
المستشار عبدالعزيز مكي يكتب .... السودان الشقيقة الآن ....!!
- Europe and Arabs
- الثلاثاء , 25 أبريل 2023 11:29 ص GMT
السودان الشقيقة الآن سوق .. سُلِبَت منه الحقيقة
ونُهِبَت فيه الحقوق .. وكل بوقٍ ترِح مأزوم فرِح
بنصرٍ مزعوم يُطنطِن وقد أوحىَ لك بوقاحة وجَلَك
متجرد من محذوق الشجاعة بأنه قد مَلك الساحة
وتمدد وكُتِبَت له السيادة على القصر وقد آل إليه
فيه ورق الشجر وطرح النخيل والقوارض بغير
عائض .. ومقر القيادة وقع ذليل .. وكذا الإذاعة ..
ولا مجال للتفاوض .. والسجون فُتِحَت دون طلبا ليسارع العتاة للشارع حتى تكتمل المأساة سلبا ونهبا وهكذا الحال يُنذر بفتنٍ كقطع الليل االأسود ..
فلماذا كل هذا وما أوحَلك في هذا المستنقع السَدَف
وما هو الهدف ومن إستعملك ،، وقد جمعت فرارا
مالا بظلم من دم الشعب والمناجم بغير جهد لم تَحُقه وشغلت منصبا بالدعم بإسم الشعب لا تستحقه وما منعك أن تنضم لحصن الوطن أو تنسحب في هدوء
من المشهد وتزهد .. فحكمت بغير عقل حكمك على الشعب الأمين بالقتل في الحرب حرب اليد الشمال لليمين بزعم أنك سمعت صوتا هاتفا في السحر قادم
من الغرب ومن الأقطاب ومن الأحزاب قرارا وقد حمَلَك أمانة الشعب الذي ما دمت عليه عاكفا خائفا كما زعمت آنفا مرارا .. فأقسمت أن تحرقه لتقيه أشعة الشمس في الربيع وأن تذبحه خوفا عليه من صداع الرأس .. وأن تدفن ولده في القبر خشية أن يضيع في مواسم الحصاد .. ولسوف يضيع كل ما جنيت وتضيع وسيبقى الوطن
والسواد من الشعب الطيب مُغيَب القوُت يشقىَ يعيش فقرا ويموت غدرا والأسر تموت كامل العدد لا يبقى أحد
ومثلث الخرطوم يُطل على نيلين لا نيل واحد بلا ماء
صالح وسلة غذاء العالم بلا غذاء وثروات منظورة وغير منظوره ونفائس ٠٠ وبلاد ليس لها سوى السماء والماء المالح والكنائس بناها خيرة الأبناء فصارت في عنان السماء وبلاد من كثرة ما بها من الخيرات خارت قواها فأصبح عاليها سافلها لمًا ابتلاها من سوًَاها بالمحن بسافلها من ليس من أهلها إنه عمل غير صالح من كفر بنعمة الوطن
وحزام النار الصعب المُردي يشتد من كل حدَبٍ وصوب
على بلدي الأمين والأخطار المُوَجهة ليتكبد خيرة الرجال والأموال الطائلة في التأمين المهول للحدود السائلة بطول ألف وثلاث مائة كيلو تقريبا من ناحية الجنوب وألف ومائتي من جهة الغرب وفي الشمال ساحل البحر المتوسط بطول ألف كيلو تقريبا وفي الشرق ساحل البحر الأحمر بطول ألفين تقريبا وفي الشمال الشرقي فلسطين والكيان الصهيوني بطول ثلاث مائة كيلو
تقريبا .. وسيناء الحبيبة وثراها معشوق الصالحين والتين والزيتون .. الجزء الوحيد في مصر الذي يتبع قارة آسيا جغرافيا بمساحة واحد وستين ألف كيلو متر مربع تقريبا بنسة ستة في المائة من إجمالي مساحة مصر ضِعف مساحة دول بأكملها وزياده .....
فهل أدرك المتقاعس المُسطح على الوسادة المتلاطم
مع ذاته الآفِل .. المسئوليات الجِسام للوطن وخيرة الرجال كثيفا وقوة السلاح رديفا
أم لا يزال في حيرة رجيفا يقمع الإنجاز ويشكو البطاطس والطماطم في كل المحافل .....
ويسمع لمُنبطِح مُفبرَك هنا وهناك يلغو في نباح الكلاب
الغث وينحاز للخراب والمقت لنا طول الوقت يلهث
فلا جحافِل ميليشيات سارقة حارقة وكل فاجر يقتل العُزَل الآمنين ولا تنابل جماعات مارقة كاذبة عندنا تتاجر بالدين
والوطن سيبقى بنا في أمن وأمان ووفاء يعد العدة
للرخاء وفي الشدة والمعاناة أمارات حياة بغير مهانة
ولا خيانة حصيفا نظيفا قِبلَة للعالمين
لا يوجد تعليقات