
المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : عداء الغرب لروسيا داء خبيث ليس له دواء
- Europe and Arabs
- الأحد , 18 فبراير 2024 12:8 م GMT
أليكسي نافالني محام وناشط سياسي روسي معارض من أصول أوكرانيه ولد في الرابع من يونيه حزيران عام ألف وتسعمائة وستة وسبعون درس القانون في جامعة الصداقة بين الشعوب بموسكو ، حصل على منحة دراسية بجامعة ييل بالولايات المتحدة الأمريكية كزميل زائر
عُرِف بمعارضته الشديدة لنظام الرئيس بوتين
أسس الجمعية الروسية لمناهضة الفساد مستغلا مدونته على موقع لايف جورنال لحشد المظاهرات المناهضة لنظام الحكم في روسيا بيد أنه لم ينجح في الحشد الشعبي الكبير والذي لم يتجاوز على أكبر تقدير المائة والعشرين ألف معارض
إعتبره كثيرون هناك وبحسب الرأي الرسمي وغالبية الرأي العام رجل الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي في روسيا
في أغسطس عام ٢٠٢٢ تعرض للتسميم وطلبت زوجته بطلب مباشر من الرئيس بوتين أن يصرح له بالسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج وقد تمت الإستجابة للطلب
في سبتمبر من ذات العام صرحت الحكومة الألمانية بأنه قد تم تسميمه بغاز الأعصاب نوفيتشوك وبادر الإتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على ستة من كبار المسئولين في روسيا متهما إياهم بالوقوف وراء عملية التسميم
هذا الدوي الهائل لموت المعارض الروسي ربما يثير أكثر من تساؤل حول سرعة ردود الأفعال حيال الحدث والضجة ، فماذا أحدث قتل ما يناهز الثلاثين ألف في غزة بكل الوحشية نصفهم تقريبا من الأطفال الأبرياء والسبعين ألف جريح يستعصي عليهم العلاج بفعل العدو الصهيوني النازي والبقية الباقية من السكان العزل الذين يفتك بهم القصف والجوع والأوبئة
العدو الصهيوني الإرهابي الذي لولا الدعم المطلق بالمال والسلاح من الولايات المتحدة الأمريكية وجل الغرب الحليف منذ أزمان ، لأضحى كما كان ، كورقة خريف تتقاذفها الرياح في شتى البلدان
فما معني أن يعارض مواطن نظام الحكم في وطنه وينحرف عن المسار ويستقوي على وطنه بقطار ألد الأعداء ، ليدهس سيادته وينتهك حريته ويفكك لحمته وتسود الفوضى ليفرض عليه الإستعمار المتربص به وصايته تحت وهم وخديعة الحرية والديقراطية ، ولو أنهم صدقوا ذرة واحدة ، فيما يدًَعُون بالكاد .. لتركوا كل دولة وشأنها وشعبها ، طالما غالبية الشعب تقبل ذلك أو حتى ترفضه .. سيما في دولة قوية غنية صاحبة قرار ، وعموم الشعب أولىَ بذلك إن أراد
فلاديمير بوتين القيصر المنتصر الساع على الدوام لأن تكون بلده قوية سابقة لا أن تكون كسائر البلدان لقمة سائغة بين أنياب الوحوش الضارية ،
والحقيقة المؤكدة لمن قد ينسى أن الروس ساعدونا في حربنا ضد العدو الصهيوني والأمريكان حاربونا .. وبريطانيا وفرنسا .. فالتاريخ لا ينسى
لا يوجد تعليقات