
المستشار عبدالعزيز مكي يكتب ....عاجل لكل عاطل
- Europe and Arabs
- الخميس , 14 سبتمبر 2023 11:25 ص GMT
ليست الكثرة الغالبة المجتهدة المخلصة من الناس ،عشاق الحياة ،بناة الأمم بموفور الهمم الجليلة والتأدب، رغم قسوة التجربة والعمل المضني والمشاق ،أعني ،ولكني أكتب فقط للقلة القليلة والأقل من قليلة ، السائبة المفلسة التي تدعي بالباطل من مرقدها البعيد الفاني، أنها تعاني وأنها مُضطهدة وكم ظُلمَت كلما همَت لتعارض، في كل منفذ تتشبث بمكسور الأماني وقد نفذ منهم رصيد الباقة كلها وحلت محلها الطاقة السالبة للحياة، والوعيد والأقوال العنيفة والأهوال المخيفة ،وقبح الإحساس ،وشبح الإفلاس والفناء ، وإزدراء العمال والأعمال الشريفة ومقت الوفاء والإخلاص ..........
فعلى كل عاطل لا غير عاجل غير آجل ، كافر بالنعم، متصعلك بآمال مبعثرة ضرير البصيرة ،سيئ السمعة والسيرة، يملك رصيد وافر من الأحقاد والكآبة وبغض الخير والبراءة ،معدوم الضمير، فقير الكاريزما والقوة الحيوية المؤثرة، يزعم أنه معارض يجيد لعق النعال ، غدار بلا مبدأ بالكاد يعرف مبادئ القراءة والكتابة، أن يفرط في داره الآن إن كان له دار، يحمل أسفاره ليبيع نفسه بالبخس لأي من الأجهزة الدولية الشريرة المعادية شتى ليعادي الوطن، ليفعل ما يؤمر به يقرأ ما يُكتب له حتى وإن يتعارض مع ما قاله بالأمس، يتعيش على الخراب ويعايش ويتخيش برايش الثياب، ويعيش كذاب سوُ ويموت في بلاد الأغراب كذاب أو إن بقيَ منهم على درب الكرب والخباثة في صحراء التيه سفيه يتكسح في يأسه لم يكتف فليرشح نفسه للرئاسة ليلتف من حوله المردة والخردة والصردة جوقة النشاذ والشتات والتنافر الغريب في الجهل ما بينهم، إلا في التآمر على الوطن وعلى خيرة الناس من الأهل، لينكشف سترهم على الملأ ويحيق بهم سيئ مكرهم ليفروا يجروا ذيول العار وتلصق صورهم على أحذية الصغار ... فالوطن الحر الأمين فقط للأحرار الشرفاء السادة في كل حين النابهين القادة حكاما كانوا أو محكومين .....
فيا مرحى بذوي العقول المستنيرة والبصيرة وسجل الإنجاز المعتبر وكل فطن ، فنحن لا ننحاز إلا للوطن.
لا يوجد تعليقات