في دراسة تحليلية  أجرتها مجله ساينس مطلع شهر أغسطس ٢٠٢٤ أن الأنهار الجليدية الاستوائية الموجودة باعالي جبال الأنديز تلاشت بشكل  مرعب مماكانت عليه منذ العصر الجليدي بما يهدد بذوبان الأنهار الجليدية مستقبلا بجميع أنحاء العالم.

اوضحت الدراسة تراجع  الأنهار الجليدية الاستوائية  على مدى العقود الأخيرة، وأصبحت الآن أصغر مما كانت عليه منذ  ١١ الف عام على الأقل وبذلك تكون المناطق الاستوائية أول منطقة كبيرة توثق  هذا التراجع.

خلال الدراسة تم دراسة مستويات  "البريليوم 10" و"الكربون المشع 14" في الصخور المكشوفة حديثا لاربعة أنهار جليدية تمتد خلال جبال الأنديز، للتعرف علي تاريخ عمليات ذوبان الجليد السابقة.

في فنزويلا بات نهر هومبولت   أصغر من أن يتم تصنيفه على أنه نهر جليدي حيث فقدت  فنزويلا  كل الأنهار الجليدية" لتصبح أول دولة في الأميركتين تفقد كل الأنهار الجليدية وفق موقع "أكسيوس" الأميركي.
يتكون "البريليوم 10" و"الكربون المشع 14" في الصخور عند اختراق الأشعة الكونية من الفضاء الخارجي للغلاف الجوي وتتفاعل مع العناصر التي تشكل سطح الأرض و يساعد اكتشافها على تتبع آخر مرة تعرضت فيها الصخور للأشعة الكونية.

لم تتوصل الدراسة لوجود أي أثر لعنصر البريليوم 10 أو الكربون المشع 14 في أي من عينات الصخور الـ 18 التي تم قياسها أمام 4 أنهار جليدية استوائية مما يعني أنه لم يكن هناك أي تعرض مسبق كبير للإشعاع الكوني منذ تشكل هذه الأنهار الجليدية خلال العصر الجليدي".

ان نقص "البريليوم 10" و"الكربون المشع 14"، دليل على الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة الاستوائية والاحتباس الحراري العالمي الذي تسبب في ذوبان الغطاء الجليدي للأنهار الجليدية.

وتحذر الدراسة من أن المزيد من الذوبان سيطال
الأنهار الجليدية الأخرى بجميع أنحاء العالم.