المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : الخطاب الأخير وتصفير الحساب .. ونفير الخراب


خطاب الوداع الضائع الواجِف الصادِم .. والذي لا يُكرِم ملتاع ولا يُطعِم جائع ولا يؤمن خائِف ولا يؤبِن قتيل مغدور .. ولا حتى يؤنِب مجرم أطاح بكل القوانين والقيم ، فقط اللهم إلا تجنب التصعيد وعدم إتساع رقعة القتال .. تلكم العبارات السرَاقَة .. والأمل في الحل السياسي والدبلوماسي لا يزال متاح غَض ، بغض النظر عن أرواح البشر ممن ليس لهم في الأمر ناقة ولا جمل ، وإقتلاع الشجر من الجذر ، وعدم بقاء حجر على حجر .. فمن بات عليه الدور في قادم الأوقات بعد الآن غير لبنان ؟
خطاب الرئيس الأمريكي شريد السياق المُبعَد المطرود من السباق جو بايدن في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك لمن يشك مجرد الشك سعيا لفك الخبيئة عله يثق بهم أية ثقة من أي الأنواع وبأنهم ولو عبر الخطوات البطيئة سيتحرك لهم في ساعة ما أي ساكن حيال ما يحدث في المنطقة فلا يجد للثقة مبرر أو وجود وأنها محض خداع في خداع بداعٍ أو بغير دداعلضياع الوقت .. إلا المداومة على إرسال الأموال والسلاح للكيان الصهيوني الإرهابي مُنتَج الخطيئة الطالح والشتات بخطط وثبات دون تغيير ولم يزل المدد وسيظل .. كلما تتعاظم المصالح ويغط الكل هناك في سباتٍ الضمير ....... 
ذَكَرني ذاك الخطاب الرث المُبتذَل بخيبة الأمل حال الإستقبال الغث الممجوج بغير أي رشادة لأعضاء الكونجرس لمجرم حرب صفيق يُدعىَ نيتنياهو بالرقص والتصفيق والإستعاضة عمن رفضوا رؤياه ببعض الكومبارس من الموظفين الإداريين وعمال النظافة والأدنى في الكونجرس صبيان اللوبيات الصهيونية بحكم العادة ، فخرج المنظر وكأنه عٌرس همَج في قرافة لا يجد فيه لصوص السيادة أدنى حرج في التشفي والشماتة في الأموات !!
والوضع جد خطير والعدو اللعوب الكذوب محترف الكروب المحمومة بالقرب منك ليقتلك ويدُك حصونك ويبث الرعب في قلوب من هم دونك ليحقق كمال الردع والتخويف مدعوما بأفاعي الغرب المسمومة ......... 
وكل لبنان بأرضه وسمائه في مرمى النيران فى لغوب نذيرا بالدمار وإحتلال الجنوب بزرعه وماءه كإحتلال الجولان مصدر الماء والنبع والقرى السبع ومزارع شبعا .. 
والحصار مرعِب مُحكَم لا يستوجِب الهروب ولا يُفضي للتراجع ما دمت مسئولا إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .. وقد تحطمت قواعد الإشتباك المحدود وأغتيل بعض القادة فلا المدىَ مثل المدىَ ولا العمق بالعمق ولا المدينة أمام المدينة ولا المدني أهم من المدني ولا القادة أغلى من القادة .. وقد آلت الحرب لما آلت إليه الآن من ويل وثبور وعظائم الأمور .. فسيان أن تموت بشرفٍ تزود عن خير وأعز الأوطان أو تعيش في الأسر ذليلا مُهانا خائفا آسفا تنسج العار ثيابا ووسادة وزادا فمت واقفا كالأشجار وفُز مسرور بالنصر أو الشهادة في الليل أو في النهار وعلِم قدر الإمكان من لم يتعلَم بعد حتى ينتبه ويستَعِد .......... 
من عليه الدور بعد الآن ومتى الموعِد والمكان ؟؟؟؟؟؟

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات