الفيضانات تهدد حياة سكان غزة والحرب محت 69 عاما من التنمية البشرية.. إسرائيل تعلن إطلاق عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية

- Europe and Arabs
- الأربعاء , 26 نوفمبر 2025 8:52 ص GMT
غزة : اوروبا والعرب
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة.وجاء في البيان، بدأت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي والشاباك (الأمن الداخلي) وشرطة حرس الحدود تنفيذ عملية واسعة لمكافحة الإرهاب في منطقة شمال السامرة (الضفة الغربية)".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي قام بعملية إنزال للجنود في محافظة طوباس بالضفة ونشر قناصة.
قال الجيش في بيان: بدأت القوات عملياتها في إطار عملية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب في شمال السامرة"، مستخدمًا الاسم التوراتي الذي يستخدمه الإسرائيليون للإشارة إلى شمال الضفة الغربية.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن العملية الحالية ليست جزءًا من "عملية مكافحة الإرهاب" التي أُطلقت في يناير 2024، والتي تستهدف بشكل رئيسي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، بل هي "عملية جديدة". بحسب مانشرت تقارير اعلامية اوروبية في بروكسل ومنها موقع صحيفة نيوزبلاد البلجيكية
يأتي ذلك بعد ان قتل جنود إسرائيليون خمسة فلسطينيين مسلحين في جنوب قطاع غزة، وفقًا للجيش. وقال الجيش في بيان صحفي إن الحادث وقع في مدينة رفح الشرقية.
وخلال عملية بحث في المنطقة، أفادت التقارير أن القوات "حددت هوية خمسة إرهابيين مسلحين وقامت بتحييدهم". ويبدو أنهم خرجوا من "بنية تحتية إرهابية سرية".
وأضاف البيان: "لا تزال القوات الإسرائيلية في القيادة الجنوبية متمركزة وفقًا لاتفاقيات وقف إطلاق النار، وستواصل عملها للقضاء على أي تهديد وشيك". نشر الجيش صورًا لأسلحة نارية وذخيرة عُثر عليها بحوزة الرجال. في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الإرهابية. إلا أن حوادث دامية لا تزال تقع، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالانتهاكات.
وفي نفس الاطار أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان الأربعاء التعرّف على هوية الرهينة الذي تسلّم الجيش رفاته الثلاثاء من غزة.
وجاء في البيان "بعد استكمال المعهد الوطني للطب الشرعي إجراءات التعرّف على الهوية ... أبلغ ممثلون عن الجيش الإسرائيلي عائلة الرهينة المتوفى، درور أور، بأن جثمان ابنهم أُعيد إلى إسرائيل".
وتسلّمت إسرائيل مساء الثلاثاء عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثة أور، وهو واحد من الرهائن الثلاثة المتبقين في قطاع غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس.
توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن نقل الجثث كجزء من وقف إطلاق النار في أكتوبر. وبموجب الاتفاق، يتعين على إسرائيل تسليم رفات 15 قتيلاً من سكان غزة مقابل كل رهينة إسرائيلي تُسلَّم رفاته.
وفي نفس الصدد أفادت وسائل إعلام رسمية أن وفودًا من مصر وقطر وتركيا، الدول التي تتوسط في وقف إطلاق النار في غزة مع الولايات المتحدة، اجتمعت في العاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء لمناقشة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
ووفقًا لقناة القاهرة الإخبارية، المقربة من المخابرات المصرية، ركزت المحادثات، التي حضرها رئيسا جهازي المخابرات المصرية والتركية ورئيس الوزراء القطري، على التنسيق مع واشنطن من أجل "التنفيذ الناجح" للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
بدأت المرحلة الأولى في العاشر من أكتوبر ومنذ ذلك الحين، وقعت انتهاكات متكررة. ووفقًا لوزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس، قُتل ما لا يقل عن 345 شخصًا جراء القصف الإسرائيلي منذ ذلك الحين. وكانت قطر والولايات المتحدة ومصر وتركيا متورطة في ما أصبح في نهاية المطاف الخطة الأميركية المكونة من 20 نقطة والتي تهدف إلى إنهاء الصراع الدموي
يأتي ذلك فيما يعيش النازحون في قطاع غزة أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة جراء منخفض جوي أغرق الخيام، وسط منع إسرائيل دخول المساعدات اللازمة لتخفيف المعاناة في فصل الشتاء.
قالت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي إن تقريرا جديدا للأمم المتحدة خلص إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة محت 69 عاما من التنمية البشرية، بما دمرته من منظومات الرعاية الصحية والتعليم والبنى التحتية وحتى البنوك.
تشهد الأرض الفلسطينية المحتلة الآن أعمق أزمة اقتصادية في تاريخها المسجل، حيث تعاني غزة من انهيار "غير مسبوق وكارثي"، وفقا لتقرير جديد صادر عن منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).
وفي حديثه يوم الثلاثاء في جنيف خلال إطلاق تقرير الأونكتاد لعام 2025 حول اقتصاد الأرض الفلسطينية المحتلة، قال نائب أمين عام الوكالة الأممية بيدرو مانويل مورينو، إن عقودا من القيود المفروضة على الحركة، إلى جانب العمليات العسكرية الأخيرة، "قضت على عقود من التقدم" وجعلت كلا من غزة والضفة الغربية في مواجهة دمار طويل الأمد.
وقال: "ما نراه اليوم مقلق للغاية. غزة تمر بأسرع انهيار اقتصادي وأكثره ضررا على الإطلاق".
انخفاض تاريخي للناتج المحلي
في عام 2024 انهار الناتج المحلي الإجمالي في غزة بنسبة 83% مقارنة بالعام السابق.
انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 161 دولارا أمريكيا فقط سنويا، أي أقل من نصف دولار يوميا، وهو من بين أدنى المعدلات في العالم.
يبلغ اقتصاد غزة الآن 13% فقط من حجمه عام 2022.
معدل البطالة على المستوى الوطني وصل إلى 50%، وفي غزة يتجاوز الآن 80%.
وقال منسق برنامج الأونكتاد لدعم الشعب الفلسطيني معتصم العجراء إن الانهيار كان شديدا لدرجة أنه قضى على سبعة عقود من التنمية البشرية في القطاع.
وأضاف: "فقد اقتصاد غزة 87% من قيمته منذ عام 2022. وعاد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى المستويات التي شهدها قبل 22 عاما. هذه أسوأ أزمة اقتصادية مسجلة، في أي مكان في العقود الأخيرة".
وأضاف: "الفقر متعدد الأبعاد يبتلع جميع سكان غزة".

لا يوجد تعليقات