المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : سياسة القرف .. وساسة بلا شرف
- Europe and Arabs
- السبت , 23 نوفمبر 2024 8:4 ص GMT
توقيف المحكمة الجنائية الدولية لرئيس حكومة الكيان الصهيوني الإرهابي ووزير دفاعه المُقال والأمر بإعتقالهما لإرتكابهما جرائم حرب وكان معهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار رحمهما الله وحال بينهما الموت وأمر محمد الضيف معلق لحين التيقن من موته من عدمه ..
والأمر قد قوبل بإرتياح وإنصاف من قِبَل المنظمات الحقوقية العالمية ومنها من داخل جنبات الكيان ..
والمجرم الكذوب الثرثري رئيس حكومة الكيان الخاسر المكذوب الموعود بالزوال والفناء ينبري للدفاع حيال أمر الإعتقال بحجة باطلة منها أنهم يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على المدنيين .. !! .. فهل قتل أكثر من خمسين ألف مواطن فلسطيني أكثر من سبعة وعشرين ألف منهم من الأطفال الأبرياء والنساء والشيوخ وجرح أكثر من مئة ألف كذلك منهم من مُنيَ بجروح لا شفاء منها كفقد أعضاء من أجسادهم ، والأعداد في زيادة مضطردة ، والقضاء على كل مقومات الحياة ليس بالدليل الكافي ؟ ..
وعلى حد قول أحد جنوده لم نعد نجد في غزة أطفال لنقتلهم .. !! ..
ويستطرد النتِن في نفي تجويعهم الممنهج لأهل فلسطين بأنهم لا يألون جهدا في السماح بمرور مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية ولوازم الحياة ،
وبأن حماس من تحول دون ذلك بنهب القوافل .. !! ..
وعلى فرض حدوث شيئا قليلا من ذلك فإنه يُنسَب لقلة مسلحة مارقة مَريدة من أكلة الحرام من أبناء قبيلتين شهيرتين هناك ، تعمل تحت إمرة جيش الكيان الصهيوني المأزوم على مقربة منه يكلمهم ويراهم ويسمعهم مكيدة لحماس بحيلٍ مزيدة في الإنتقام من الشعب المكلوم ..
ثم يُردِف الموصوم بالعار ليل نهار المجرد من كل معاني ومظاهر الإنسانية بأن ما فعلته الجنائية الدولية وقبلها محكمة العدل الدولية معاداة صريحة للسامية
سامية براميل البارود والقنابل ومستنقعات الدم وبراثن الخيانة والعداء لكل البشر ولكل من يقول كلمة حق ، وسلب الأرض والثروات وهتك العرض وكل مقدرات الشعب ..
سامية ماذا لكيانٍ صهيوني وصهيونية تتبرأ منه ومنها كل الأديان فلا فلسطين ستبقى هيرتزل ستان لحينٍ قَسر ولا الكيان الصهيوني الغاصب المحتل المختل الممنوع من النصر الحق المُستحَق المجموع من كل شتات الأرض سيبقى في كل عصر ..
والرئيس الأمريكي غير المُنصِف المُعلَق خارج الرواق على أجنحة الطلاق البائن بينونة كبرىَ في الغبرة الكئيبة والريبة يُعلق على الأمر بأنه شائن ويشكك في ولاية المحكمة الجنائية الدولية وصلاحيتها في فعل ذلك ويرى كما يرى كل من على شاكلته بأن هذه المحكمة ما أُنشئت إلا لمحاسبة العالم الثالث لا لصفوة العالم من الزبانية الأشرار أصحاب القرار الظالم .. وعلى ذلك فقد قررنا والكيان الصهيوني الإنسحاب منها من قبل ..
وكأنها لم تكن ذات المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت ذات الأمر في حق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قبل في سيناريو مغاير مخترق ، حيث هللوا للأمر في وقتها وكأنها كانت محقة في شأن بوتين ومجرمة في حق النيتن .. !! ..
الرئيس الأمريكي المغادر المتجاوز المعدوم الذي أعطى الإذن والموافقة لأوكرانيا بالضرب في العمق الروسي بالصواريخ الأمريكية أتاكمز بعيدة المدى والتي يتجاوز مداها الثلاثمائة كيلو متر مربع لتشتعل النار أكثر وأكثر بشكل يستعصي على من يخلفه في الرئاسة أن يجد لها نُذِر حل تلوح في الأفق وليذهب العالم كله من بعده للجحيم محترق ، وقد تركه في كل عهده المشئوم الرجيم على حافة الهاوية مجردا من أي خير أو إستقرار ..
والرئيس الأوكراني المقيت فلوديمير زيلينيسكي المنتهية ولايته ، وصلاحيته منذ بدايتة المهترِئة وما زلنا نراه كالمرأة اللعوب النابحة النائحة في الرالي المميت تنشر الوقيعة بغواية بين الدول ودت لو يحترق العالم ، عديم القيادات القوية الحكيمة وكل من معه ليرقص رقصة النهاية ولن يرتضي لذلك بدلا .. وبدلا من يفكر منذ البدء في الإنضمام للإتحاد الروسي في كيان فيدرالي شأنه في ذلك شأن الإثنين والعشرين دولة الأعضاء فيه آنذاك ليعود لأبناء جلدته سيما وأن أكثر من إثنين مليون ونصف من مواطنيه من أصل إثني روسي ليسهم بقدر ما في إحداث شيئا من شبه التوازن في العالم ويحافظ على أصله وعرضه وأرضه .. راح ليلهث وراء حلف شمال الأطلسي الناتو الشرير بأمينه العام الموتور المغادر والإتحاد الأوروبي الأسير وقياداته المغادرة كذلك نهاية العام الحالي ، والكل تحت وطأة وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية ..
آثر زيلينيسكي أن يخون التاريخ والجذور وأن يتآمر ليدمر شعبه ويفقد أكثر من عشرين في المائة من أرضه إلى غير ذي عودة ويذهب إلى حيث يمتطيه الغرب شر مطية للكيد لروسيا ليهدد أمنها القومي وفضائها الإستراتيجي ويؤثر أن يكون متسول للسلاح والأموال ، فكان له ما يستحق في مزبلة التاريخ كأي خائن مقامر متآمر ..
وأتمنى على كل الدول المئة والأربعة والعشرون الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية ودولة فلسطين والإنتربول الدولي أخذ الأمر على محمل الجد بقدر المستطاع الذي يجوز وفق المتاح وإن تضاءلت فرص التنفيذ ، حتى يظل الكيان الصهيوني الفان هو الكيان المنبوذ من لدن الشرفاء في كل العالم
لا يوجد تعليقات