اول توثيق لمرض السرطان في تاريخ البشرية كان في مصر القديمة .. بقلم الدكتور وائل جاد

 

من عظمة أجدادنا المصريين… أول توثيق لمرض السرطان في تاريخ البشرية كان في مصر القديمة!
من آلاف السنين، كان أجدادنا المصريين القدماء أول من وصف مرض السرطان، حتى قبل ما الطب الحديث يعرف معناه! 
في بردية طبية اسمها إدوين سميث (Edwin Smith Papyrus)، عمرها أكتر من ٤٠٠٠ سنة (حوالي سنة ٢٥٠٠ قبل الميلاد)،
سجّل الطبيب المصري العبقري إمحوتب (Imhotep)  أول طبيب فرعونى معروف في التاريخ ده  ٨ حالات أورام في الثدي عند السيدات.
إمحوتب وصف الأورام دي إنها "كتلة صلبة ومنتفخة، ولا يوجد لها علاج"... وده يعتبر أول توثيق طبي للسرطان في تاريخ البشرية.
المصريون القدماء حاولوا يعالجوا الأورام بالحرق (الكَيّ)، لكن النتيجة ما كانتش فعّالة.
ومع ذلك، كانت ملاحظاتهم التشريحية دقيقة جدًا، بتكشف عن عبقرية مبكرة في فهم جسم الإنسان والمرض.
بعد كده، الطبيب الإغريقي هيبوقراط (حوالي 460 قبل الميلاد) أطلق على المرض اسم “Karkinos”، وهي كلمة يونانية معناها السلطعون ، لأن شكل الورم وجذوره بيشبه أرجل السلطعون. ومن الكلمة دي جت التسمية الحديثة Cancer.
 الإنسان بيحارب السرطان من آلاف السنين، والتقدم اللي وصلنا له النهارده في الطب هو نتيجة رحلة طويلة من العلم والملاحظة والبحث عبر العصور.
القصة دي مش بس تاريخ طبي، دي شهادة على عبقرية أجدادنا المصريين اللي سبقوا العالم مش بس فى الطب ده فى الفلك والهندسة والزراعة والصناعة ومختلف العلوم، وتفكرنا دايما إن مسيرة البحث عن علاج للسرطان بدأت من حضارتنا العريقة على ضفاف النيل.
حفظنا الله واياكم اجمعين.

كاتب المقال هو الدكتور وائل جاد  كبير الباحثين في مركز الدراسات الطبية التطبيقية بالعاصمة التايونية تايبيه  وعالم زائر معهد بول شيرير، فيليجن وجامعة بازل، عالم زائر بيج ريكن اليابان

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات