في قصر الفنون الجميلة ببروكسل ..معرض الاسكندرية يتضمن 200 عمل من اكبر متاحف اوروبا

 

 
بروكسل : اوروبا والعرب 
في داخل مركز الفنون الجميلة في بروكسل" بوزار "  يقام حاليا معرض عن الإسكندرية: نظرة مستقبلية 
ويستمر المعرض حتى الاسبوع الاول من يناير القادم ويحكي سنوات مجد المدينة القديمة على أساس حوالي 200 عمل من أكبر مجموعات المتاحف الأوروبية. 
وحسب منظمو المعرض ، فهو  يسلط  ضوءًا مختلفًا على الإسكندرية ويضع التخطيط العمراني والتنظيم السياسي والديني للمدينة في دائرة الضوء. 
وكذلك الحياة اليومية للسكان والمظهر العلمي والفلسفي لهذا القلب النابض للحضارة القديمة بين القرن الرابع قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي.. 
يكمل حوالي 20 عملاً معاصرًا قصة المعرض ويقيمون روابط نقدية وشاعرية في جوانب مختلفة ، والتي يتم تشكيلها في سينوغرافيا طموحة.
 بالإضافة إلى ذلك ، تم توسيع العديد من الموضوعات التي تم تناولها من خلال الرحلات إلى فترات أخرى ، من العصور البيزنطية والعربية إلى العصور الحديثة ، من أجل صقل صورة الإسكندرية عبر التاريخ.
والمعرض يقام بتمويل مشترك من برنامج أوروبا الإبداعية التابع للاتحاد الأوروبي كجزء من المشروع الدولي "الإسكندرية:  تفعيل التصورات الحضرية المشتركة .
وقبل ايام افتتح د. بدر عبد العاطي، سفير جمهورية مصر العربية في بروكسل، مع مدير متحف "ماريمونت" في بلجيكا مؤتمر "الإسكندرية القديمة وتراثها الثقافي"، وذلك بحضور مجموعة من الباحثين المصريين والأوروبيين المتخصصين في الحضارة المصرية، بالإضافة إلى المهتمين بالحضارة المصرية القديمة. 
وأكد عبد العاطي في كلمته الافتتاحية أن مصر وبلجيكا تتمتعان بعلاقات قوية ومتنوعة في مختلف المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية، فضلاً عن مشاركة البارون إمبان في إنشاء حي هليوبوليس. كما أبرز عبد العاطي أن هذا المؤتمر يأتي في إطار المعرض الهام الذي ينظمه متحف ماريمونت عن الإسكندرية ويجمع أكثر من ٢٠٠ قطعة أثرية مصرية من مجموعات المتاحف الأوروبية الكبرى، كما يلقي الضوء على واحدة من أعظم مدن البحر الأبيض المتوسط القديمة.
أشار السفير المصري إلى تمتع مصر بتاريخ ثري يعود إلى آلاف السنين، ويمتد عبر الحضارات المختلفة، حيث مثلت الإسكندرية جسراً يجمع بين الشرق والغرب وبين ضفتي البحر المتوسط، حيث كانت الإسكندرية دوماً إحدى أهم مراكز الإشعاع الحضاري والثقافي في العالم القديم، كما تفردت الإسكندرية في الجمع بين ثقافات دول وشعوب البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن كونها عاصمة المعرفة والتعلم لاستضافتها مكتبة الإسكندرية، والتي كانت من أكبر وأهم مكتبات العالم القديم. وأوضح السفير عبد العاطي أن الإسكندرية كانت تمثل دائماً نموذجاً للتسامح والتمازج والتفاعل بين الأديان والحضارات والشعوب المختلفة.
من جانبه، أشاد مدير متحف ماريمونت بالعلاقات الثقافية الثرية التي تجمع مصر وبلجيكا، وتوجه بالشكر للسفارة المصرية لما قدمته من جهود ساهمت في إنجاح المعرض. كما أكد المسئول البلجيكي على ولع الشعب البلجيكي بمصر وحضاراتها المختلفة، واهتمامهم بالتعرف على تأثير الحضارة المصرية القديمة على تطور علوم وفنون كثيرة في العصر الحديث.

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات