
المستشار عبدالعزيز مكي يكتب .... ( الفيتو ) وديمقراطية الغيتو موتوا
- Europe and Arabs
- السبت , 9 ديسمبر 2023 19:23 م GMT
الإعتراض التوقيفي أو حق النقض الممنوح لأي دولة من الدول الخمس أصحاب العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والمسئول الأول عن حفظ السلم والأمن الدوليين بقرارات ملزمة بمقتضى أحكام ميثاق الأمم المتحدة الكسيح وللمزيد من التوضيح فإن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي هم فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا والمملكة المتحدة هذا بالإضافة إلى عشرة من الدول تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة مرة واحدة كل سنتين دون أن يكون لهم هذا الحق في الإعتراض التوقيفي لأي قرار يصدر عن مجلس الأمن
وهل ما زلتم تتذكرون القنبلة الذرية التي ألقيتموها على هيروشيما في اليابان في السادس من أغسطس العام ١٩٤٥ ذرية اليورانيوم والمعروفة بالولد الصغير حيث كان وزنها ٨٩٠٠ رطل ٤٠٠٠ كيلو جرام وطولها ثلاثة أمتار وقطرها ٧٠ سنتيمتر بقوة تدميرية بلغت خمسة عشر طنا .. وفي التاسع من ذات الشهر ألقيتم ذرية البلوتينيوم على نجازاكي والمعروفة بإسم الرجل البدين بقوة تدميرية واحد وعشرين ألف طن فقتلتم مائة وأربعين ألف إنسان بالأولى وثمانين ألف بالثانية وحرقتم ثلاثة عشرة كيلو متر مربع مساحة بالأولى وسبعة كيلو متر مربع بالثانية واستسلم اليابان ومنذ ذلك الآن وهو ذيل ضمن ذيولكم .. فكم ألقى الكيان الصهيوني المجرم من المتفجرات على غزة حتى الآن وأنتم تشاركونه وأنتم له كل المَدَد فهل تنتظرونه حتى يبلغ عدد قتلاه من المدنيين الأبرياء من أهل غزة عدد قتلاكم من سكان هيروشيما ونجازاكي
ولكن شتان بين غزة واليابان فغزة لن تستسلم أبدا حتى ينتهي الكيان المجرم وكل مجرم معه .. فلا هدف له تحقق ولا هدف باق له سيتحقق فأين إنجازه في ساعر باروخ جنديه المُحتَجز .. أرادوا إنقاذه فقتلوه وقُتل وجُرح من جاءوا لينقذوه .. فهل تُحسب له ضمن الإنجازات حضوره لجنازات الضباط والجنود والجنديات آخرها جنازة مائير إبن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وعضو مجلس الحرب الحالى غادي آيزنكوت ..
وهل تتذكر أم الخبائث أنها كانت السبب الوحيد فيما حدث ويحدث لفلسطين وأهلها من كوارث فلا الأرجنتين ولا أوغندا ولا مدغشقر تصلح الوطن البديل للصهاينة بل فلسطين وهل يتذكروا أيضا أن وزيرهم بلفور أخذ مقابل كتابة أن فلسطين هي الوطن لليهود رشوة كبيرة من البارون روتشيلد .. والظلم حتما سيتهاوىَ ويموت
وبعض شعوبكم الثائرة في وجوهكم عرفت مؤامراتكم وفضحت الرشاوى من اللوبيات والشركات الخاصة وكشفت عوراتكم وأن مساعداتكم ومعوناتكم ليست على الإطلاق لدواعي إنسانية إنما هي مجرد طرائق إحتيالية للسلب والنهب والإستعمار والتبعية والغدر حتما سيموت
فهل أيقن كل القادة عامة وفي فلسطين خاصة وقد تداعت عليهم الشياطين من كل شق في الظرف العسِر أن دماء الأبرياء من الشعب العظيم أغلى بكثير من المناصب ومن كل المكاسب والحق لا محالة سينتصر
لا يوجد تعليقات