
المستشار عبدالعزيز مكي يكتب .... شبح الموت يُخيِم على رفح وكَيِل السكوت طفَح
- Europe and Arabs
- الاثنين , 12 فبراير 2024 11:32 ص GMT
رفح تتعرض للقصف العنيف منذ يومين والذي يقتل المدنيين المكلومين المحرومين من كل مقومات
الحياة إلا أقل القليل مدد ، بالمئات دون أي تفرقة أو تمييز بين طفل رضيع أو إمرأة أو شيخ عجوز عجيز وأهوال ، بدعوىَ أنه لاتزال لحماس أربعة كتائب في رفح بالعدد ،
ومتى صُدِقَت للكيان الصهيوني الإرهابي إن شهَد دعوىَ !!
الكيان الذي إنبنىَ منذ البدء على الوهم والغصب
والعنف والكذب والتجني على الكل والعدوان والتجارة في المظلومية والترويج زورا وبهتانا بأنه على الدوام
الضحية وما أسخف الحالة والمقالة المُتدَاولة ببلادة الحس في بعض الأصقاع والتماهي ، يتكلموا بأنه في حالة دفاع عن النفس
الكيان الصهيوني السفاح الأصَم وعلى الرغم بأنه من داخله هش رث غث ولكن في يده أعنف السلاح فتاكا
وأسوأ جيوش الدنيا أخلاقا تلملموا من كل الشتات النائية من كل البلاد من سِفاح ، والعون اللامتناهي والمدد من الزبانية فعاث في الأرض الفساد
رئيس حكومة الكيان صرح سابقا بأنه قد تم القضاء على سبعة عشر كتيبة لحماس من أصل أربعة وعشرين فهل الباقي من الكتائب سبعة كتائب أم أربعة ؟
وهل وَثَقتُم الأدلة الدالة على ذلك ؟
كما وَثَقتُم إغتيال أحمد اليعقوبي مسئول الترتيبات الأمنية بحماس في القصف الجوي على رفح بالأمس
وكما وَثَقَت كتائب القسام إرتقاء كل من القادة ؛
أحمد الغندور ، وائل رجب ، رأفت سلمان ، أيمن صيام
للشهادة في السادس والعشرين من شهر نوفمير الماضي
وقد خططتم للقضاء منذ الأول من شهر ديسمبر من العام المنقضي على يحيَ السنوار و محمد الضيف
و مروان عيسى .. فهل وُفِقتُم في هذا المسار ؟
ولو أصبتم أيها الملاعين هدف ثمين لكم ، لكنتم كم حَرِصتُم على نشره على العالمين !!
والرجال في الأنفاق القتالية الممتدة على طول غزة وعرضها ، إن تعثرون على نفق صغير للتخزين أو للدعم اللوجيستي أو متروكا للتمويه تقيمون الأفراح وتستقبلون القادة للتصوير وكأنه النصر السَبَاق
فأين الكتائب التي بادت والجثامين والكتائب التي عادت للعرين وأين عتادكم الحصين الذي أُبِيد بالآلاف ؟
والذي غَنِمتَ الكتائب ، وأين التحقيق والتوثيق ؟
ومتى ينتهي عدوانكم المسعور على الضعاف الأبرياء العزل وقد قتلتم منهم عشرات الآلاف وجرحتم أضعاف الأضعاف قتلتم من يشتهي أن يُعالَج وقتلتم المُعالِج وحرقتم سيارات الإسعاف ، وعلى المباني من كل الأصناف فقد دمرتم مئات الآلاف حتى صارت خرابا يبابا .....
وقادتكم وساوسكم المَرضِيَة إلى أن تحت عيدان الجرجير مركز قيادة لحماس ، وبين صفحات الكُراس مخازن سلاح مُدَجَج به قلم مقصوف لطفل مقتول ، وفي حضانات الخُدَج صواريخ ، وفي سنابل الأقماح وابل من القنابل وقادكم الخوف إلى أن الذي في فم العصفور الصغير الذي يتضور جوعا ، مقذوف مُدَمِر
فهل هذا هو النصر الحاسم أوالنصر المطلق أو النصر الذي بات في متناول اليد فتلكم إن هي إلا هلاوس المجرم الكذاب المهووس بالسلطة الآفة معدوم ثقافة السلام ،
فهلا أفقتُم من هذا الكابوس !!
وأسيادكم خدامكم في البيت الركيك المهجور يعترفون بأن حربكم منذ البداية بلا خطة ولا نقطة نهاية وقد تمتد لعام أو أعوام وأن القضاء على حماس هدف مستحيل التحقيق
وأنتم على زعمكم بأنكم ستدفعون سكان رفح دفعا لينزحوا صوب الشمال أو صوب سيناء ، فما بال المخيمات القديمة غير الطارئة وهل تذكرون بأنكم قد فشلتم من ذي قبل في إقتحامها بعد قتال ضاري في قطاع غزة في جبالايا ودير البلح وخان يونس والإخفاق يتكرر .. وإنسحبتم إنسحاب الهاربون من معركة فاشلة
والجدار الخرساني متين بطول الحدود الفلسطينية المصرية الأربعة عشر كيلو متر مربع ، بطول ستة أمتار فوق سطح الأرض وستة أُخر في أعماق الأرض ثم الحواجز الرملية الهائلة ، والإستعداد على قدمٍ وساق ،
خير الأجناد والعقيدة الراسخة والإرادة الصلبة الفتية والعتاد ، ومعادن الرجال ، والأطوار غير الأطوار ، والأدوار غير الأدوار بغير شك ، والرءوس مرفوعة بغير ميل أو إعراض ، وعدالة القضية بحق في الدفاع عن الحق ، فدفاع أهل الحق ، غير دفاع اللصوص وغير التقارير الموضوعة من وزيرة إستخبارات الكيان المدعوة ،، جيلا غامليل ،، في ذات السياق الفضفاض ،
سياق الغم والهم .....
والصبر على المحك ، والكيل قد فاض
لا يوجد تعليقات