حالة أوبامية ... بقلم محمد حمدي

 حالة أوبامية 

بقلم محمد حمدي 

قبل أيام عاد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل إلى البيت الأبيض للكشف عن صورتين رسميتين لهما  في تقليد رئاسي توقف في حقبة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.

عودة أوباما كانت لحظة نادرة أعادت ذكريات مرحلة تاريخية في عمر الحياة السياسية الأمريكية وربما بالنسبة للشعب الأمريكي وخاصة الأقليات والأميركيين من أصول أفريقية عندما حقق أوباما فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة التي جرت في نوفمبر  2008  كأول رئيس أمريكي من أصول أفريقية . ولا عجب أن ينضم أوباما للرؤساء العشرة الأوائل الذين يتمتعون بصفات قيادية فعالة وذلك في رابع مسح للمؤرخين أجرته شبكة الخدمة العامة غير الربحية   C-SPAN  في 2021  لتقييم كل رئيس أمريكي من الـ 44 رئيسا  على 10  صفات للقيادة الرئاسية وبينها الإقناع العام وقيادة الأزمات والسلطة الأخلاقية والعلاقات الدولية والسعي لتحقيق العدالة المتساوية للجميع .

الحقيقة أنني كنت محظوظا في معايشة فترتي رئاسة أوباما في أميركا ، وله الفضل في أنني أحببت الحزب الديموقراطي وشعرت أنه يستوعب العرقيات المتعددة رغم ميلي الشخصي للجمهوريين في بداية الأمر لما يتسمون به من طابع محافظ يتشابه إلى حد كبير مع أصولي العربية .

ما زالت أتذكر دموع المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري وهي تقف مذهولة أمام خطاب النصر لباراك أوباما وحولها الآلاف وأغلبهم من الأمريكيين من أصول افريقية وأقليات . منح أوباما الأمل للملايين في أميركا وحول العالم بأنه لا مستحيل يمكن أن يكسر حلمك .  

 وإذا كانت الابتسامة لا تغادر وجه أوباما وزوجته ميشيل في المناسبات العامة وحتى تمثالا الشمع لهما في صالة الرؤساء بمتحف مدام توسو في واشنطن العاصمة قد جسدا هذه اللحظة فهذا لا يخفي جانبا مظلما من حياتهما وكيف أنهما ناضلا لجعل زواجهما سعيدا والتغلب على كل العقبات التي كادت أن  تجعلهما طي النسيان في حواري شيكاغو .

أوباما وميشيل قصة جميلة في تاريخ السياسة الأمريكية ما زالت فصولها مستمرة حتى وإن كان لقبهما الرئيس السابق والسيدة الأولى السابقة .

محمد حمدي - صحفي 

     @mhamdy_74

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات