الاعلان في كييف عن استقالة وزير الخارجية وارتفاع عدد ضحايا القصف الروسي لبولتافا الاوكرانية..وموسكو تلمح إلى تورط الاتحاد الأوروبى فى التخطيط لهجوم أوكرانيا على كورسك


كييف ـ موسكو  : وكالات 
قدم وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا اليوم الأربعاء، خطاب الاستقالة من منصبه إلى برلمان بلاده وذلك بعد يوم واحد من إعلان الرئيس فولوديمير زيلينسكى عن تغييرات فى مناصب مجلس الوزراء.
ونقلت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية الرسمية عن رئيس البرلمان رسلان ستيفانشوك قوله "إنه تلقى خطاب استقالة كوليبا من منصبه".
وتلقى البرلمان الأوكراني أمس استقالات من وزير الصناعات الاستراتيجية أوليكساندر كاميشين، ووزير العدل دينيس ماليوشكا، ووزير حماية البيئة والموارد الطبيعية روسلان ستريليتس، ونائبة رئيس الوزراء للتكامل الأوروبي والأوروبي الأطلسي أولجا ستيفانيشينا، ورئيس صندوق الممتلكات الحكومية فيتالي كوفال.
كما أقال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى روستيسلاف شورما من منصب نائب رئيس الديوان الرئاسي.
يأتي هذا بعدما أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء، تغييرات في مناصب مجلس الوزراء والمكتب الرئاسي، موضحا ذلك بالحاجة إلى تعزيز بعض قطاعات الحكومة.
وعلى الصعيد الميداني ارتفع عدد ضحايا الهجوم الصاروخي الروسي على مدينة بولتافا الأوكرانية إلى 51 قتيلًا وأكثر من 200 مصاب.
وأوضح مكتب الادعاء العام الأوكراني، حسبما أوردت وكالة أنباء "يوكراين فورم" أنه بموجب التوجيهات الإجرائية لمكتب المدعي العام المختص بالدفاع في بولتافا، فقد بدأ تحقيق للمحكمة في التعدي على السلامة الإقليمية وحرمة أوكرانيا طبقاً للمادة 110 من القانون الجنائي للبلاد.
وبحسب التحقيق، فقد نفذت القوات المسلحة الروسية، امس الثلاثاء، هجوماً جوياً على مدينة بولتافا، باستخدام صاروخين باليستيين من طراز "إسكندر-إم" أصاب مؤسسة تعليمية ومستشفى مجاورًا، حسب "يوكراين فورم" التي أوضحت أنه تم التأكد من مقتل ما يقرب من 51 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين نتيجة الهجوم بالإضافة إلى تعرض أحد مباني معهد الاتصالات والمستشفى والمنازل المجاورة لتدمير جزئي.
على الجانب الاخر قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الاتحاد الأوروبي ربما يكون متورطًا بطريقة ما في التخطيط للهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الحدودية الروسية.
وفي بيان نشرته الخارجية الروسية، قالت المتحدثة "تحت ذريعة الحق في الدفاع عن النفس واستشهادًا بميثاق الأمم المتحدة، يبرر الاتحاد الأوروبي، بإصرار جدير بقضية أفضل، أي هجمات إرهابية وجرائم حرب ومذابح واختطاف للمدنيين وعنف جنسي ضد النساء يرتكبها مسلحو نظام كييف الصوري ومرتزقته"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضافت "استنادًا إلى تصريحات جوزيب بوريل، فإن الاتحاد الأوروبي مطلع تمامًا على تصرفات الجيش الأوكراني في منطقة كورسك. قد يكون هذا مؤشرًا على أن الاتحاد الأوروبي كان منخرطًا بطريقة أو بأخرى في العملية المتصلة بالتخطيط للهجوم على المنطقة الروسية وتنفيذه".
يذكر أن الجيش الأوكراني شن هجومًا ضخمًا على منطقة كورسك الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا في يوم 6 أغسطس. وتم إعلان حالة الطوارئ الفيدرالية في المنطقة، وإطلاق العديد من إنذارات الغارات الجوية.
وتم إجلاء السكان من المناطق الحدودية إلى مناطق آمنة. ووفقا لوزارة الطوارئ الروسية، تم إيواء أكثر من 10 آلاف نازح، بينهم أكثر من 2700 طفل، في 200 مركز إيواء مؤقت في 31 منطقة روسية.
 

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات