فرض عليك بت على قدر إستطاعتك كلما مر وقت وكل الأوقات حتما ستمر بقدر ما مُقرِض العمر أمهلك أن يشغَلك أمر مهم لا هو باليسير في المتناول رهين يديك حتى لا تستهين به ولا هو بالعسير المستحيل حتى تُسلِم له وتستكين ولا تحاول وتكتفي بأن بضاعتك قد رُدَت إليك ولا تفي بما لديك من النعم ومن لم يوفي ما لديه هلك فيسكت الحديث كله كتما وينفك العرض ..... 
أهمه إكباح اللذات والإهتمام بالذات على الدوام تقييم وتقويم وإصلاح وتنمية وتحديث و إنجاز لا تفخيما  ولا تعظيما وإن جاز لك الإعتزاز بذاتك بإعتدال حلال من غير تكبر ولا تجبر فلا بأس فالنفس أمَارة إن لم تجد من يداويها والرأس الممنوعة من الخرف محجوبة عن العيان لا تغض الطرف ولا تغلق الحرف ولا تستحي من الأهوال تتقد وتطلق للخيال العنان لا ينتهي تجتهد في خلق الفكرة رائدة مطروحة وللإبداع هموم وأوجاع وسَكرة لا يثق فيمن يتملقه أو يسرقه والعبرة بإستقامة الخُلق ونزاهة الفكرة ممنوحة لما فيه خير الخلق وغالبا فبعد رواج الفكرة والزواج بالتنفيذ وعموم الفائدة بالوعي فالمبدع العزيز يتنحى جانبا من دون ظهور لا يتملكه أي شعور بالندامة ولا بالملامة ولا التأفف من السعي الدئوب بدون توقف صوب الأفضل فإن أصاب جادة الصواب فذاك المراد من رب العباد وإن لم يوفق في المسألة وأخطئه الهدف فلا حمل على الدنيا بأسرها حملةً تعبث بسرها وتفضح سترها .. فشرف المحاولة يكفيه وأجر السعي بالود عائد لمن يحاسب ليس بائد 
ولا مُحال حائل لمن يعاود ثم يعاود حتى ينال ما أراد وتأتيه المكاسب جملةً كيف وكم وقد شاهد التجارب وعرف من حضر وإعتبَر ومن إنصرف وتجاهل وصم فليس شاهد ولا معتبَر