
محمد حمدي يكتب : البحث عن السعادة .
- Europe and Arabs
- الأحد , 2 يونيو 2024 11:20 ص GMT
اذا كنت تبحث عن أسباب تجعلك ناقما على كل ما حولك ستجدها بكثرة ، من هاتف جعلك أسيرا للعمل والوحدة ، من جار أو زميل في العمل لا يبتسم في وجهك ولا يلقي حتى السلام أو يقوله في سره كأنه ابتلع لسانه عندما يراك ، من سياسي أبله يطل عليك يوميا بكل الوسائل المسموعة والمرئية والمحسوسة حتى ممكن ينزل لك من حنفية الميه ، ومن صديق ظننت يوما أنه صديق لكنه يريدك فقط وقت الحاجة ، من روتين عمل جمد عقلك ومشاعرك ، من ومن ومن … هناك مليون سبب يمكن أن يجعلك ناقما .
لكن لو بحثت عن أسباب ولو بسيطة لسعادتك ، من هواية تحبها أو صديق باعدت بينك وبينه المسافات لكن قربت بينكم التكنولوجيا وروح الفكاهة في الحديث ، مم حلم جميل تتمسك به ، من الرضا بما قسمه الله لك ، من الاجتهاد في عملك بعيدا عن اللت والعجن كما يقولون .. من قراءة قصص تاريخيّة تأخذ منها العبر ، من فيلم جميل تحب مشاهدته دون ملل .. لوجدت أيضا مليون سبب يجعلك سعيدا
لقد وهبنا الله الحياة لنحيا لا لنموت فيها كل يوم ، فالنهاية المقدرة ستكون مرة واحدة ، وما تفسده العلاقات اليومية يمكن أن تصلحه القلوب الطيبة والنفس الراضية .
أكثر ما يسعد العابسين في وجهك أو خصومك أن تكون مكسورا ، أن تفشل ، أن تظل عابسا ، ألا تخرج للحياة وتقابلها وتقبلها بحلوها ومرها .
لا تحسب العمر بالسنين ولكن باللحظات الجميلة التي تسعدك ..وبنعم الله التي أنعمها عليك وربما حرم منها آخرون كثر
لا يوجد تعليقات