
جُومَاي الوجه الآخر لِـ سُونْكُو ..بقلم/ المفكر الإسلامي البروفيسور محمد غالاي انجاي مدير معهد المحراب ببروكسل،
- Europe and Arabs
- الاثنين , 29 يناير 2024 11:3 ص GMT
إن اختيار السيد بَشِير جُومَايْ فَايْ من قِبَل الزعيم عثمان سونكو ليكون رأس الحربة بدلا عنه لخوض معركة الانتخابات المقبلة المزمع عقدها في 25 فبراير 2024م، هو من وجهة نظرنا اختيار موفق للغاية من أصعدة شتى، وذلك لأسباب عديدة نختزلها في النقاط العشر التالية:
1. إن السياسيين وكذلك الناخبين العاديين من السنغاليين الذين كان ينتاب السواد الأعظم منهم الخوفُ أو الخجل من الالتحاق بركب الزعيم عثمان سونكو من أجل هالة العنف، والديجور الظلامي التشكيكي، وخطابات "دعاة الحرب" (va-t-en-guerre)، التي رميت كلها على كاهله زورا وبهتانا، فسيكون من السهل جدا عليهم جميعا أو جلهم أو بعضهم الانضمام إلى شخصية بشير جوماي المعروفة في اتزانها ورزانتها.
2. كل الذين ترددوا من الاقتراب من حزب باستيف أو كانوا يتخوفون من عدم وجود بصيص أمل أو مستقبل زاهر للمعارض عثمان سونكو الذي ورطته الحكومة في متاهات وطامات قليل من ينجو منها، فوقوع الاختيار على جوماي لا شك أنه سيكون مريحا لهم للدخول في زمرته دون خوف وخجل. وأقل حجة يمتلكها هؤلاء إن أرادوا تبرير موقفهم هو القول بأن اختيارنا هذا مبني على أساس أن جوماي بالنسبة لنا ليس هو سونكو، وسونكو ليس هو بـ جوماي.
3. إن رجل الشارع لو سألته: هل جوماي هو سونكو؟ سيرد دون تردد بالإيجاب. ومن هذا المنطلق ندرك أن ثمة إذن يقينا تاما لدى "البَسَاتِفَة" أن جوماي وسُونكو وجهان لعملة واحدة، التصويت للأول هو بعينه التصويت للآخر.
4. يتراءى للكثيرين أن جوماي أكثر هدوءً وأكثر اتزانا، بل وأكثر تركيزا من الناحية الفكرية من الزعيم سونكو في خطاباته وتصريحاته السياسية. وهذا عامل مهم لِلَمِّ الشمل وجمع الشتات وكذلك لخلق تحالفات مع أحزاب وكوادر أخرى وإن اختلفت المشارب. إن خوض معارك الانتخابات يتطلب مقاربة الأمور كـ "حاطب ليل"، يجمع الغث والسمين، وبعد الفوز يتم ترتيب أثاث البيت من الداخل. فكل من استغنيت عنه في الطريق فهو خسارة لك، لأنه لو انتخب لغيرك كان ضدك وبالتالي نقص من رصيدك.
5. إن تواجد جوماي وسُونكو وراء القضبان كمظلومين في مخيال الشعب أو في أكثره، سيشكل لا محالة عاملا كبيرا في ترقيق قلوب السنغاليين نحوهما، وبالتالي سيجذبهم للتعاطف معهما ومحاولة نصرتهما والتضحية من أجلهما ولو فقط لإخراجهما من السجن.
6. لا تجد أحدا يعرف جوماي أو احتك به ولو برهة من الزمن ويشك في كفاءته العلمية وخبرته الكافية لرئاسة الدولة، فهو – كما قال الزعيم سونكو عته - قادر على تشغيل أجهزة الدولة فور انتخابه ووصوله إلى سدة الحكم.
7. جوماي إنسان متواضع ومتدين، يتكلم قليلا ويسكت كثيرا، يعمل كثيرا ويتكلم قليلا، وهذه من غير مواربة سجايا حميدة تندرج تحت مواصفات القيادة الناجحة.
8. جوماي هو الوجه الآخر لِـ سُونكو في نظافة يده ونزاهة حساباته البنكية، لم يسبق أن اتهم بأي نوع من أنواع السرقة أو اختلاس أموال الناس، وقد عمل لمدة 20 سنة كموظف كبير وإداري مخضرم في الدولة في قسم الضرائب والعقارات. فالسنغال في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى تحتاج إلى أيادي نظيفة وأمينة لما تستقبلها من تحديات سياسية واقتصادية أهمها السيادة الوطنية وإدارة الثروات التي تحتضنها أرضها من بترول وغاز، الخ..
9. جوماي يعرف حزب باستيف كما يعرف جيبه، فهو من أعضائه المؤسسين، كما يعرف أيضا تاريخه ومساره، ولاقى في سبيل نجاحه وتألقه ما لم يلقه الخُبز في المَخبز.
10. لا ينتطح وعلان في أن جوماي إنسان موثوق به، يتمتع بالمصداقية والنزاهة في عيون من عرفوه من قريب، وبالتالي لا يطرأ على بال أحد أنه قادر على خيانة المشروع أو المساومة به مهما كان الثمن أو خيانة الثقة الكبيرة التي وضعها في كاهله صديقه الحميم ورفيق الدرب أعني سمي ابنه عثمان سونكو. جوماي في هذه اللحظة التاريخية يعلم يقينا أنه يمثل الأمل والمستقبل. وأحسن ما يقال فيه هو أنه لم يمتزج بأهل السيستم ولم يتلطخ بمناوراتهم السياسية ولم يتدنس من أراجيفهم ووعودهم العرقوبية الانتخابية.
تلك عشرة كاملة لمن أراد أن يقتنع أن جوماي هو سونكو، وسُونكو هو جوماي. فمن غير مماحكة إنه لاختيار موفق بالفعل، ومريح جدا، ومجمع عليه من سجين لسجين. أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ.
إن اختيار السيد بَشِير جُومَايْ فَايْ من قِبَل الزعيم عثمان سونكو ليكون رأس الحربة بدلا عنه لخوض معركة الانتخابات المقبلة المزمع عقدها في 25 فبراير 2024م، هو من وجهة نظرنا اختيار موفق للغاية من أصعدة شتى، وذلك لأسباب عديدة نختزلها في النقاط العشر التالية:
1. إن السياسيين وكذلك الناخبين العاديين من السنغاليين الذين كان ينتاب السواد الأعظم منهم الخوفُ أو الخجل من الالتحاق بركب الزعيم عثمان سونكو من أجل هالة العنف، والديجور الظلامي التشكيكي، وخطابات "دعاة الحرب" (va-t-en-guerre)، التي رميت كلها على كاهله زورا وبهتانا، فسيكون من السهل جدا عليهم جميعا أو جلهم أو بعضهم الانضمام إلى شخصية بشير جوماي المعروفة في اتزانها ورزانتها.
2. كل الذين ترددوا من الاقتراب من حزب باستيف أو كانوا يتخوفون من عدم وجود بصيص أمل أو مستقبل زاهر للمعارض عثمان سونكو الذي ورطته الحكومة في متاهات وطامات قليل من ينجو منها، فوقوع الاختيار على جوماي لا شك أنه سيكون مريحا لهم للدخول في زمرته دون خوف وخجل. وأقل حجة يمتلكها هؤلاء إن أرادوا تبرير موقفهم هو القول بأن اختيارنا هذا مبني على أساس أن جوماي بالنسبة لنا ليس هو سونكو، وسونكو ليس هو بـ جوماي.
3. إن رجل الشارع لو سألته: هل جوماي هو سونكو؟ سيرد دون تردد بالإيجاب. ومن هذا المنطلق ندرك أن ثمة إذن يقينا تاما لدى "البَسَاتِفَة" أن جوماي وسُونكو وجهان لعملة واحدة، التصويت للأول هو بعينه التصويت للآخر.
4. يتراءى للكثيرين أن جوماي أكثر هدوءً وأكثر اتزانا، بل وأكثر تركيزا من الناحية الفكرية من الزعيم سونكو في خطاباته وتصريحاته السياسية. وهذا عامل مهم لِلَمِّ الشمل وجمع الشتات وكذلك لخلق تحالفات مع أحزاب وكوادر أخرى وإن اختلفت المشارب. إن خوض معارك الانتخابات يتطلب مقاربة الأمور كـ "حاطب ليل"، يجمع الغث والسمين، وبعد الفوز يتم ترتيب أثاث البيت من الداخل. فكل من استغنيت عنه في الطريق فهو خسارة لك، لأنه لو انتخب لغيرك كان ضدك وبالتالي نقص من رصيدك.
5. إن تواجد جوماي وسُونكو وراء القضبان كمظلومين في مخيال الشعب أو في أكثره، سيشكل لا محالة عاملا كبيرا في ترقيق قلوب السنغاليين نحوهما، وبالتالي سيجذبهم للتعاطف معهما ومحاولة نصرتهما والتضحية من أجلهما ولو فقط لإخراجهما من السجن.
6. لا تجد أحدا يعرف جوماي أو احتك به ولو برهة من الزمن ويشك في كفاءته العلمية وخبرته الكافية لرئاسة الدولة، فهو – كما قال الزعيم سونكو عته - قادر على تشغيل أجهزة الدولة فور انتخابه ووصوله إلى سدة الحكم.
7. جوماي إنسان متواضع ومتدين، يتكلم قليلا ويسكت كثيرا، يعمل كثيرا ويتكلم قليلا، وهذه من غير مواربة سجايا حميدة تندرج تحت مواصفات القيادة الناجحة.
8. جوماي هو الوجه الآخر لِـ سُونكو في نظافة يده ونزاهة حساباته البنكية، لم يسبق أن اتهم بأي نوع من أنواع السرقة أو اختلاس أموال الناس، وقد عمل لمدة 20 سنة كموظف كبير وإداري مخضرم في الدولة في قسم الضرائب والعقارات. فالسنغال في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى تحتاج إلى أيادي نظيفة وأمينة لما تستقبلها من تحديات سياسية واقتصادية أهمها السيادة الوطنية وإدارة الثروات التي تحتضنها أرضها من بترول وغاز، الخ..
9. جوماي يعرف حزب باستيف كما يعرف جيبه، فهو من أعضائه المؤسسين، كما يعرف أيضا تاريخه ومساره، ولاقى في سبيل نجاحه وتألقه ما لم يلقه الخُبز في المَخبز.
10. لا ينتطح وعلان في أن جوماي إنسان موثوق به، يتمتع بالمصداقية والنزاهة في عيون من عرفوه من قريب، وبالتالي لا يطرأ على بال أحد أنه قادر على خيانة المشروع أو المساومة به مهما كان الثمن أو خيانة الثقة الكبيرة التي وضعها في كاهله صديقه الحميم ورفيق الدرب أعني سمي ابنه عثمان سونكو. جوماي في هذه اللحظة التاريخية يعلم يقينا أنه يمثل الأمل والمستقبل. وأحسن ما يقال فيه هو أنه لم يمتزج بأهل السيستم ولم يتلطخ بمناوراتهم السياسية ولم يتدنس من أراجيفهم ووعودهم العرقوبية الانتخابية.
تلك عشرة كاملة لمن أراد أن يقتنع أن جوماي هو سونكو، وسُونكو هو جوماي. فمن غير مماحكة إنه لاختيار موفق بالفعل، ومريح جدا، ومجمع عليه من سجين لسجين. أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ.
لا يوجد تعليقات