المستشار / عبدالعزيز مكي يكتب ... شيخوخة الأنظمة والمعايير الظالمة

 

الآلة الإعلامية الغاشمة والتي عاثت في الأرض فسادا 
ولا زالت تفتل الهواء حبالا ليرقص عليها المعاتيه وقرود
العمالة تُعبأ رمادا أطعمة غصة ليأكل التنابلة وبالا ودود
بشعارات جوفاء تندد بنا لا تَعبأ وقد أحرقوها في ميادينهم والضواحي ليسوٌقوها بثمن باهظ لأنظمة مستسلمة في التيه تسدد فواتير الخضوع والغرور من دم الشعب المخدوع تحكم بالفيه لا تفهم مالها ولا مآلها فرحة بأوسمة غشة علها القشة التي ستقصم ظهر البعير
ليتجرد من مُلكه من يحتمي ببطش الغرب وطيش الصواريخ لا ينتمي للجذور يجهل أمجاد التاريخ أدنى وأقصى طولا وعرض ويهلك مكبل أسير ويفنى من يتشدق بعمالة أو بجهالة وفضولا.. فمن يصدق أن خير أجناد الأرض يتمرد أو يعصى فلا هم مرتزقة أجراء ولا هم أخلاط لملمتهم من شتات سياط القهر بُغضا من أشتات متقابلة يلفظ بعضها بعضا .. خير جند الأرض في رباط إلى يوم الوعد الحق 

وأنظمة ملطخة بالدم شاخت تتخبط تستبيح الحُرُم لا تغتسل ولم تزل تقدم للعالم السم في العسل وقد لغمت كل المساقي تتبارى بالتهم تُكشر عن وجهها القبيح وغدرها اللئيم ساحقها فحتما ستَبِيد تلاحقها لعنة المليون شهيد عراقي ودماء الأبرياء في كل الأرجاء التي ذهبت هباء بغير إثم .. تفتش عن ماضيها فلا تجد لها أصل في الكتب ولا نسب ولا إبن شرعي لوطن ولا عقيدة ولا مبدأ ولا ضمير غير تقدم الآلة وصراع العدة والمُعدَة وتقرير المصير بشتى المعايير فغصب الأرض هنالك مباح والزود عن العرض هنا ممنوع ومناصرة الخوارج والمتمردين بالمال والسلاح وقتل الشرفاء من الرجال هناك مشروعا 

 

فإلى متى ستظل لمن يخدعك طوعا مطويا وما الذي يمنعك من أن تكون قويا سويا لا تظلم ولا تُظلم ولا تقتدي غير الحق سبيلا وأن تعمل بجد ليل نهار وتكد وتصبر ولو كان الصبر مرا ولا ترتضي بغير العزة والصدق بديلا
فإما أن تحيا حرا فتيا أو أن تموت عزيزا أبيا

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات