عزيز بكاوي من جبال تافوغالت المغربية الى الشهرة في عالم تصميم الازياء  

 

بروكسل : اوروبا والعرب 
العديد من النجاحات التي حققها ابناء المهاجرين في اوروبا كان ورائها قصة كفاح وعزيمة واصرار على اثبات الذات واصبحوا نموذجا يحتذى به ومحط اهتمام الاخرين وخاصة من جانب المجتمعات الاوروبية وتعدى الامر ذلك بالحصول على جوائز تؤكد الاعتراف بقدرات ومواهب ابناء المهاجرين من اصول عربية واسلامية في بلاد المهجر احد هذه النماذج هو عزيز بكاوي مصمم تشكيلة أزياء وإبداعات جابت العالم و حصل في عام 2007 على جائزة الفنون لمدينة أمستردام  وعادة مايررد كلمات يؤكد فيها ان ” المغرب دائما حاضر في إبداعاته و أن الجمهور الهولندي يستهويه اليوم جمال وروعة بلاده ولهذا فهو يسعى دوما إلى إبرازهذا الجمال ”. ويقول الصحفي نور الدين العمراني  المقيم في هولندا ان وسائل الاعلام في لاهاي تنشر بين الحين والاخر اخبار ومتابعات لانشطة يشارك فيها ويضيف العمراني : 
-  عزيز بكاوي هاجر في الستينات من مسقط راسه ، تافوغالت الواقعة  في المنطقة الشرقية من المغرب غير بعيد عن مدينة بركان ليحط  الرحال بمدينة امستردام في اطار التجمع الاسري ، لم يكن انذاك يتجاوز عمره  الست اعوام 
-  ويقول بكاوي "لقد انتقلت  الى بركان للتعلم وكان للفقيه لغته التي يعرفها الجميع ، العصا لمن عصى ، و كنت انذاك مطالب بقراءة اللوحات القرانية بالعربية الفصحى .
-  و قد انتقلت الى هولندا و بالضبط في حي فوربورخ  بدنهاخ  حيث كنت اتابع  دروس حفظ القران الكريم  ، ليتكرر المشهد ، الى جانب احمد ابوطالب العمدة الحالي  لمدينة روتردام ، وًكان والده فقيها في نفس المدرسة كل يوم احد في الاسبوع 
-  هذه الفترة جعلت منه شابا طموحا في مجتمع لم يكن انذاك يعترف بالتعدد او بما يسمى حاليا القنطرة التي تجمع بالثقافات و قد اعتبر عزيز تلك الفترة بمثابة انطلاقةً لتحقيق اهدافه و رسالته الفنية  
-   الغنى لن يتحقق الا بربط الاتصال بالانسان و التحاور معه و تبادل الافكار و التجارب من هنا كانت انطلاقته الاولى الى الالتحاق بكلية ارتيس بمدينة ارنهايم التي يراسها احمد مركوش حاليا ، وعن هذه الفترة يقول عزيز بكاوي -  “ المواضيع الانسانية بالنسبة لي ليست ملفات ، و قد سبق لي ان تابعت دراستي كمهندس ، لكني ابتعدت عن  الهندسة المتعلقة بالمباني لانها غير  ذات معنى ببساطة كونها  اسمنتية و في عملي انطلق من فكرة الحب التي تربطنا مع الناس و ان الحرية هي اساس التعامل بين كل الشعوب هذا ما احاول القيام به و قد انتبه الى ذلك العديد من الاعلاميين و السياسيين وانا فخور بما حققته من انجازات و اتمنى ان يعمل شبابنا مستقبلا في حمل الرسالة و ايصالها الى العالم .
-  انا كانسان اردت و اريد ان اتواصل مع الناس من خلال الالوان و الاعمال التي اقدمها للمجتمع سواء كمصمم  ازياء او كفنان اريد من خلال ابداعاتي تحقيق التواصل بين الناس دون شروط لان الانسان بطبعه مطلوب منه ان يعمل  على انسنة المجتمع “ 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات