القمة العربية بين العار والخذلان .. والعقل والحكمة.. ايهما على حق الشعوب ام الحكام ؟ بقلم عبدالله مصطفى


لاجديد صدر عن قمة الدوحه شأنها شأن باقي القمم العربية والاسلامية ، والبيان الختامي كان معروفا قبل بداية الاجتماعات  ولكن .. وايضا ومثل باقي الاجتماعات السابقة كل مره يكون هناك أمل في ان تحدث المعجزة ويتغير الامر وتصدر قرارات فعلية وعملية .. واصبح لدى الشعوب العربية برود ومعرفة مسبقة بالقرارات وادراك ان القرار ليس بايدي الحكام العرب ولكن يصدر بناء على معايير اولها ارضاء واشنطن وعدم تهديد اسرائيل .. ربما الشئ الوجيد الجديد في قمة الدوحة هو عدم مغادرة امير قطر اعمال القمة مثلما فعل في قمم سابقة في تونس والعراق ومصر والسعودية وغيرها وايضا الكلمة المختصرة التي القاها الرئيس السوري المؤقت والتي لم تصل الى دقيقة واحدة 
كل المؤشرات كانت تبرهن على ان سقف التوقعات من القمة العربية الاسلامية  في الدوحه  لايجب ان يرتفع  بل يظل  كماهو .. كالعادة صدر بيان يدين ويستنكر ويؤكد على التضامن و الوقوف الى جانب قطر . وقد صدر عن الاجتماع التحضيري للقمة مشروع بيان هو تقريبا الذي صدر في ختام القمة  يؤكد إدانة قاطعة للهجوم الإسرائيلي "الجبان وغير الشرعي" الذي وقع في 9 سبتمبر 2025 على حي سكني في الدوحة، والذي ضم مقار سكنية للوفود التفاوضية، بالإضافة إلى مدارس وحضانات وبعثات دبلوماسية. وقد أدى الهجوم إلى استشهاد مواطن قطري وسقوط عدد من الضحايا المدنيين.
والتأكيد على أن الهجوم يمثل عدوانا صارخا على دولة عربية وإسلامية، وانتهاكا لسيادة دولة قطر، وتهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليميين.
كما يعد هذا الهجوم على موقع محايد للوساطة اعتداء على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام، وتتحمل إسرائيل كامل تبعاته.
وتأكيد القادة على أهمية بلورة رؤية مشتركة للعمل العربي الجماعي، وتشكيل جبهة موحدة لحماية الأمن القومي العربي. والتأكيد على ضرورة مواصلة المساعي للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وفعلا لم تخرج قرارات صارمة ومحددة وانما اللف والدوران بالالفاظ والعبارات لتفادي غضب الولايات المتحدة واسرائيل .. 
وبطبيعة الحال كل الشعوب العربية والاسلامية كانت تتمنى ان يحدث عكس ذلك وتكون هناك قرارات قوية .. ومن وجهة نظر البعض يبقى الامل دائما موجود . رغم قناعة البعض الاخر با ن الامل ف الله وحده 
وخرج مسئول كبير في الجامعه العربية وتحدث عن تفاهم بين القادة وتغليب العقل والحكمة وتفادي قرارات قد يكون لها تبعات ورد فعل غاضب من الطرف الاخر   والمصيبة انه قبل وقت قصير  من ختا م القمة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت  منشورات تسخر من القمة وعبر البعض من المواطنين في دول عربية مختلفة عن طموحاتهم في صدور قرارات قوية وقالوا في تلك المنشورات  "تسريبات اوليه لقرارات القمه العربية في الدوحه ـ قطر
1- طرد القوات الامريكـيه وقواعدها من البلدان العربية والإسلامية واعطائها مهلة 24 ساعة للمغادرة 
2- الاستعداد خلال أسبوع للرد على إسرائيل بهجوم قوي من الاردن والعراق ولبنان وسوريا و تركيا و مصر في وقت متزامن بعدد كبير من الصواريخ والمسيرات
3- تشكيل قوة ردع عربيه إسلامية في حال أي تحرك إسرائيلي في المستقبل 
4- تشكيل أسـطول من السفن استعداد لأي طارئ.
5- توحيد الجيوش العربية والإسلامية للأستعداد لتحرير فلسـطين والقـدس في المستقبل القريب
ويمكن القول انه هذه هي تطلعات الناس على وسائل التواصل وهي تختلف تماما عن قرارات القادة وهنا يظل السؤال مطروحا ايهما على حق الشعوب  ام  الحكام ؟ 
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات