نتنياهو يستعرض مع ترامب خلال محادثات هاتفية خطط اسرائيل الجديدة للسيطرة على غزة وهزيمة حماس


غزة ـ القدس : اوروبا والعرب
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تحدَّث الاحد مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن خطط إسرائيل الجديدة للسيطرة على غزة.
وأضاف مكتب نتنياهو: "ناقش الطرفان خطط إسرائيل للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس في غزة لإنهاء الحرب عبر تأمين إطلاق سراح المحتجزين وهزيمة حماس"، بحسب البيان.
وبحسب البيان، فقد شكر نتنياهو ترامب على دعمه الثابت لإسرائيل منذ بداية الحرب.
خطة نتنياهو
في وقت سابق من الأحد، قال نتنياهو إن المناقشات جارية لإيجاد "طرق مبتكرة" للإفراج عن الرهائن المتبقين، بالتوازي مع مواصلة الجيش عملياته ضد حماس. وأضاف أن الحركة "لا تزال تمتلك آلاف المسلحين في غزة وتعهدت بتكرار هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول"، معتبرًا أن إسرائيل "لا خيار أمامها سوى إكمال المهمة وهزيمة حماس".
وخلال مؤتمر صحفي في القدس، بيّن أن العملية العسكرية الجديدة تستهدف معقلين رئيسيين للحركة، أحدهما في مدينة غزة، متوقعًا أن تنتهي الحملة "بسرعة نسبية"، مؤكداً أن "الخطة التي أقرها المجلس الأمني للسيطرة على مدينة غزة تمثل أفضل وسيلة لإنهاء الحرب".
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل الحرب في غزة حتى "تنتصر" فيها، وهي مستعدة لذلك حتى "من دون دعم أي طرف".
وسبق ان اعتبرت حركة حماس، أن الخطة التي أقرها المجلس الوزاري الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة، تمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان" وتهدد حياة نحو مليون شخص في القطاع.
وجاء في بيان الحركة أن القرار يشكل استمراراً لما وصفته بسياسة "الإبادة والتهجير القسري والممارسات الوحشية التي ترقى إلى التطهير العرقي"، محذّرة من أن هذه "المغامرة الإجرامية" ستكلف إسرائيل "أثماناً باهظة" ولن تكون "نزهة".
وأضاف البيان أن قرار احتلال غزة يثبت، بحسب الحركة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته "لا يكترثون بمصير أسراهم"، مشيرة إلى أن توسيع العمليات العسكرية يعني "التضحية بهم".
ووافق المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي (الكابينت)، صباح الجمغه، على خطة نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة، في ظل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية رغم تزايد الانتقادات الداخلية والخارجية للحرب التي استمرت قرابة عامين.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: "سيستعد جيش الدفاع الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة مع تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال".
ولم يستخدم البيان مصطلح "احتلال"، بل استخدم مصطلح "استيلاء"، بسبب التداعيات القانونية على السكان المدنيين، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
خمس نقاط أساسية
واعتمد الكابينت بأغلبية الأصوات المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب، بحسب البيان وهي: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى الأحياء منهم والأموات، نزع سلاح قطاع غزة، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا تتبع حماس ولا السلطة الفلسطينية.
وذكر البيان أن الأغلبية الساحقة من وزراء الكابينت أكدت أن الخطة البديلة التي عُرضت على المجلس لن تُحقق هزيمة حماس ولا عودة الأسرى.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الخطة تتضمن إجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة غزة وشن هجوم بري عليها.
وأشار موقع "أكسيوس" إلى أنه خلال اجتماع الكابينت، عارض رئيس الأركان إيال زامير، اقتراح نتنياهو، مجادلًا بأن مثل هذه العملية ستعرض حياة الرهائن للخطر، وقد تؤدي إلى حكم عسكري إسرائيلي في غزة بمسؤولية كاملة عن مليوني فلسطيني.
بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، قال زامير، مؤكدًا اعتراضاته على الخطة: "لا توجد استجابة إنسانية للمليون شخص الذين سننقلهم. سيكون كل شيء معقدًا، أقترح أن تُبعدوا عودة الرهائن عن الأهداف العسكرية".
ردّ وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، على زامير قائلًا: "كفوا عن الحديث مع الإعلام. نريد قرارًا. جميعنا قلقون بشأن الرهائن، ولكن أيضًا بشأن الجنود الذين يطالبون بالنصر. 
المزيد من الحشد قرب غزة
أظهرت صورٌ التقطتها أقمارٌ اصطناعيةٌ تجاريةٌ الجيش الإسرائيلي وهو يحشدُ قواتٍ ومعداتٍ قربَ الحدودِ بين إسرائيل وغزة، وذلك وفقًا لثلاثةِ مسؤولين أمريكيين حاليين ومسؤولٍ سابقٍ شاهدوا اللقطات، حسبما أفادت قناةُ "إن بي سي" الأمريكية الجمعة.
وأفادت المصادرُ بأنَّ هذه التحركات والتشكيلات العسكرية تُشير إلى "عمليةٍ بريةٍ كبرى وشيكة". 

وتشمل الخطة، التي اقترحها نتنياهو ونوقشت في الاجتماعِ الذي عُقدَ ليلَي الخميس والجمعة، تطويقَ مدينةِ غزة ونقلَ حوالي مليونِ ساكنٍ إلى الجزءِ الجنوبيِّ من القطاع. وأشارتْ هيئةُ البثِّ العامةِ الإسرائيليةِ إلى أنَّ الاجتماعَ استمرَّ قرابةَ عشرِ ساعات. بحسب مانقل موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز" 
وعقبَ ذلك، صرّح مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة "جيروزالم بوست" بأنَّ الجيش "سيستهدف معاقل الإرهابيين في المدينة"، على أن تتوسع العمليات لاحقا إلى مخيمات اللاجئين المركزية.
ومن المتوقع أن تستغرق العملية ستة أشهر على الأقل. وصرح مسؤول للصحيفة بأن نتنياهو "عازم على أن هذا هو السبيل الوحيد لهزيمة حماس".
عودة إلى الماضي
ستُلغي السيطرة الكاملة على القطاع قرارًا اتخذته إسرائيل عام 2005، والذي سحبت بموجبه المواطنين والجنود الإسرائيليين من غزة، مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدودها ومجالها الجوي ومرافقها.
في وقت سابق من هذا العام، رفضت إسرائيل والولايات المتحدة مقترحًا مصريًا، مدعومًا من القادة العرب، ينص على إنشاء لجنة إدارية من تكنوقراط فلسطينيين مستقلين ومحترفين يُعهد إليهم بحكم غزة بعد الحرب.
تُظهر استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب بصفقة تُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
أصرت حكومة نتنياهو على تحقيق نصر كامل على حماس، التي أشعلت فتيل الحرب عندما شنت هجومًا قاتلًا في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على إسرائيل من غزة.
ووصفت الأمم المتحدة التقارير حول التوسع المحتمل للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها "مقلقة للغاية" إذا كانت صحيحة.
لا يزال 50 رهينة محتجزين في غزة، ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن 20 منهم على قيد الحياة. وقد خرج معظم المفرج عنهم حتى الآن نتيجة مفاوضات دبلوماسية. وانهارت محادثات وقف إطلاق النار، التي كان من الممكن أن تشهد إطلاق سراح المزيد من الرهائن، في يوليو/ تموز الماضي

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات