انتصار مصر في معركة السفارات : بقلم الكاتب مصطفى كمال الأمير


منذ عام 1948 ومصر تتحمل عبء الدفاع عن القضية الفلسطينية، أستقبلت ملايين اللاجئين وقدمت التضحيات وألاف الشهداء في سبيل نصرتها
وأسست منظمة التحرير الفلسطينية عام 1968 بعد نكسة مصر والعرب في هزيمة 1967
كما وقفت " رغم حماقات بعض العرب والتهديدات والإغراءات " بكل قوة وشجاعة  أمام ترامب وأمريكا وإسرائيل 
ورفضت مخططات التهجير من غزة وتصفية القضية الفلسطينية
وحشدت المجتمع الدولي لتنفيذ حل الدولتين وقيام دولة فلسطين 
واليوم، تُواجه بلادنا حملات مسمومة تهدف إلى تشويه هذا الدور التاريخي العظيم.
في نيويورك، بالولايات المتحدة تصدى أفراد الأمن المكلفون بحماية القنصلية المصرية لمحاولة بعض الموتورين حصار مبنى البعثة، في مخالفة صريحة للأعراف والقوانين الدولية التي تكفل حماية المقرات الدبلوماسية.
وفي لندن، عاصمة بريطانيا ألقت شرطة “سكوتلانديارد” القبض على الشاب المصري أحمد عبد القادر ميدو – رئيس اتحاد شباب مصر بالخارج – إثر مشاجرة عنيفة مع أحد الخونة  " أنس برقوقه" الذي أساء لمصر ورئيسها السيسي 
لكن بفضل التدخل العاجل من الخارجية والسفارة المصرية، تم الإفراج عنه خلال يومين فقط حفاظًا على مستقبله.
لأن من يدافع عن سفارات مصر في الخارج، من واجبنا أن نقف خلف شرفاء المصريين  بكل قوة 
بفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، عاد “ميدو” حرًا عزيزًا إلى أهله
، فيما يستمر الخونة والعملاء في التآمر على وطنهم مع اعداءه . 
إن ما جرى يؤكد أن أرض السفارات والقنصليات المصرية بالخارج هي أرض مصرية بحكم القانون الدولي، والدفاع عنها واجب وطني.
ورغم أن الشرطة الأوروبية كثيرًا ما تغض الطرف عن المعتدين، إلا أن مصر لم ولن تفرّط في حقوق أبنائها بالخارج. لهذا أخرجنا بسرعة خاطفة  ابننا البطل ميدو من حجز لندن
لكن لولو عبده "الإنجليزي" علاء عبد الفتاح مسجون عندنا منذ سنوات بعد ادانته بالتحريض ضد الجيش والشرطة المصرية  رغم ضغوط وتهديدات بريطانيا ورؤساء حكوماتها المتعاقبة 
أحمد ناصر ويوسف حواس وغيرهم من شباب وأبطال يدافعون عن سفارات بلدنا الغالية مصر 
من عدوانية بعض الحمقي ( ليسوا مصريين غالباً) ربما بعض المغاربة والسوريين مع الأخوانحية 
الحقيقة الغائبة 
مصر تحملت فوق طاقتها طوال 80 عامًا عبء القضية الفلسطينية، بينما باعها الخونة والمتاجرون.
إسرائيل، كيان استعماري عنصري مدعوم أمريكيًا، بني دولته العنصرية علي جثث وجماجم جيرانه العرب 
ونجح بالدسائس والمؤامرات في تفتيت جيوش ليبيا واليمن والعراق وسوريا ولبنان، والسودان وضرب إيران 
لكنه فشل أمام صمود جيش وقيادة مصر العظيمة
 تنظيم الإخوان " المفسدين " تحالفوا تاريخيًا مع قوى أجنبية وقت الحرب ضد مصر، 
من محاولة اغتيال عبد الناصر عام 1954، إلى التآمر مع الإنجليز في العدوان الثلاثي 1956.
وهو ما لم يفعله بكل وطنية " الملك فاروق" بعد الثورة عليه 1952
مصر القوية
سر قوة مصر يكمن في:
تماسك جبهتها الداخلية.
تلاحم الشعب مع الجيش والشرطة.المصرية
قيادة وطنية واعية أعادت لمصر دورها ومكانتها.
الجاليات المصرية في أوروبا وأمريكا، ومنها الجالية بهولندا، وقفت حائط صد أمام سفارتنا في لاهاي 
دعمًا وتأييدًا لمصر ورئيسها، ورفضًا لمحاولات التشويه والتآمر. بعدما شهدت الأمم المتحدة وأمينها العام وكل رؤساء العالم ذهبوا المعبر الحدودي وشاهدوا بأنفسهم ان إسرائيل احتلت الجانب الفلسطيني منه ومنعت منذ عامين دخول مئات شاحنات الإغاثة المنتظرة دائماً علي الجانب المصري من رفح  
رغم نداء القاهرة للسلام عام 2023 بحضور ملوك ورؤساء العرب وأوروبا 
كلمة أخيرة
سؤال هام يوضح أبعاد المؤامرة 
لماذا لم يهاجم المحتجين علي حرب غزة سفارات إسرائيل وأمريكا 
أو سفارات لدول إسلامية 
منها تركيا  والسعودية بلاد الحرمين الشريفين 
ومملكة المغرب رئيس لجنة القدس منذ نصف قرن عام 1975
لا خير في أمة سيفها في يد الخونة وثرواتها سرقها الحرامية الفاسدين وصحافتها وإعلامها في يد جهلاء منافقين عديمي الضمير
فتنة ولعنة السياسة فرقت بين المصريين
 كنا نحارب معا للتحرر من الإنجليز لكن شرطتهم الآن تفصل بيننا أمام سفارتنا بالخارج
شكرا يا مصر - العظيمة
تحملتي فوق طاقتك طوال 80 سنة تفاهات ومزايدات ومتاجرة رخيصة بالقضية الفلسطينية
باعوها مجاناً لأعداءها
تحيا مصر  بشعبها وجيشها وقيادتها.
تحيا مصر التي تحولت بقيادة الرئيس السيسي إلى خلية نحل للبناء والعمل، بعد أن تخلصت من إرهاب الإخوان 
“مصر عادت شمسك الذهب .. 
ولن تغيب أبدًا بإذن الله.”

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات