الامم المتحدة : قوات اليونيفيل تواصل عملياتها لتعزيز الاستقرار على الحدود بين لبنان واسرائيل .. وفي سوريا نتابع عن كثب التطورات في حي السومرية ونحث على ضبط النفس

 

بيروت ـ دمشق : اوروبا والعرب 
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تواصل عملياتها لتعزيز الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، بعد تمديد مجلس الأمن الدولي لولايتها للمرة الأخيرة حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2026.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال دوجاريك إن حفظة السلام التابعين لليونيفيل عثروا يوم أمس الخميس على قذيفة هاون غير مرخصة في القطاع الشرقي. وأضاف أن اليونيفيل عثرت قبلها بيوم على مخبأ للأسلحة وبنية تحتية في القطاع الشرقي، بما في ذلك نفق يحتوي على صناديق قذائف متفجرة مخبأة على عمق 15 مترا تحت الأرض.
وصباح الخميس، تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لسلوك عدواني في القطاع الغربي عندما رشقتها مجموعة من خمسة أفراد بالحجارة، مما تسبب في أضرار طفيفة لمركباتها، وفقا للسيد دوجاريك والذي أكد مجددا أن "أي أعمال تعرض جنود حفظ السلام للخطر من خلال عرقلة عملهم أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن حفظة السلام التابعين لليونيفيل يواصلون مراقبة الأنشطة العسكرية للقوات الإسرائيلية، بما في ذلك عدة غارات جوية وقعت يوم أمس الخميس في مناطق عمليات اليونيفيل.
مقتل أفراد من الجيش اللبناني
وفي تطور آخر، نشرت اليونيفيل بيانا عن مقتل اثنين وإصابة آخرين من القوات المسلحة اللبنانية، متقدمة بأحر التعازي للقوات المسلحة اللبنانية ولعائلات الأفراد الذين سقطوا في الانفجار الذي وقع في الناقورة ، ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وفقا للقوات المسلحة اللبنانية، وقع الحادث أثناء قيام عناصرها بفحص مُسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي سقطت في المكان. وأكدت اليونيفيل أن هذه الخسارة المأساوية تسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها القوات المسلحة اللبنانية في ظل تحملها مسؤوليات أكبر في تأمين جنوب لبنان.
وجددت تأكيد مجلس الأمن في القرار 2790 الذي تم تبنيه هذا الأسبوع، على أنه يجب على الأطراف ضمان الاحترام الكامل للخط الأزرق ووقف الأعمال العدائية بشكل كامل.   
وأكدت البعثة الأممية أن الانتشار الكامل للقوات المسلحة اللبنانية في جميع أنحاء الجنوب يعد محوريا للقرار 1701 لعام 2006، حيث تنسق اليونيفيل بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية لدعمها.

 

من جهة اخرى  قالت الأمم المتحدة إنها تتابع بقلق التطورات في حي السومرية بدمشق بما في ذلك التقارير عن تهديدات بالإخلاء، والتقارير عن انتهاكات ضد المدنيين الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال. وحثت على ضبط النفس والامتناع عن أي إجراءات متسرعة أو عنيفة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون يتابع عن كثب هذه التطورات. وأكد ضرورة معالجة القضايا المعقدة المتعلقة بالإسكان والأراضي والممتلكات، والعدالة الانتقالية، بعناية، مع إعطاء الأولوية لحماية المدنيين بناءً على سيادة القانون وبما يتماشى مع المعايير الدولية.
قافلة مساعدات تصل السويداء
وفي الشأن الإنساني، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن قافلة مساعدات - شاركت فيها وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري وشركاء آخرون - وصلت بنجاح إلى محافظة السويداء عبر الطريق السريع الرئيسي من دمشق.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا الطريق منذ 12 تموز/يوليو، حيث كان مغلقا بسبب الاشتباكات. ومنذ ذلك الحين، تم تحويل القوافل عبر طرق غير مباشرة، مما أضاف تحديات لوجستية وأمنية لتلك العمليات.
وشملت القافلة  19 شاحنة تحمل مواد إغاثية مثل السلال الغذائية، ومستلزمات النظافة، ومواد التغذية، والوقود، والإمدادات الطبية، ومصابيح الطاقة الشمسية. بالإضافة إلى ذلك، أجرى موظفو الأمم المتحدة تقييمات للاحتياجات في المناطق الريفية الشمالية من محافظة السويداء وفي بلدة صلخد
وأفاد الشركاء في المجال الإنساني بأن الاشتباكات في محافظة السويداء تسببت في نزوح أكثر من 187,000 شخص منذ منتصف تموز/يوليو، وحتى 25 آب/أغسطس، حيث نزحوا في جميع أنحاء جنوب سوريا.
وذكر مكتب أوتشا أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تكثيف الاستجابة للاحتياجات الإنسانية، حيث تلقى 370,000 شخص في محافظات السويداء ودرعا وريف دمشق شكلا من أشكال المساعدة الإنسانية في الفترة بين تموز/يوليو وآب/أغسطس

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات