المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب .. وبئس الكلام

 

 

مباراة كرة قدم جرت في العاصمة الهولندية أمستر دام بين فريق أياكس أمستردام الهولندي والذي يعتبره الكثير نادي يهودي بإمتياز ، وفريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي والذي رافقه أكثر من ثلاثة آلاف مشجع ..... 
وقد فاز الفريق الأول بخمسة أهداف لصفر ، والأمر على هذا النحو ومثله كان ليمر دون ذكر فلا هي بطولة مُكلفة ذات شأن رائع ولا حدث كبير يستدعي الإهتمام به من جماهير الساحرة المستديرة كشأن الأندية الجماهيرية الكبيرة .. 
بيد أن ثمة أحداث مؤسفة قد تمت عقب نهاية المباراة من كر وفر بين المشجعين الإسرائيليين وبين العشرات من المؤيدين لفلسطين والشعب المُهان الرافضين للجرائم الشنعاء التي تحدث في فلسطين ولبنان .. 
مما نتج عنه بعض الإصابات البسيطة على الوجه الأغلب لمشجعي الفريق الإسرائيلي المهزوم والتي إحتاجت بعض الإسعافات .. ولا يمكن أن نغفل قدر الإستفزاز الذي
بدأ به مشجعي النادي الإسرائيلي من الرفض للوقوف دقيقة حداد على ضحايا الفيضانات والأعاصير في فلانسيا بأسبانيا وذلك إعتراضا على المواقف الإيجابية لأسبانيا تجاه القضية الفلسطينية ، وكذلك تمزيق العلم الفلسطيني داخل إستاد المباراة وعلى البنايات في الخارج والشعارات البذيئة منهم .. 
بالقدر الذي يجعلنا لا نستبعد أن العشرات المؤيدين لفلسطين من العرب ومن غيرهم هناك قد إعتزموا إقتناص الفرصة بالذرائع للتعبير عن إعتراضهم عما يرتكبه الكيان الصهيوني وحلفائه المتضامنين معه من أرجاس وفظائع فاقت كل وصف .. ونحن بالطبع من دعاة السلام لا العنف فلسنا كالصهاينة
نأخذ العنف منهج حياه ....... 
ما أود التركيز عليه هو كمية الشجب والتنديد والإستنكار والتهديد والوعيد الذي أعقب الواقعة والتي تعتبر في عرف الرياضة مجرد إنفعالات متعصبين ، وأعلم للإنصاف بأنها والحالة هذه تبدو ليست كذلك .. 
السيد المبجل جو بايدن يراها كما رآها ضمن ما يرى إن كان لا يزال يعقل ويرى .. جريمة شنيعة معادية للسامية فماذا رأى وإرتأى في قتل عشرات الآلاف من الأطفال الأبرياء والنساء ودمار كل أسباب الحياة بحابله ووابله وقنابله وأموال شعبه الذي تطهر منه ومن كل ما كان يرى ويفعل ويؤيد ... 
والسيدة العقرب أورسولا فونديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية تراها بالتصريح بأشد العبارات من أفظع الرذائل كما رآها الذبيح الزائل .. فماذا رأت بحكم موقعها حظر المنظمة الإنسانية التي تقدم الماء والغذاء والدواء ومتواضع المساكن لأكثر من ظُلموا على وجه الأرض على مرئى ومسمع العالم وكل حقوقهم مُهدره دون أن يحركوا ساكن في أبشع صورة من صور معاداة الإنسانية وكم وكم من الأفواه والأبواق التي ضل سعيها لا تزال تقطر سما وظلما وغما ... ولسوف ترى وتتعجب

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات