
تخريب مبنى الاتحاد الاوروبي في صوفيا .. القوميون الموالون لروسيا يطالبون الحكومة بالغاء خطط الانضمام الى منطقة اليورو
- Europe and Arabs
- الأحد , 23 فبراير 2025 8:59 ص GMT
بروكسل ـ صوفيا : اوروبا والعرب
اشتبكت الشرطة في العاصمة البلغارية صوفيا مع متظاهرين قوميين يطالبون الحكومة بإلغاء خططها الرامية إلى ضم البلاد إلى منطقة اليورو.وجاء ذلك بعد ايام قليلة من الاجتماع الوزاري الذي انعقد في بروكسل وقدمت خلاله تيمينوزكا بيتكوفا، وزيرة المالية البلغارية تقريرا لنظرائها في دول منطقة اليورو حول التقدم الذي أحرزته بلغاريا نحو الوفاء بمعايير تبني اليورو. ومن جانبها اعترفت رئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون ديرلاين بوقوع اعمال تخريب لمبنى تابع للمفوضية الاوروبية في صوفيا وقالت على موقع اكس "مشاهد شنيعة في صوفيا حيث تعرض مكتبنا للتخريب. وفي أوروبا، نمارس حق التظاهر بطريقة سلمية. العنف والتخريب ليسا الحل أبدًا.
ووفقا لما ذكر موقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل " يورونيوز " تجمع حوالي 1,000 متظاهر أمام مكتب المفوضية الأوروبية في صوفيا، الفرع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، وبدأوا بإلقاء الطلاء الأحمر والمفرقعات النارية على المبنى. وأُضرمت النيران في أحد الأبواب.
وقد تم إرسال رجال الإطفاء إلى مكان الحادث بالإضافة إلى تعزيزات من الشرطة التي دفعت المتظاهرين إلى الخلف.
وقالت مصادر أمنية إنه تم إلقاء القبض على العديد من المتظاهرين، بينما أصيب بعض الضباط خلال الاشتباكات
بدأت المظاهرة، التي نظمها القوميون الموالون لروسيا من حزب فازرازدان الموالي لروسيا، في وقت سابق من يوم السبت خارج مقر البنك الوطني البلغاري.
وطالب المتظاهرون الحكومة بالاستقالة، بينما كانوا يلوحون بالأعلام الوطنية والحزبية ويرددون "لا لليورو" و"نعم لليف البلغاري"، عملة البلاد.
وقال زعيم حزب فازرازدان كوستادين كوستادينوف للصحفيين: "أنا هنا للدفاع عن بلغاريا والشعب البلغاري".
وقال إن حزبه يطالب بإجراء استفتاء لاتخاذ قرار بشأن الانضمام إلى منطقة اليورو التي تضم 20 عضوًا.
وقال كوستادينوف، الذي يعد حزبه ثالث أكبر حزب في البرلمان: "إذا لم يكن هناك استفتاء، فسوف نعرقل عمل الجمعية الوطنية".
وقد عانت بلغاريا، التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 2007، من عدم الاستقرار السياسي على مدى السنوات العديدة الماضية.
وقد جعلت الحكومة الجديدة، التي تشكلت الشهر الماضي، من عضوية منطقة اليورو أولوية رئيسية لا يبدو أنها تحظى بالإجماع. إذ أن هناك من يشكك في استعداد بلغاريا للانضمام إلى منطقة اليورو.
ويزعم بعض الاقتصاديين أن البلاد تفتقر إلى درجة مقبولة من الحالة الاقتصادية للانضمام إلى منطقة اليورو، وأنها ليست مستعدة بعد لتبني العملة الموحدة.
لكن الحكومة، مدعومة من الأحزاب الأخرى المؤيدة لأوروبا في البرلمان، تشدد على الأهمية السياسية للتبني كخطوة أخرى لتعميق التكامل الأوروبي وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة.
وفي محولة لصرف انتباه البلاد عن هذا الهدف، تفيد التقارير بأن القوميين الموالين لروسيا يستعدون لمعارك حامية جديدة ويُقال إنهم يستخدمون التضليل الإعلامي كأداة لنشر الخوف بين الناس.
يذكر انه في الساعات الاولى من صباح اليوم الاول من العام الحالي وقف وزير الداخلية البلغاري أتاناس إلكوف ونظيره الروماني كاتالين بريدويو عند نقطة التفتيش الحدودية، الواقعة على جسر الدانوب، إيذانا بانضمام البلدين رسميا إلى فضاء شنغن ومنح مواطني رومانيا وبلغاريا حق في السفر بحرية في المنطقة الخالية من الحدود في أوروبا. وقد شارك هؤلاء في هذه المناسبة احتفالا بإلغاء الحدود.
لا يوجد تعليقات