المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : الشياطين الأجانب يحاصروننا من كل جانب !!


يحتلون أحشائنا ومنازلنا رغما عنا ، بكل سطوة وتجبر ، وأحيانا بأسلوب خفي متسلل مريح ، تجدهم في كل مكان من حولك فوق الأرض وتحت الأرض وفي الفضاء الفسيح وفي اليم وفي الآلة والبِقالة والأجزاخانة وفي الحانة والكراخانة والعَمَالة والخيانة وأحيانا من حيث لا تدري في بعض قولك بفعل التأثر الطاغي في الأول اللاغي في اللاحق والتأثير الخجول الجريح ..... 
وفي أروقة القصر وفي سرقة النصر المجهول المُستحَق بالكر والفر الرهيب أو بالقوة عنوة وإقتدار ، وفي أسر مفاتيح العقول بغير حق أمر بكل منكر ، ومازلنا نُلملم أوصالنا ولو بالتلميح على إستحياء دون تصريح أو في السر بغير مجيب ، ومن يعتزم أن يخطو خطوة واحدة على الطريق كاشفة مُدوية ويستعد ليسترد المقدار والقرار لا يجد في البرية الجافة الخائفة سند ولا صديق ولا حبيب فلا دار ولا قرار ولا جار والكل في رعب الإنتظار على حافة الهاوية ..... 
الولايات المتحدة الأمريكية تحشد أسلحة الرعب والدمار في الشرق الأوسط في البحرين الأحمر والمتوسط والخليج وجزء من المحيط الهندي ، 
حاملتا الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت وإبراهام لينكولن والغواصات المدمرة يو إس إس جورجيا ، 
ويو إس إس أوهايو ، والطائرات إف ٣٥ ، وإف ٢٢ روبتر المُرعبة والطائرات إف ١٨ سوبر هورنت وطائرات الحرب الإلكترونية وطائرات الإنذار المبكر والدفاعات الصاروخية المتعددة المهام وخلفها الخراف حليفة ، 
وقواعدها في المنطقة كُثر ، والساعات عجاف تعجبا وترقبا وخيفة وكأن لا على الدنيا السلام ....... 
أكُل هذا إمعانا في حماية الكيان الصهيونى الدموي المُغتَصِب المارق الوثن المعبود عندهم الأهم من كل مهم وأقسم أن لولا هم ما كان للكيان الموتور مبتور النسَب ساعد ولا بنان ولا قدم ولا وطن ولا وجود ..... 
أم كل ذلك تحسبا لإيران ونفير الإنتقام الموجع المؤثر من سماحة السادة في هذا الصدد إن كان مباشرة من المصدر أو من خلال الأذرع بالوكالة أو كان في نسق جماعي أو كان في نطاق ضيق يتركز بجدية حول قطع رءؤس الأفاعي بالعدد ليتجرعوا مرارة العلقم الذي لطالما أذاقوه للرجال من القادة وللعزل الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال ... 
أم هي إستراحة مزعجة مدبلجة صادمة في مشهد مرعب تتردد لإعادة تقسيم النفوذ في المنطقة ومضاعفة أتعاب الحماية وتسريع وتيرة تسويق السلاح وإقامة العزاء الأخير لدول وممالك لن تقوم لها قائمة بعد ذلك 
أم في الأول والأخير لبث الرعب في قلوب العباد في كل المنطقة الشعوب والحكام ولكل من تسول له نفسه الآن وبعد الآن بمجرد النظر في شظر للكيان الصهيوني الإرهابي بعين العداء ، لتتجسد كل الحقائق المُرة على الأرض لمن لا يريد أن يتأكد بأنهم ألد الأعداء ولا يزال يتشكك ويشكك ويعدَم الثقة ويحارب وطنه بخبث الداء اللعين بواحدة من إثنتين إما أن يتشرذم الوطن ويتفكك من صلبه ومن جنباته ويُغتال من فوقه ومن تحته ومن خلفه فلماذا يطمح أن يكون قويا قادرا على حماية مقدراته من أي إعتداء .. وإما أن يذهب برعونة وحماسة مجنونة للتهلكة .. وطليعة الحل ستنزل إلى الأرض من السماء وأسلحة الطبيعة أقوى وأشد مأمورة من رب السماء والأرض

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات