لا يفوتك وإن طال سكوتك أن تتحرى الحقيقة كل مره والمعلومة الدقيقة مُبشرة كانت أو كانت مُرة بحسب الأحوال وتعميق النظرة الكَرة تلو الكَرة وأن تلاحظ  بتريثٍ وتأنٍ وهو أمر مُنصِف لا مُكلف ولا باهظ عدلا بدلا من أن تتوجس وتتألم و تتحسس الضلال من عدو مُغرض قتّال يحرض على موتك ... فهل تعلم أن بنك ستاندرد تشارترد العالمي ومقره العاصمة البريطانية لندن أصدر أخيرا تقريرا مفاده بأن الإقتصاد المصري سيأتي ضمن الإقتصاديات السبع الكبار في العالم العام ٢٠٣٠ 
سابقا متفوقا على إقتصاديات ألمانيا واليابان وروسيا وما أقره صندوق النقد الدولي في تقاريره الأخيرة 
وكذلك البنك الدولي بأن وتيرة النمو المتسارعة للإقتصاد المصري تقترب من الستة في المائة واقع لا خيال والتقارير ثابتة فهل ألقى المطاريد العبيد في لندن وفي غيرها لذلك بال أم لا يزال النابتة في مستنقع العمالة يرفعوا لافتة مكذوبة بإفلاس مصر وإسقاط الرئيس وبيع الوطن بالرخيص وإحباط كل عمل نافع وتقديس الوثن وإثارة الفتن وإدارة الظهر لما يحدث في العالم من جرائم وقهر وشح وقبح جهارا نهارا في الصبح وفي الظهر وكأن مصر وما مسها كغيرها من ظرف صعيب في البنيان والتأسيس أعجوبة العصر وأن شمسها ستغرب عما قريب وتندثر ..... فلا وقت الآن للناعس النائم ولا للمتقاعس بلا أمل اللاهي على المقاهي البائس الذي يقتات على الشائعات ويؤثر ذل الجوع على جد العمل ويود أن يحيا اليوم دون حد ويموت في الغد
فاعلم أن عدوك الأول هو الجهل فما أحوجنا لعمل العامل وما أغنانا عن جهل الجاهل فمن يعلم لا يخف ومن يعمل يُعف ومن يطمح يصل ومن يقدم يتقدم وأن الأمم العظيمة تُبنى دقيقة بدقيقة بالتضحية والإخلاص ولسنوات عجاف وقد بدأنا ولابد أن نبصر من حولنا وأن نصبر ونقنع ونواصل فلا نحن في عوز مدقع ولا نحن بعد في مصاف الأوائل والحقيقة في المنتصف