المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : فئة مجاهدة وُجهَة واحدة سواء على حِدة
- Europe and Arabs
- الأربعاء , 30 أكتوبر 2024 8:31 ص GMT
قول واحد فصل وسعي وفعل مدروس ومحسوب بالعقل لا ريب فيه ، بغير تهور ولا ذل ذليل ولا إستكانة مُذِلة مُهِينة وقد إستحالت معها الحياة ، وإن قَل الحول وقلت القوة المادية إستطالت الهَامَة وتضاعف منسوب الوعي والشجاعة والإقدام والكرامة في وحدة كتروسٍ بألف مئة متلألأة في ماكينة لا تتعطل ، وأتصور أن لا بديل أمام كل عزيز نابه يجابه الظلم والطغيان والقتل والحرق بسبب وبغير سبب ويقاسي منذ زمن ، سوى هذا السبيل إن تَم من غير ماذا ولماذا وكيف ، والغرق في التحليل لمن ينتظر الحل الدبلوماسي والمخرَج السياسي مليا عبر سنين ، ويساوم على أقل القليل ولا يجده ، ويتقهقر للخلف ويضعف بفعل السنين ويغتَم ويختلف حتى يُمسي نسيا منسيا ، فمن لم يهتم بشأنه المهم الأهم ويأتلف فلا أحدا غيره سيهتم به من قبله ولا من بعده ، والتضحيات تصنع المعجزات المذهلة والمحصلة أن كل من يقاوم الإحتلال الظالم الغاشم الصنم الأصم بكل ما يستطيع إن كنا نراه أو لا نراه ونسمعه فكلنا معه أيا ما يكون دون تمييز بين دين أو لون أو هوية فالهدف نبيل على أي حال بصرف النظر عن القيل والقال .. فتلكم المسألة لمن يتساءل أو يجادل ، وما لنا لا نقاتل وقد قاتلونا وقتلوا من قبلنا وأخرجونا من ديارنا ومن قبلنا وجرونا بمرارة التجارب وجرجروا من قبلنا للسجون جورا بمعاملة وحشية تفوق كل وصف ..
ومع من تصدوا للظالم بكسر الحصار وأعدوا وصدوا من قريب ومن بعيد ليتحرروا جنود خفية وأسلحة مَضِية تحارب معهم تصيب عدوهم الملعون من داخل الحصون إن يتيه بالمَن فجورا وينتشي زورا بنصر مزعوم ووعود بأمجاد ما أنزل الله بها من سلطان وكم من جنود لديه تمردوا ومعارضيه ومُوَاليه كذلك يصموه بالكذب والعار فكم من جنده في عهده قد قُتلوا وكم من المستوطنين قد هُجِروا والإقتصاد في ركود وكساد أوشك أن ينهار وتنعدم فرصه في أن يفوق والداخل هناك على المحك في نفوق تفترسه الفتَن كقطع الليل المظلم كحال كل ظالم ، وشعوب العالم المساندة أدركت حقيقة الوضع وعدالة القضية وأكذوبة الردع والعدوان الآثم بحجة واهية خادعة ركيكة عظيم إثمها إسمها الدفاع عن النفس والمدافع عن الحق معه كل الحق والرعاية والنصر له بإذن الله الحق إن يصبر فالحق حي لن يموت بيانا .. والغدر حتما سيموت إيذانا ببداية النهاية لمهلك المجرم ومن معه
لا يوجد تعليقات