المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : من إرتد وأدركه البُعد .. فلا تُدركه واتركه

 

كل من آثر البعد وغادر وأخلف الوعد وموثقه فازهد فيه ولا تلاحقه بلجاجة ولا تنجرف ولا تهتم ولا تغتم واسكت فالسكوت في معرض الحاجة بيان دون طلب 
وقف ولا تَصِف أي المواقِف إن كان فيها حرَج 
واقبض على السر وانصرف لأجَل ، ولا تتعجَل البت في سوابقه أيا ما كان السبب .. وأَعرِض عنه بغير أسَف ولا تَعرِض عليه حل ولا مَخرَج ، فمن غادر ملك القرار الفصل من قبل كيف خرَج .. وإن يبادر بالوصل فله الخيار ولك الخيار من حيث الأصل .. 
والتزم الأدب بغير إنتهاك للصرح والمواثيق ، رغم فداحة الظرف وعثرة الأحوال وكثرة الجدال .. إن حلَ ولو بغير حل عاد ، أو رحَل كيفما شاء بإرتباكٍ وإنهاكٍ وعناد ، 
فرُح مُكابر أو تَرِح صابر .. 
فهل يرضيك المديح فيه بكرمٍ الصادق الواثق إن حَلً .. وتقبل فيه التجريح بنَمِ الفيه مسبَة قاسية إن رَحَل .. 
بكل الصراحة لا في الثانية ، وبالقطع في الأولى نعم فتلكم في الحب شمائل وفضائل وحقائق لا تقبل الظنون .. 
وقد كنت من قبل تشتَم فيه ريح الأم الحنون ودقائق الدم ودعاء القديس ورقائق الطَرِف السَبِل بالتنويه عابرة مُعبرة مُرتدة مُشتدة من دون حديث .. وحديث رقيق في المساء كالحرير ومودة . ثم رِدة .. 
والأهم في كل ذلك راحة الضمير وقرار العين في حصونها ومآقيها وإن تُظلَم من أحد مهم .. ولم تظلِم أحد .. 
فسماحة وتواتر فيها عن طِيب خاطر ..
دونها بكثير وأقل .. مغبة البين العسير إن تلاقيها

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات