ريشي الهندي حكم بريطانيا فهل تعود أمريكا الحرة بقلم الكاتب مصطفي كمال الأمير

في معجزة حقيقية ومفاجأة مدوية صعد ريشي سوناك  لرئاسة الحكومة البريطانية  كأول هندي أسيوي من المهاجرين يحكم المملكة المتحدة  
بعد الفشل الذريع للسيدة ليز تراس منافسته في حزب المحافظين وسقوطها من رئاسة الحكومة بعد 44 يوماً فقط من توليها المسؤولية في 10 داوننغ ستريت مقر الحكومة البريطانية التي استقال منها بوريس جونسون بعد ضجة الجدل حول كسره اجراءات حظر كورونا بالمشاركة في حفل حضره معاونيه في الحكومة 
حدثت المعجزة إذن وصل هندي لرئاسة حكومة بريطانيا العظمى 
فهل يكون في انتظارنا معجزة منتظرة أخري في وصول كمالا هاريس "أفروهندية الأصل " لرئاسة الولايات المتحدة 
وتعود أرض أمريكا لسكانها الأصليين من الهنود الحمر  الذين أباد قبائلهم الأوربيين البيض قبل استعبادهم لملايين الأفارقة في صفحة سوداء أخري من تاريخ العالم 
 وبعدما هزم وباء كورونا أمريكا القوة العظمي الوحيدة في عصرنا الحديث ( 10 ملايين أصابة وربع مليون قتيل أكثر من ضحايا أمريكا في كل حروبها  ) 
وكانت مع اضطرابات السود ومقتل جورج فلويد سبباً مباشرًا في خسارة الرئيس دونالد ترامب انتخابات 2020 وتسليمه السلطة لخلفه الديموقراطي جو بايدن 
ونائبته كمالا هاريس 
التي ربما تكون أول إمرأة ملونة ( أب جامايكي وأم هندية ) ترأس أمريكا 
في حالة وفاة بايدن العجوز 
بعد موت أربعة رؤساء امريكان أثناء حكمهم
آخرهم فرانكلين روزفلت الوحيد الذي حكم     4     مدد رئاسية
 بدأت عام 1933 لكنه توفي أثناء الفترة الرابعة وهو أطول رئيس حكم الولايات المتحدة 
حكم بعده هاري ترومان الذي أمر بضرب اليابان بالقنبله الذرية 1945/8/6 بعد قصفها قاعدة بيرل هاربورحسب الدستور الأمريكي أنه في حالة خلو منصب الرئيس  بسبب الوفاة أو الاستقالة أو العزل يقوم نائب الرئيس بتولى مهام الرئاسة رسمياً لحين انتهاء الفترة الرئاسية
ويتم انتخاب الرئيس الأمريكي كل 4 سنوات من قبل المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة، وفي حالة عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلوبة يتم الانتخاب من قبل مجلس النواب الأمريكي. 
لكن هذا الوضع ربما يتغير في الانتخابات النصفية  للكونجرس 
لا سيما بعد تراجع شعبية بايدن بسبب ارتفاع الغلاء والتضخم الرهيب بعد حرب روسيا وأوكرانيا 
التي تفاقمت بعد قرار أوبك opec تخفيض الإنتاج مليوني برميل يومياً 
مما صنع أزمة كبري بين أمريكا والسعودية حلفاء الأمس وخصوم اليوم 
عودة الي بريطانيا " العظمي " كان أول رئيس وزراء للمملكة المتحدة (بريطانيا العظمى وأيرلندا) وليام بت جونيور . 
وكان ديفيد لويد جورج أول رئيس وزراء للدولة البريطانية الحالية على الرغم من أن البلد لم يعاد تسميته رسمياً حتى عام 1925 
عندما كان ستانلي بالدوين رئيساً للوزراء وبعده رمزي ماكدونالد 
ثم تشامبرلين تلاه ونستون تشرشل أثناء الحرب العالمية الثانية 
ثم كليمنت أتلي وعودة تشرشل ثم حكم انتوني إيدن اثناء حرب بريطانيا مع فرنسا واسرائيل ضد مصر في عام 1956
ثم سقوطه وفوز العمالي ماكميلان تبعه دوجلاس ثم ويلسون 
وتلاه ادوارد هيث ثم المرأة الحديدية مارجريت تاتشر أول إمرأة تتولي هذا المنصب في تاريخ المملكة وقادت بريطانيا للنصر علي الأرجنتين في " مالفيناس " جزر فوكلاند  
وتبعها جون ميجور من حزب المحافظين ثم صعود العمالي توني بلير  اثناء حرب الخليج الأولي والثانية ضد العراق 
وخلفه نائبه جوردون بروان 
ثم عودة المحافظين مع جيمس كاميرون ثم تيريزا ماي وخلفها بوريس جونسون المستقيل 
وصولًا الي ريشي سوناك أو رئيس حكومة من أبناء المهاجرين عامة والإسيويين الهنود  
التسونامي الهندي  يحكم العالم حاليًا 
‏ وانجلترا نفسها حكمها هندي تبقي أمريكا مع كمالا هاريس 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات