المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : قضاء الله رضاء .. وآيات القدر سخاء ونجاة
- Europe and Arabs
- الأحد , 17 نوفمبر 2024 6:16 ص GMT
إن صحَ منك الصد الصريح والبعد الجريح والعند ، أستبيح فيك القدر اليسير من النصح حتى الرشد ، وأختصر المثاني والدلالات وقوارير المعاني في ثواني تنشد المطلوب ، لمن يستقيم عنده الجوهر وفق ما يُظهِرفي الغالب من الشكل ويقتنِع ، وإن يتمادىَ كليم مُصِرًَ في الفَلاَ ويمتنِع ، فلا أعاني ولا أحتاط بغالبٍ بالبيِن
ولا بمغلوب بيِنٍ ضعيف ، فمناط التكليف العقل وحِلم الحليم مُقِرًَ بالقلب السليم من المرض وعفيف النيات ..
فليس في تَبلُد الإحساس والغفلة تريث ، ولا في التربص بالوطن الأم والكيد له صراحة على غير مهل بجهل أو لغرض قذر إنتماء خالص ولا ثمة إدعاء وتشبث بما يسمى حرية رأي .. !!
ولا في إفتراس الشركة وإلتهام التركة وعقوق الميراث السافر عن علمٍ ناقص أو عن عمد ولا في إقحام الناس ببجاحة الحجة ومقلوب الدليل وشهادة الزور .. ظافر ولا مُنتَصِر ..
ولا في الظلم نور ولا في التآمر المكذوب على الآخر بكل وقاحة قوة ، ولا في غمط حقوق البنات والوليد الصغير الذي لم يبلغ الحُلُم والنأي عن العدل عادات وتقاليد ..
ولا تسلط المرأة بكل الجرأة على قهر الرجل مسلوب القرار قد بات حظوة للنسوة من المحاربات القدماء دعاة المساواة ظهور وإنتصار ..
أية مساواة وهي تريد للرجل المُعتقَل في الأسر ، في خِضَم الاُسَر إن يقبَل ، مقهور ، والإبن نجلها فذلك يكن لزوجته قاهر وإلا فلن يكون بغير ذلك من وجهة النظر رجل .. وقد علمته من قبل كيف يكون كالسد المنيع الشائك أسد مفترس أمام زوجته وأمها لا يكترث إلا بكونه الرجل الهمام ..
أما زوج البنت فلابد أن يكون مُطيع لها ولأمها كذلك على طول الخط أيما طاعة ولو فيها نطاعة وإستسلام فذلك لا يضر !!
والحذر كل الحذر والخطر جد خطير من آفة الإزدواجية في المعايير .. فلكل إنسان متعلم ، معلم عظيم الشأن يراعيه ، وكل معلم ، سبقه معلم له شأن في خبر كان ، ومعلم قد لحقه ، ثم يليه معلم ، فالعلم إيمان وورث أجيال لا يطويه النسيان ولكل مقام مقال ولكل تفسير وجه ومثَل وشأن خير يغنيه ..
والعدل والفضل والإحسان ، والسلام مع النفس ، ونبذ الفرقة والخصام ، والتجرد على قدر الإمكان من الآثام ، وعدم التمرد على السجية والوفاء ..
والرضاء الكامل بالقضاء والقدر والتضحية والفداء .. فذلكم الخيار الأمثل بالتمام لكبار القوم ولاة الأمر .. وللعوام والبسطاء ولكل الرعية وللبشر كافة على السواء وسر النصر على شر الأعداء ..
لا يوجد تعليقات