محمد حمدي يكتب : رفعت عيني للسما The brink of dreams

محمد حمدي يكتب : رفعت عيني للسما    The brink of dreams

شاهدت الفيلم المصري التسجيلي  " رفعت عيني للسما" بعد أن سبقته دعاية الفوز بجائزة " العين الذهبية " في مهرجان كان السينمائي الدولي وشدني اسمه متوقعا عملا سينمائيا يعبر عن الواقع بلغة سينمائية جذابة . القاعة كانت خالية ولولا خروج شخص قبل نهاية الفيلم بدقائق من القاعة لاعتقدت أنه عرض خاص لي أنا وحدي . الفكرة جيدة لكنها في رأيي تستعطف المهرجانات الدولية الغربية التي تنبش في عادات وتقاليد المجتمعات العربية وحبذا لو كانت تمس الأقليات أو فئات بعينها. بطلات الفيلم عبرن بتلقائية شديدة تستحق كل بطلة منهن جائزة خاصة . تمنيت لو قدم الفيلم بعيدا عن الدين ، فالفكرة تمس المجتمع بشكل عام وليس المجتمع القبطي فقط ، ولا تختلف في ريف الدلتا عن صعيد مصر . كما أن بعض حكايات الفيلم بدت مبتورة وكان تستحق تعمقا أو لحظات أقوى في التعبير بالعاطفة مثل مونيكا صاحبة الصوت القوي الحنون وكيف نسيت كل ما كانت تحلم به بعد الزواج رغم أنها بعد أنجبت كان صوتها حلفت وصل مع وليدها الذي لم يتكلم بعد ، وهايدي التي استسلمت لخطيبها المتسلط بالابتعاد عن شلتها المحبة للمسرح رغم أن والدها الرجل البسيط انتبه لذلك وحاول مساعدتها ونصحها. وأخيرا بارقة الأمل في الفيلم وهي "ماجدة"  قائدة الفريق والعاشقة للمسرح كنت أتمنى لو انتهى الفيلم بمشهد وقوفها عند باب الكلية أو معهد الفنون المسرحية في القاهرة . عموما تحية لصناع الفيلم وداعميه وبالمناسبة لاحظت أنه من مدعوم من أكثر من شخصية مصرية مرموقة ومؤسسات بارزة بينها مؤسسة الدوحة للأفلام .
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات