
المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : وكأن العيش في سلام هذه الأيام .. بات حرام
- Europe and Arabs
- الخميس , 6 يونيو 2024 9:29 ص GMT
بطش الأنظمة الظالمة والإجرام وفساد الحكام الكبار والكروب وطيش الصغار .. فمن سيغلب في كل هذه المعارك الثِقَال منكم ؟ .. ومن المغلوب ؟
وأين الحقائق وأين الوثائق وأين الرجال في ظل تلكم الحال المقلوب ؟ .. ففوق السهول القِفَار تلال قش وعجول وفي بطون الجبال سحابات حبيسة بالعدد تستغيث ، وفي الأنهار يتهدد الماء عصابات فجاج وملح أُجاج ، وفي البحار ألغام وألف ألف حوت مفترس وألف ألف جريح ، وفي الفضاء الفسيح ضرام وجواسيس أنداد وعقبان لا يكترث وبوم وعش غراب رهاب يخاف أشد الخوف من المجهول .......
وعلى الحدود ثلج ونار وإستعمار وإقتصاديات تتشهى تحيا وتنتعش على الحروب ووعد ووعيد مَردة وثبور ، وفي العمق المأهولة القِردة في أيديها القنابل لتتلهىَ بها .. ولم نعد نرى الغابات من كثرة الأشجار والشجار والتفجير والتهجير والدمار وتحت الركام أرقام كثار من أموات أحياء بغير ثرىَ وأحياء في عداد الأموات ، والقلوب جحدت وقسَت ونسَت أنها قلوب وأفلست والعقول الثرية صدأت أو كادت إلا من إبتكارٍ لخراب البشرية وما لبثت تدور من حيث إنتهت في دائرة مفرغة تجر ذيول الحقيقة المفزعة بأن الإنسانية المحكومة من قلة مشئومة بدت كليث مسعور بأنيابٍ مرعبة قاتلة وقرون خِراف وذيول فِيلة .........
الكيان الصهيوني الغاصب المحتل وقد مَردَ على الكذب
والفحشاء والقتل بلا دين ولا رحمة في كل مكان ، في غزة وفي غيرها ليس في كل غزة فقط ، في شمالها وفي الوسط وفي الجنوب وفي كل رفح ولم نعد نذكر بالتحديد أرقاما للقتلة والمفقودين تحت الأنقاض والجرحى الغلابة بلا دواء والمنكوبين المساكين ، فالأعداد تزيد ونحن لم نفرغ بعد من الكتابة والأنين ، إن يراوده الحنين للتفاوض يعاود ويتقهقر بالكذب الأفاك والنفاق والغش وشهية الدم وسوء التصرف والتطرف والكل هناك متطرف ليس فقط بن جفير وسموتيرتش ووزير التراث ووزيرة النقل ......
والأمريكي الحقيقي لا يرى حتى الآن إبادة جماعية في حق أهل غزة من الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين .. ويستغرق في خصومةٍ منزوعة الخصوبة والنزاهة ولدد ضد منافسه بكيلٍ لأجله من التهم ،
ونجله هنتر المتهم يواجه شيئا من ذات المصير المأزوم في حيازة سلاح وتعاطي المخدرات وتهرب ضريبي وتلقي أموال من الصين ومن أوكرانيا فقط لمجرد أنه إبنا لمسئول كبير وسيل الفضائح كثير والغسيل نشير وسيخ والسيخ محموم ......
والإعتراض التوقيفي الفيتو الأمريكي كلاكيت رابع مرة على وقف القتال في غزة وعلى العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة رغم موافقة مائة وثمانية وأربعين دولة على المنح بعد موافقة إيرلندا وإسبانيا والنرويج وسلوفينيا مؤخرا من أصل مائة وثلاثة وتسعين دولة جملة الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة أول الرافضين بغير جهد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وكندا وأستراليا والمكسيك ودولا أخرى لم يسمع عنها أحد منا كدولة بالاو وميكرونيزيا وفيجي وناورو وفانواتو ، وكم .. وإسرائيل بالطبع الرذيل .. وإلتئام اللحمة الفلسطينية في الأصل الأصيل باتت أهم الأهم ..
الأمريكي الحقيقي الذي أعطي الضوء الأخضر لزيلينسكي الأوكراني الذي يصر أن يذهب ببلده ضحية بغير دية ، ليضرب العمق الروسي بالأسلحة الأمريكية لقتل المزيد من المدنيين ، والذيول تتبعه دون أي نقاش أو تذمر وحلف شمال الأطلسي الناتو يتنمر على روسيا من بعد طول إستفزاز وإفتئات على الحدود بغير مبرر ،
وزعيم حزب العمال البريطاني السير كير ستارمر الأكثر حظا في الفوز بالإنتخابات القادمة يستهل المعركة بالقول بإنعدام الأمن وأن الردع النووي بات ضرورة ملحة ..
والإنتخابات الأوروبية في الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي على الأبواب لإنتخاب سبعمائة وعشرين عضوا منها للبرلمان الأوروبي واليمين المتشدد الأكثر حظوظا في الفوز بها .. اليمين المتشدد المؤيد لروسيا والمناهض للمهاجرين والمتمرد على التبعية المطلقة العمياء للهيمنة الأمريكية على أوروبا ...
وقيصر روسيا لن يتردد في الرد عملياتيا وتكتيكيا وربما إستراتيجيا على القريب وعلى القَصي بكل جسارة وصمود إن أُجبِر على ذلك منهم في حرب وجود .. لتعود الدنيا إلى المربع الأول إن تعود للوجود ثانية لتكون االحروب كما كانت في البدء البدائي بالعصي والحجارة كما قال ألبرت أينشتاين ........
فإلى أين تذهب البشرية ؟
ساعتها فلا سلاما على المدنية والتحضر والتداوي بالمجون وبالحصون والتقدم المذهل إن يبلغ العنان من بعد طول زمان إن لم يهدأ ويرجع .. يبدأ وفي الحال سريعا سريعا في النقصان ولا سلاما على الديمقراطية وزوال الإنسان هذه المرة بالتساوي إن تحدث فلا تمييز عنصري خبيث لإنسان على إنسان ولا خيرية إبليس ولا إستكبار فرعون ولا أنانية قارون
لا يوجد تعليقات