خسائر اوروبا بلغت 43 مليار يورو بسبب الحرارة الشديدة والجفاف والفيضانات خلال صيف العام الحالي .. اسبانيا وفرنسا وايطاليا الاكثر تضررا

بروكسل  اوروبا والعرب 

 

 
عانت اوروبا من  موجات الحرّ والجفاف والفيضانات هذا الصيف مما ادى اإلى خسائر للاقتصاد الأوروبي بلغت 43 مليار يورو، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها جامعة مانهايم الالمانية  بالتعاون مع خبيرين اقتصاديين من البنك المركزي الأوروبي.
استخدم الباحثون بيانات الأرصاد الجوية والنماذج الاقتصادية لتقدير الأضرار الناجمة عن الظواهر الجوية المتطرفة. ودرسوا العواقب المباشرة، مثل تدمير الطرق والمباني والمحاصيل أثناء الفيضانات، بالإضافة إلى العواقب غير المباشرة، مثل خسائر الإنتاج والوفيات وتكاليف التكيف مع الظواهر الجوية المتطرفة.
كما رُصدت العواقب طويلة المدى. ويوضح سيريش عثمان، من الجامعة الألمانية، الذي قاد الدراسة: "التكاليف الحقيقية للظواهر الجوية المتطرفة أكبر بكثير من العواقب المباشرة". على سبيل المثال، قد يؤدي نقص أو تلف بعض المنتجات بسبب الجفاف إلى التضخم على المدى القصير أو الطويل. مع أخذ جميع هذه العوامل في الاعتبار، يُقدّر الباحثون أن التكاليف الاقتصادية الكلية الناتجة عن كوارث صيف عام 2025 قد تصل إلى 126 مليار يورو بحلول عام 2029. واهتمت الصحف البلجيكية في بروكسل بالنتائج وقالت صحيفة " نيوزبلاد \ط اليومية على موقعها بالانترنت تُعدّ إسبانيا وفرنسا وإيطاليا الأكثر تضررًا، حيث تكبدت كل منها خسائر تتجاوز 10 مليارات يورو هذا العام. على المدى المتوسط، قد تتجاوز التكاليف 30 مليار يورو، مع توقع ازدياد موجات الحر والجفاف.
عانت دول وسط وشمال أوروبا من أضرار أقل، لكن الفيضانات أصبحت أكثر تواترًا في السنوات الأخيرة، مما سيزيد أيضًا من تكاليف تغير المناخ.
يشير الباحثون إلى أن الأرقام الفعلية أعلى على الأرجح لأنها لم تأخذ في الاعتبار الآثار التراكمية - فموجات الحر والجفاف غالبًا ما تحدث معًا - وبعض العواقب الأخرى لتغير المناخ، مثل الحرائق.
تغطي أرقام الخسائر الاقتصادية التي تجمعها شركات التأمين عادةً الأضرار التي تلحق بالأصول المادية فقط، وتتجاهل الآثار غير المباشرة الأخرى، مثل خسائر الإنتاجية الناجمة عن الحرارة.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات