المقاطعة بسبب الجرائم ضد الفلسطينيين .. وزيرة بلجيكية تمنع اوركسترا يقوده اسرائيلي للعزف في مهرجان ..وايرلندا تهدد بالانسحاب من مسابقة الاغنية الاوروبية في حال مشاركة اسرائيل


بروكسل : اوروبا والعرب 
اثار قرار لوزيرة الثقافة في الحكومة الفلامنية البلجيكية ردود افعال متباينة وتعرضت لانتقادات عديدة ووصل الامر الى المطالبة باقالتها من المنصب  ودعا رئيس الحزب الليبرالي  MR، جورج لويس بوشيه، إلى استقالة الوزيرة الفلمنكية كارولين جينيه. ووصف إلغاء حفل قائد الأوركسترا الإسرائيلي لاهاف شاني في مهرجان غنت بفلاندرز بأنه "عار على بلدنا". وهو نفس رد  فعل مركز المعلومات والتوثيق اليهودي (JID) يوم الخميس، ودعا رئيس  حزب MR وزيرة الثقافة الفلمنكية كارولين جينيه وهي من الاشتراكيين (فورويت) إلى الاستقالة وذلك في منشور عبر منصة أكس  . وصرح"هل سنطلب الآن من جميع البلجيكيين إبداء موقفهم من الاستعمار لنحدد ما إذا كان بإمكاننا برمجتهم وفقًا لمعايير ما يُسمى بالفضيلة؟ هذه معاداة للسامية بدوافع سياسية، وهي عكس ما ينبغي أن تكون عليه الثقافة". 
رئيس الوزراء دي ويفر وصف القرار بانه : "متهور وغير مسؤول"
ردّ رئيس الوزراء بارت دي ويفر من حزب التحالف الفلاماني (N-VA) بانتقاد شديد على قرار مهرجان غنت في فلاندرز بإلغاء الحفل الموسيقي المقرر لأوركسترا ميونيخ الفيلهارمونية في 18 سبتمبر. كان من المقرر أن تُحيي تلك الأوركسترا حفلاً في قاعة بيجلوك في غنت بقيادة قائدها الإسرائيلي لاهاف شاني. ووفقًا للمنظمين، "لا يوجد وضوح كافٍ بشأن موقف قائد الأوركسترا تجاه نظام الإبادة الجماعية". ـ التي تحدذ حاليا من الجيش الاسرائيلي ضد الفلسطينميين ـ  وقال دي ويفر في بيان مكتوب: "احيط رئيس الوزراء علمًا بقرار مهرجان غنت في فلاندرز، بناءً على طلب مجلس مدينة غنت ووزير الثقافة الفلمنكي، برفض السماح لأوركسترا ميونيخ بالعزف بسبب جنسية قائد الأوركسترا". أثار هذا القرار استياءً شديدًا في ألمانيا، ووُصف بأنه معادٍ للسامية. إن فرض حظر مهني على شخص لمجرد أصوله هو، على أقل تقدير، عملٌ متهور وغير مسؤول. كما أنه من النادر أن يُطلب من الفنانين إثبات آرائهم كتابيًا. يبدو لي أن هذا يتناقض تمامًا مع الحرية الفنية. إن سمعة فلاندرز والبلد ككل تتضرر بسبب هذا.
وجاء ذلك بعد ان هددت إيرلندا، أمس الخميس، بالانسحاب من مسابقة "يوروفيجن" للأغنية الأوروبية لعام 2026 في حال مشاركة إسرائيل.
ستُقام مسابقة يوروفيجن الغنائية في فيينا في مايو/ أيار المقبل، وهي ثاني أكبر حدث تلفزيوني في العالم، حيث يتابعها أكثر من 160 مليون مشاهد.
"مشاركة غير مقبولة"
ووفق بيان لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية فإن "مشاركة إيرلندا ستكون غير مقبولة في ضوء خسائر الأرواح الفادحة والمستمرة في غزة".
وقالت في بيان: "نعتبر مشاركة إيرلندا غير مقبولة، في ظل الخسائر الفادحة والمستمرة في الأرواح التي يشهدها قطاع غزة".
وأضافت: "هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية تشعر بقلق بالغ إزاء عمليات القتل المستهدفة للصحافيين في غزة ومنع الصحافيين الدوليين من دخول القطاع إلى جانب معاناة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين". بحسب مانشرت شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورنيوز" واضافت " في المقابل، تنفي إسرائيل استهداف الصحافيين في القطاع.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية أن عددا من أعضاء اتحاد البث الأوروبي أشاروا إلى وجود مشكلة بشأن مشاركة إسرائيل خلال اجتماع عقد في يوليو/ تموز المنصرم.
توضيح من هيئة البث الأوروبية
وأعلن اتحاد الإذاعات الأوروبية تفهمه "للمخاوف والآراء الراسخة حيال الصراع الدائر في الشرق الأوسط".
وقال مدير الاتحاد مارتن غرين في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني: "لا زلنا نتشاور مع جميع أعضاء اتحاد الإذاعات الأوروبية لجمع الآراء عن كيفية إدارة المشاركة والتوتر الجيوسياسي المحيط بمسابقة الأغنية الأوروبية".
وأضاف: "أمام هيئات الإذاعة مهلة حتى منتصف ديسمبر لتأكيد رغبتها في المشاركة في فعالية العام المقبل في فيينا.
يعود القرار لكل عضو في المشاركة في المسابقة، وسنحترم أي قرار تتخذه هيئات البث".
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية إن القرار النهائي بشأن مشاركة إيرلندا في مسابقة 2026، التي ستقام في فيينا، سيتم اتخاذه بمجرد أن يتخذ اتحاد الإذاعات الأوروبية قراره الخاص بشأن إسرائيل.
اعتراض من سلوفينيا وإسبانيا
في وقت سابق، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون السلوفينية (RTVSLO) أنها لن تشارك في مسابقة العام المقبل إلا إذا لم تشارك إسرائيل.
هذا الأسبوع، صرّح وزير الثقافة الإسباني بأن إسبانيا يجب ألا تشارك أيضًا. وفي مقابلة مع البرنامج التلفزيوني "الساعة الأولى" يوم الاثنين، قال إرنست أورتاسون: "طلبنا طرد إسرائيل من مسابقة يوروفيجن [في وقت سابق من هذا العام]".
ومع ذلك، أجبرت الاحتجاجات التي شهدتها مالمو وبازل خلال العامين الماضيين المنظمين في جنيف على عرض مخرج على هيئات البث التي تشعر بقلق بالغ تجاه الحرب.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات