شملت طهران و11 مدينة أخرى ..إضرام النار في مراكز ومعالم النظام .. المقاومة الايرانية : حظر "ماهان إير" في بيروت.. صفعة قاسية للنظام الإيراني

باريس ـ بيروت : اوروبا والعرب 
قالت المقاومة الايرانية انه  ودعما للاحتجاجات الطلابية الواسعة، نفّذ شباب الانتفاضة :الاثنين " 20 عملية بطولية، حيث أضرموا النيران في مراكز للقمع والنهب التابعة للنظام في طهران و11 مدينة أخرى، شملت: بندرعباس، مشهد، كرج، رشت، قزوين، يزد، كرمان، زاهدان، گرگان، إيرانشهر، وگچساران.وذلك  بعد مقتل الطالب أمير محمد خالقي 19 عامًا في جامعة طهران، قرب مجمع السكن الطلابي. و خرج طلاب جامعة طهران في احتجاجات متواصلة خلال أيام الجمعة، السبت، الأحد والاثنين (17،16،15،14 فبراير).
ورغم حالة الاستنفار القصوى لقوات النظام، تمكن شباب الانتفاضة من تنفيذ عملياتهم الجريئة دعمًا لهذه الاحتجاجات. بحسب بيان صدر عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أمس وتلقينا نسخة منه . وفي بيان اخر منفصل قالت ان حظر رحلات “ماهان إير” إلى مطار بيروت أثار ردود فعل سريعة ومضطربة من قبل مسؤولي نظام الملالي. فالنظام لجأ إلى تحركات دبلوماسية مكثفة وتبادل الرسائل مع أطرافه في لبنان، كما دفع بوكلائه في لبنان للخروج إلى الشوارع لممارسة الضغط.
وحاول عملاء النظام عبر التجمعات والتظاهرات إغلاق طريق مطار بيروت لإجبار المسؤولين وإدارة المطار على إعادة النظر في القرار والتراجع عنه، لكن الجيش اللبناني تدخل وأبعد الميليشيات وأعاد فتح الطريق.
و نقلت وكالة أنباء النظام الرسمية عن حزب الله قوله في بيان صباح الأحد: “ندد حزب الله بإطلاق جنود لبنانيين قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين… وأكد حزب الله في بيانه: نطالب الحكومة اللبنانية بالتراجع عن قرارها بمنع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت”. (إيرنا، 16 فبراير)
وفي الوقت نفسه، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن الحكومة اللبنانية منعت دخول الرحلات الإيرانية إلى مطار بيروت مرتين خلال الأسبوع الماضي، وذلك عقب تحذير أمريكي بأن إسرائيل قد تسقط طائرات النظام الإيراني.
ووفقًا للمصدر نفسه، فقد أبلغت إسرائيل الحكومة اللبنانية عبر مسؤولين أمريكيين يوم الخميس الماضي بأنها ستستهدف المطار إذا هبطت طائرة إيرانية هناك، كما أكدت واشنطن لبيروت أن تل أبيب جادة في تهديدها. ونتيجة لذلك، لم يُسمح لطائرة إيرانية أخرى بدخول لبنان يوم الجمعة.
وصرح رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام قائلاً: “أمن مطار بيروت يأتي قبل أي اعتبار آخر.”
وذكرت وسائل الإعلام العربية أن سبب حساسية المسؤولين اللبنانيين تجاه الرحلات الإيرانية يعود إلى محاولة النظام الإيراني نقل الأموال والذهب إلى ميليشيات حزب الله المنهارة.
صحيفة فرهيختكان أشارت إلى عمليات تفتيش حقائب الوفد الدبلوماسي الإيراني الشهر الماضي، مضيفةً:“تم تشديد هذه التفتيشات تحت إشراف ضباط أمريكيين، بعد انتشار شائعات حول محتوى رحلات ماهان إير، حيث نقلت قناة الحدث عن مصادر غربية أن إيران تعتزم إرسال ملايين الدولارات إلى حزب الله عبر رحلاتها من طهران إلى بيروت.”
وتابعت الصحيفة قائلة:
“قرار الحكومة اللبنانية جاء نتيجة مزيج من الضغوط الخارجية، والتطورات الداخلية بعد اغتيال سيد حسن نصرالله، ومحاولة تعديل موازين القوى في المنطقة.”
لكن يرى مراقبو الأوضاع الإقليمية، إلى جانب وسائل الإعلام والمحللين التابعين للنظام، أن ما يجري في مطار بيروت يتجاوز مسألة “تعديل موازين القوى” أو مشكلة نقل الأموال، التي أثارت جدلًا في الأشهر الماضية، إذ إنه يُجسد بوضوح هزيمة استراتيجية كبيرة للنظام الإيراني في لبنان.
بعض وسائل الإعلام الموالية للنظام صرّحت صراحةً بأن “لقد خسرنا لبنان.” بل ذهب آخرون إلى ما هو أبعد من ذلك، محذرين من مصير وكلاء النظام في العراق بعد سقوط الديكتاتور السوري، معربين عن مخاوفهم من المستقبل القاتم الذي ينتظر النظام نفسه.
صحيفة هم‌میهن التابعة للنظام نشرت في ديسمبر مقالًا بعنوان “تداعيات سقوط الأسد على إيران”. جاء فيه:
“سقوط بشار الأسد ليس مجرد حدث مهم بالنسبة لسوريا، بل ستكون له تداعيات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ولا توجد دولة ستشعر بآثاره أكثر من إيران. الانسحاب المفاجئ لطهران من سوريا سيمثل ضربة استراتيجية وعسكرية كبرى.”
أما صحيفة ستاره صبح فقد نشرت في (13 يناير) تقريرًا بعنوان “فرصة في أيام الخطر”، تحدثت فيه عن خطة مكونة من خمس مراحل للشرق الأوسط، وأوضحت أنها تتضمن: “الخطة A: غزة -الخطة B: لبنان – الخطة C: سوريا -الخطة D: العراق – الخطة E: إيران”
وحذرت الصحيفة قائلة: “من بين هذه الخطط الخمس، تم تنفيذ الثلاث الأولى بالفعل عبر تدمير غزة، وتفكيك البنية التحتية لحزب الله في لبنان، وسقوط الأسد في سوريا. والآن حان وقت تنفيذ الخطتين المتبقيتين.”
وفي تعليقها على هذه التطورات، أكدت المقاومة الإيرانية أن فشل النظام في فرض إرادته على لبنان هو دليل على انحسار نفوذه في المنطقة، حيث قالت:
"النظام الإيراني، الذي استثمر لعقود في الميليشيات التابعة له لفرض هيمنته على لبنان، يجد نفسه اليوم عاجزًا عن مواجهة التحولات الإقليمية والدولية التي تضيق عليه الخناق. هذا الفشل يعكس حقيقة أن الشعبين الإيراني واللبناني يرفضان تدخلاته التخريبية، وأن سقوط نظام الملالي لم يعد سوى مسألة وقت. بحسب ماجاء في بيان المقاومة الايرانية 
وقال حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن الاجتماع الأخير للمجلس،  يمثل لحظة تاريخية في نضال الشعب الإيراني ضد الدكتاتورية الدينية. وأضاف داعي الإسلام: "الاجتماع  جاء في وقت يواجه فيه النظام الإيراني أزمات غير مسبوقة داخليًا ودوليًا. لقد كشفت الأشهر الأخيرة عن حالة من التخبط داخل النظام، سواء في ظل تزايد الاحتجاجات الشعبية أو بسبب فقدان نفوذه الإقليمي، مما يدل على أن سقوطه بات مسألة وقت فقط." شهد الاجتماع في باريس أيضًا إشادة واسعة بالتظاهرات الحاشدة التي نظمها الإيرانيون في باريس يوم 8 فبراير، والتي أثبتت أن المعارضة الديمقراطية للنظام باتت تحظى بدعم شعبي واسع داخل إيران وخارجها. 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات