
المستشار عبدالعزيز مكي يكتب .....إستفحال الأمراض والإنشغال بالأعراض لأغراض
- Europe and Arabs
- الاثنين , 5 فبراير 2024 13:1 م GMT
خمسة وثمانون ضربة جوية للولايات المتحدة الأمريكية على مواقع المليشيات الشيعية الطائفية المسلحة الموالية لإيران والتي يديرها الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا أسفرت عن مقتل أربعين فردا من بينهم مدنيين وخمسة وعشرين جريحا وذلك إنتقاما لمقتل ثلاثة جنود أمريكيين وأربعين جريحا في قاعدة أمريكية بالمملكة الأردنية بالبرج الإثنين والعشرين قرب الحدود السورية بطائرة مسيرة .. حيث أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق وقتها مسئوليتها عن الحادث ..
إيران التي لا تنقطع ما بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية إتصالات وقد قيضت لها الأخيرة أدوارا خطيرة .. ربما تتكشف في قادم الأوقات .. تتمثل في جعل محيطنا الإقليمي وعلى الدوام على صفيح ساخن يموج بالتربص والتوترات والصراعات وشبح التفكك .. لتبقى إيران فزاعة للمنطقة وعلى الأمريكان الترويج لها بكل الحيل والسبل في كل المحافل .. بأنها قوية وأنها نووية .. حتى لو نتظاهر منذ العام ألفين وأربعة بأننا سنوقفها عن تخصيبه فلا هي ستتوقف ولا نحن نهتم بأن نوقفها ... ولنا عندها في بنك المستقبل قنابل مريعة مُستكِنَة أكثر فتكا من النووي .. عندما يقتضي الحال إشعال فتيل الشيعة والسنة .......
لتظل المنطقة للغرب حل مستباح .. وعلى كل من يخشاها أن يهرع سريعا من قبل أن تُرديه صريعا .. ليرتمي في أحضان الغرب يستغيث ويبذل المال والنفيس ويخضع ولا يتوانى في شراء السلاح .....
من حيث كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تجيد التعامل مع الجماعات الإرهابية المارقة التي تكفر بالأوطان وكتائب العيال العملاء والتناقضات والرقص على كل الحبال .. ولا مانع من أن يطيب نظر إيران صوب روسيا والصين وحجز التذاكر مبكرا في القطار القادم إن يصيب التصادم أو يخيب .. لتسوق الدلال ويتضاعف النصيب في دفاتر اليانصيب
فلا يزال الخداع يحتال في الإنشغال بعلاج الأعراض لأغراض إبليس .. والإنتخابات والمناصب هنا وهناك .. لا للحل
ولا تزال الأمراض تستفحل والأوجاع تزيد والمشقة على كل الأشكال وقسوة الظمأ .. والحال كبيس ... والسقا مات
لا يوجد تعليقات