
المستشار عبدالعزيز مكي يكتب ..... معاداة السامية في النصوص ومعاناة اللصوص
- Europe and Arabs
- الاثنين , 29 يناير 2024 10:56 ص GMT
فشكرا لمنصة العدل .. وشكرا لسيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا من له الفضل في أول الإنجاز وموفور التحية والإحترام وصادق الدعاء ببلوغ الهدف والشكر موصول لكل أحرار الأرض الشرفاء الأوفياء ..
ولكن ثمة تساؤل يثور ؟
بأن السامية نسبة إلى سام الإبن الأكبر لنبي الله نوح عليه السلام ويقال وفق كثير من الآراء أنه أبو العرب
والإبن الثاني هو حام ويقال وفق آراء أنه أبو السِند والهِند والقبط والزنج والحبش والسودان والبربر والأمازيغ
والإبن الثالث يافث أنه أبو يأجوج ومأجوج والأوروبيين والفرس والترك والكرد والألمان والطليان والهنجاريين والبلغار والسلوفاكيين والإيرلنديين
والإبن الرابع يام أو كنعان هلك في الطوفان مع أمه واغلة .. غير مؤمنين
وللإنصاف فإن كل الروايات التي تصنف البشر إلى ساميين وحاميين ويافثيين لم تصل بعد إلي درجة الصحة الكاملة فليس الأمر بالمؤكد والموثق
والتسمية جاءت من حيث جاءت من موضع مؤداه كراهية اليهود لأسباب عرقية وإجتماعية وسياسية وليست لأسباب متعلقة بالديانة اليهودية والدليل أن من نسل سام الإبن الأكبر لنبي الله نوح عليه السلام يهود ومسيحيين ومسلمين وغيرهم .... وكذا من نسل حام الإبن الثاني وكذا من نسل يافث الإبن الثالث ...
ومبلغ العلم فيه إن صح الإجتهاد أن الفكرة جاءت قاصدة معاداة الصهيونية والصهيونية فكرة قومية دموية تقوم على العنف والحِيَل والأكاذيب والتجسس وكراهية الآخر وفقدان الثقة ونشر الفوضى والثورات والتحرر والتحديث الصناعي والرأسمالية والسيطرة على التعليم والصحافة وصولا لهيمنة اليهود على العالم بكل الوسائل والتمكين وليس للدين فيها إلا مجرد الإسم والطلاء والتحريف في النص والإنحراف عن القصد والملة العرجاء
لتكون أول حلقة في المسلسل الطويل هي إختيار فلسطين كوطن يجمع كل يهود العالم من كل أصقاع الأرض من أصل غير أصل مزيج من كل الأنواع في بوتقة مغلقة وخنادق وبنادق في فصل مستقِل قاتم بأطوار وأغوار وقلائد وتماتم ومشاكل لا حصر لها .. وقد دعمته القوى الإستعمارية في العالم ولا تزال كمطية للسلب والنهب والحرب وقتل الأبرياء
إن هي إلا أسماء لولبية تتكون لتُناوِر بألف وجه مُتبدِل وألف إتجاه منكوش يتعدَل طولا وعرض تتلون كالحرباء بطريقة شيطانية تقلقل العروش وتشرد حر الشعوب وتنشر الفساد في الأرض ........... والمسلسل مستمر
حتى تورمت القدم وجفت المآقي من عدم التلاقي وشُل الساعد بالتباعد وتأجل الفهم والمعقل لبعد فوات الوقت والعدم
ومسلسل الندم مستمر .....
لا يوجد تعليقات