
المستشار عبدالعزيز مكي يكتب ......لا مرحبَا بمحتوىَ ورق مُسرَبَا قد غَوىَ
- Europe and Arabs
- الجمعة , 14 أبريل 2023 12:10 م GMT
لن تَقُم الدنيا من غفلتها لوثائقٍ مُسرَبة حَوَت حقائق سائبة ضِرَار نقصت بها أخبار أو ربَت بهوى إن هيَ إنطوت على أسرار حجبتها قُوَى الأشرار وأوربت أو نصبَت بها شِرَاك حِمم خَبَت .. فَهوَت فيها أمم سلّمَت أعناقها وإرتضت بما قُسِمَ منهم لها .. فما تَقدَمت ولا نمَت حتى نَضبَت أقواتها وأمضت جُل أوقاتها في ندمٍ وسَقم فضَلوُا وأضلوُا .. وإن يَقُم رجُلٌ منا إن أراد بهِمتِه هو ومن معه إسترداد أمجاد أُمته وزاد في الزاد وشيّدَ قلاع مُحصَنة بقوة الردع وحقق الأمن والسلام للبلاد من بعد صدع .. سلقوه بألسنةٍ حِدَاد وهَمُوُا ليأخذُوه بغير ذِلة كدأب كل الأنطاع والأوغاد حتى يَظلُوُا في مذَلةٍ
الولايات المتحدة الأمريكية تهيب بالتسريب والأمر العجيب .. ولا تَحَار ولا تتوجس أنها بما لها من أقمار إصطناعية تتجسس على كل العالم فلن تُضار روسيا من علم الأمريكان بإستراتيجية الروس القتالية في حربها للأوكران وبعدد قتلاهم في المعارك إن كان ضعف قتلى الأوكران أو نصفه .. ولا تجسس الأمريكان على القادة الأوكران ورصد الفاسدين منهم سماسرة السلاح ومنهم زيلينيسكي وقد ألقت بهم حيث يلاقوا حتفهم وفي النهاية إن أراد الأمريكان لها نهاية كما حدث من قبل في جزيرة القرم فقط وقف إطلاق النار وبقاء الحال على ما هو عليه دون تسوية أو إعادة إعمار لما خلفته الحرب من دمار حتى تتفرغ للصين وتايوان في مسلسلل جديد من الدمار وعلى الغافلين الزؤام فلا الأوكران خَبروا قواعد اللعبة وأرتموا في أحضان الروس حيث مأواهم القديم كان أجدىً بدلا من أن يكونوا غرض لئيم ومطية للقضاء على روسيا ولا هم أبقوا على صوامع الأقماح والمروج الخصبة وقد أمست موات وغدت الأسمدة بلا فائدة ولا هم إستحقوا جوامع السلاح ولا هم سيدقوا للنصر طبول أفراح .. وقد أهدىَ القيصر للتابعين القُصر دُرة القرار وشجاعة الإستقلال عن الأشرار الكبار ..
فهل تايوان سَتُدرك مُر الحقائق بعد فوات الأوان فلا هي أبقت على الرقائق ولا هي عاشت في أحضان الوطن الأم في أمان وسلام
والحالة تزداد صعوبة وأوروبا في مرمى النيران قريبة من الأهوال .. والحصاد مُر .. إقتصاد يتراجع وشبح كساد وسيول العقوبات الأمريكية والأوروبية على موسكو ترتد للأوروبيين فتغرقهم .. والشعوب تنتفض في غليان يُزلزل عرش الحكام ويُقصي .. والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كثير الكلام قليل الفعل يُكشر عن ساعدهِ مُتمردا على تبعية أوروبا للولايات المتحدة الامريكية في الطاقة وفي السلاح والدولار مازالت تعاوده أوجاع خيانة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا التابع الشرير الضرير في ملف الغواصات الفرنسية لأستراليا وما فاته من كسب يربو على الستين مليار دولار .. يصبو إلي الصين لدى الباب يعاني يطلب منها الإعانة يخشى الضياع وقد سبقه إليها المستشار الألماني مغلول القرار من حيث بلاده تعج بالقواعد الأمريكية وقنابلها النووية عنده .. وكذا المفوضية الأوروبية وكبار الإتحاد والناتو وقد باتوا مُستحقي العلاج والإنقاذ .. والكل يهرع صوب عالم متعدد الأقطاب إن كان بمجرد التصريحات أو بتبني سياسات يكون لها حظا من النفاذ ٠٠ حيث الهيمنة الأمريكية العدوانية والتي تغشى الكل في عالم القطب الواحد .. هلاك للكل
أما عن أكاذيب صحيفة الواشنطن بوست الجائرة عن التسريب ومديرتها بالقاهرة ومعها سيدة ورجلين ليس لهما فائدة ولا مهنية نِعاج نُفوق مُرتزقة الجزيرة وأزقة حقوق الإنسان المشئومة وفق المزاج .. مهلبية بملح أُجَاج .. بدعاوى واهيه أن مصر تُصنَع أربعين ألف صاروخ لتمد روسيا بها في حربها مع أوكرانيا فهي محض أكاذيب مزعومة ملغومة
فهل آن الأوان لأمتي الأصيلة في كل القواسم مشتركة أن تلتأم في جسد واحد في قطب واحد قوية ولا تخاف فلا تبعية لأحد ولا فُرقة شاعت ولا تشرذم .. فالفُرقة والتشرذم سُم زِعاف فلا أم رءومة معلومة ولا أب مَلِك مُصان مُكتَرِث ولا إبنّ سَيَرِث التَرِكة إن هي ضاعت
لا يوجد تعليقات