
المستشار عبدالعزيز مكي يكتب ... الولوُج المأساوي وتهاوي الخروج
- Europe and Arabs
- الخميس , 20 أبريل 2023 13:27 م GMT
لا يُدمي القلوب والشجون يثيرها .. إلا المدنيين العُزل في كل مكان إن كان في السودان .. أو في أي مكان
غيرها وكذا الصغير الذي لا في العير ولا في النفير .. والمُعَاهَد والضيف .. المدنيون العُزل المخلصون لولاهم ما قامت
دول ولا ممالك ولا أمير أثرَىَ .. إن عدل فيهم وإتقىَ أو بغىَ عليهم وعدَهم أسرى وألقى بهم في المهالك ..
المدنيون العُزل الأوفياء كلمة السر الأساس في الحرث والزرع والبناء حيث لا ناقة لهم ولا بعير في اللهاث صوب المناصب والتأثير وخداع الحواس وقد أملَئَ .. تحقيقا للمآرب بسعي حثيث لمن يريد أن يستزيد ليكون وزير أو رئيس .. فهذا الصنف الأخير هو الأولَىَ أن يواجه المصاعب وأن يكون في مرمى الأحداث لقاء ما أخذ من مكاسب لا العُزل الأبرياء من البسطاء وقد سيئ بهم أموات وأحياء
فأين النُخبَة سر النَكبَة في كل زمان ومكان تجار الكلام
والأوهام ٠٠ السارقون .. في أبراجهم الآن خصوص سادة آمنون يُطِلُوا بشواربهم العير .. يفكرون كيف يستَغِلُوا دماء الأبرياء في تحقيق مآربهم .. يشككون في كل شيئ من حيث السارق وفق العادة يرى من حوله كل الناس في أوانه وفي غير أوانه لصوص ومن بنَىَ بنيانه على غير ذي أساس واختفى واكتفى خزيلا يفتري بسقوطه فوق رؤوس الناس .. وقد صدعتم الرؤوس وثَبطُوا الهمم بالمكون المدني والمكون العسكري طويلا واختلفتم على الحصص وكم تنازعتم في ضِيمة من قبل أن تجيئ الغنيمة لتتقاسموها ٠٠ فهاكم الغنيمة اللئيمة فتقاسموها دماء أبرياء تقاسموها بلا ماء ولا زاد ولا كهرباء تقاسموها بالديمقراطية والحكم المدني وزفير الأفواه الإستعراضي والشعارات الجوفاء التي هدمت أمم .. فما درستم وما تفحصتم تاريخ البلاد العسير.. وتاريخ الرجال القمم منهم .. والرمم .. الفارس الأصيل الحقيق منهم المكافح ربيب المؤسسة العريقة .. وقاطع الطريق تاجر الحمير الجاهل السفاح الغريب السابح في المذابح بشهادة التاريخ والماضي .. فما استفدتم من تجارب الماضي الفَرير وتركتم للسلاح العنان في كل مكان فالحزب السياسي مُسلح والجماعات الأهلية تحمل السلاح جهرا أو خبئة ولكل قرية جبهة تحرير ..
الآن وقد ارتعدت فرائصكم أدركتم الآن .. أن جيش
الدولة النظامي وحده دون غيره هو الحامي للنفس وللمال وللكرامة أبناء مصنع الرجال.. فكم أهنتم وكم خونتم .. دمتم أنتم حيثما كنتم هنالك .. قاعدون
فمثلكم بجهلكم وقلة إخلاصكم فلا خلاص لكم ولا صلاحا للأمور .. تصريحا لا تلميحا يتخفىَ بين السطور
إلا بديكتاتور قوي عادل يعطي الحقوق لذويها لا يميل
وأقل القليل من الحكماء الأمناء النابهين الزاهدين .. لاعثرة الأراء لكل من شاء إن كان جاهلا أو خائنا سواء
فلا القول الزائف ولا الحوارات السائلة المائعة التي تخوض
في الماء وفي الهواء ستأمن خائف ولا ستنقذ غريق ولا ستطفئ حريق ولا ستطعم الأفواه الجائعة ولا ستسهم في النهوض بالأمم ولا في عودة الأحباب لحضن الوطن ..
فما أقبح نبح الكلاب
لا يوجد تعليقات