المستشار عبدالعزيز مكي يكتب ...أيُ هُوَة هذه .. أي قُوَة هذه .. أي كُربة هذه


وأيُ غُربة هذه في هذا العالم الظالم عالم المكالم الباغضة للحق بتصرفات مُغرضة مُتناقضة في كل الحقبة السائدة وفق مُجريات اللعبة البائدة الحاقدة .. ولكل حدث مأسوف حديث حِكر خبيث مُتزيِل مهروف لا يستقر يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف يحل الخبائث ويحرم الطيبات .. ليُخيِل لك بمكر الدسائس أن المظلوم الفرد الأعزل في أدنى الأرض المباركة من ناحية الشرق ظالم للجماعة المُدججة بالرشاشات الحديثة والآليات القادمة من شتات الأرض بمباركة منكم .. وبعد ساعة يتبدل الحديث البثيث للجموع عبر الشاشات عن العدل والمساواة ومقارعة الإستبداد رغم أنف الحكام والمحكومين وإنفاق ملايين العملات بضمير وسعة على حفظ النوع النادر لقرود وخنازير خشية أن تندثر .. وتصدير الأوبئة عبر الحدود سُم سُم لقتل نوعية زائدة من البشر .. 
فأي هُوة هذه فلا أنا ولا فلانا ناقم له السبق من الأساس يقبَل أن يحاكم أديانا .. وإن كان له الحق في أن يسأل السؤال لكم .. هل منكم من يزال الآن إنسانا .. يُزايد على الحق يجوز .. والإحتمال الأكبر قائم .. والقارة العجوز بقادتها العضال وبكم تهوي تحتضر .. 
والتراث خير شاهد عليكم وكل الأحداث المارة في أقصى شرق الأرض الآسيوي اليابان وفي أقصى جنوب الشرق في فيتنام وأفغانستان وللجنوب على العموم بغض منكم بغيض وعنصرية .. 
منذ عقود بِيض غُزاة وهنود حُمر أصحاب الأرض ذُبِحُوا وسُوُد ما رَبِحُوأ بجحود قد عم وصُفر قد كُبِحُوا ثم خرجوا من القمقم .. ومن ثم وعيد وعداء ونزيف 
دماء لا يتوقف ومن ينسى المذلة والغدر ليحيا السنين الكبيسة مٌحتَل .. يحيا مهين فريسة للذل والغدر .. 
فأي قوة هذه ودفاع وكفاح في أن يَدُك طيران الكيان الغاشم السفاح البيوت والمشافي والمساجد والكنائس والمدارس على من فيها من العزل دكاً فيحيلها تراباً سِفلا ركام ويرديهم قتلىَ لا يفرق بين شيخا ولا إمرأة ولا طفلا يلتاع القهر ويتوه يبتاع العمر من قاتله اللعين بمر الصبر والهم أنينه والظمأ والجوع والبؤس قرينه والبطش يفتش عن الأم فلا يجدها عن أبيه وأخيه سبقوه بغير رجوع عن شقيقته عن حقيبة مدرسته 
بنحيب الصوت في حلك الظلام دون مجيب اللهم إلا ملك الموت .. 
وأي دفاع عن النفس هذا مِمن ومن في وجه من ولمن يوجه ولماذا لم يكن في حينه في الصباح والسلاح في وجه السلاح ..... 
وأيُ كُربة هذه على المدنيين المسالمين الأحرار في فلسطين وحصار ممدودة أسلاكه منذ عقود في بوتقة تستعر وقد تآمر عليهم كل متآمر مُتجبر مقامر يقامر في أرواح الأبرياء ليكسب منصب أو قُربَة من مجرم أكبر يساند ويؤيد بالدليل العملي على الأرض والقولي القبيح لينصب التحالف الدولي شباكه على كل المنطقة في إستعمار صريح وكل العتاد مخيف في البحر والجو والبر للزجر والحرب لا للردع والتخويف .. 
والوحدة المُخلصة ورأب الصدع أول الأمر والإندماج المطيع تحت راية الكبير فرض فكفانا جفوة وتباعد .. ثم تجميد التطبيع وإعداد إقتصاد حرب قد تطول والتنسيق بالطول والعرض على كافة المستويات ...
فالأمر جد صعب وقلم المفكر الحصيف المُعذَب في ألم أليم لم يَنَم فن بسلاح خفيف وإن لم يكتب يموت ضعيف لا كمن يقبض على جمر التكليف والعقدة من قديم تَشُل الأطراف وتُغِل السواعد فلا بديل جائز عن الصحوة قولا وعملا أملا في البقاء والقائد المقدام القادم من أعماق التاريخ بميراث العقائد الحنيف التام جاهز وكل الجند الكثيف سادات وفيصل فائز بعقيدة التوحيد ووعد السُبُوح القُدُوس رب الملائكة المُسُوَمِين والروح الأمين ... 
ومن يلهث حائر يتجسس قبل شدة الخطب يعد العدة للرحيل حيث أمواله وقد سبقته للغرب، فليرحل ذليل يتحسس في الوطن البديل هلاكه، لتدور عليه الدوائر ،وعلى الأوفياء المخلصين على الدوام السلام .

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات