محمد حمدي يكتب .. البحث عن أوباما جديد

 

 
المناظرة التاريخية بين الرئيس الأمريكي الحالي جوزيف بايدن وسلفه دونالد ترامب كانت كالصاعقة على الحزب الديموقراطي وأنصاره رغم محاولات قيادات الحزب ونائبة الرئيس كاميلا هاريس التقليل من ذلك والادعاء بأن بايدن بدأ المناظرة بطيئا لكنه أنهاها بقوة . 

قدم بايدن هدية من ذهب لخصمه ترامب ، عندما ظهر بأداء ضعيف مهتز يبحث عن الإجابات رغم أنه يمتلك من مفاتيح القوة والحجة الكثير في مواجهة ترامب الذي يواجه دعاوى قضائية عدة تتعلق بسلوكه ونزاهته المالية .  وتكفي أحداث 6 يناير 2021 الخاصة باقتحام مبنى الكونجرس كوصمة عار في جبين الرئيس السابق . 

لقد أجمعت  مصادر  الحزب الديموقراطي وانطباعات جيل السوشيال ميديا وهي شريحة كبيرة بين الناخبين الأمريكيين على أن بايدن أخفق وظهوره بهذا الشكل الضعيف مثل صدمة ويكفي اعتراف مصدر ديموقراطي لمحطة CNN بما معناه أن الحزب " اتبهدل " . 

 

ما زال أمام الحزب الديموقراطي فرصة لتصحيح المسار بإقناع بايدن أن عليه عدم الترشح ، فهزيمته ستكون ساحقة ماحقة مالم تحدث مفاجآت في معسكر ترامب . أشهر قليلة تفصل الأمريكيين عن يوم الانتخاب 6 نوفمبر 2024 والبحث عن ” باراك أوباما " جديد ليس مستحيلا ، فقد كان ظهور الشاب باراك  أوباما بمثابة المفاجأة التي قلبت الموازين واكتسح منافسيه واستمر رئيسا لأمريكا ولايتين رئاسيتين من 2009 إلى 2017 قبل أن يظهر دونالد ترامب نجم تلفزيون الواقع ويقلب الموازين على السياسين من عتاولة الحزب الجمهوري وصقوره . 
 
الانتخابات الأمريكية لها خصوصيتها بلا شك ، القضايا الداخلية تغلب في تأثيرها على قرار الناخب  أكثر من ملفات السياسة الخارجين وإن كان الوضع في الشرق الأوسط وملف الحرب في غزة من أهم أولويات الناخبين من أصول عربية وهو ما سيستغله ترامب بالادعاء بأنه قادر على انهاء الأزمات الدولية ومنها حرب أوكرانيا ووقف الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية 
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات