اسمعي يا دنيا التيه أو لا تسمعي ٠٠ فقلبي معي فيه سكن الوطن فأنعم به وطن حيٌ بقلبي للأبد ٠٠ فيه القلوب تحيا ٠٠ فأنعم بقلوب أحياء قَطَن فيها الوطن .. يُحييِها حُبَه .. وبصدق الحب تُحييِه .. فلا يضاهِيِه في حبه عشق إمرأة ولا ولد  فاسأل من هاجر بسعي مخلص أمين مجهوده رائد فَطِن صوب الأفضل عائد مردوده للوطن .. متى أنت عائد بكل الحنين للوطن ؟ وقد آليت إلا أن تهدِيِه فوائد غربتك وتشكر له الجميل .. وهل لقيت في غربتك عن حب الوطن بديل ؟ .. واسأل الهاجر بصدوده المفلس الغادر ماذا جنيت من هجر الوطن ؟ في بيعة قيصر أو في ضيعة كسرى أو في قُور داعش وقبور النصره أو في حانات الزيفة أمسيت جيفة بَعر رجيع .. وفي القعر خليفة خَديع مطية الأحداث .. دمتم في متاهات الغدر الرجيف ونمتم في أجداث القصور أسرى حسرى عرايا بغير منازل بقايا أحياء في عراك كأوراق خريف نزاز بغير شجر بغير غطاء ستر الوطن ..  تأكلكم براكين الحروب الأهلية في المعاقل وطوفان المشاكل لكم لا محالة قادم وزلازل التآكل هجين النشاذ ...

وأسأل الذين أُكرِهُوُا على ترك حضن الوطن بمرارة الآلام .. ولولا أن شِرَار الخلق العلوج أخرجوهم منه ما آثروا الخروج ،، وقد رُفِعت الأقلام عما إستُكرِهُوا عليه .. ولكن مات الصغير وشُرِدَ الكبير فلا هواء يسري ولا ماء يروي ولا غيث متاع هَمَا ولا كل أطماع الدنيا تُغري بعد ما ضاع الوطن

عاش الوطن الحبيب عاش في شغف القلوب وفي الأحشاء يعبر الدروب يجتاز كل صعيب فلا عشنا للظالمين أكباش فداء بغير ثمن ولا الوطن رغم المحن هان

 فإطمئن لا تخف والتحف الأمان وانهض في البكورللعمل مسرور الوجه بكل الأمل ما أَهَلَ منه وما بَطَن وقَبِل وجه الوطن