
إسرائيل تنتفض.. تظاهرات حاشدة وعائلات الأسرى تتوعد بالتصعيد.. تأكيد حدوث المجاعة في غزة وتوقعات بامتدادها إلى مناطق أخرى خلال أسابيع
- Europe and Arabs
- الأحد , 24 أغسطس 2025 6:45 ص GMT
غزة ـ القدس : اوروبا والعرب
بعد ان قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض ، إن عدد الرهائن الأحياء المحتجزين لدى حماس "على الأرجح أقل من 20"، من أصل 50 رهينة تم أسرهم.
تجمع آلاف الإسرائيليين، يوم السبت، أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، ضمن سلسلة تحركات احتجاجية متواصلة تطالب بوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، ودفع عجلة التفاوض لإبرام صفقة تبادل تُفضي إلى عودة الرهائن المحتجزين.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا القتال قبل أن تفقدونا إياهم"، و"لا للانتصار بلا أحياء"، في إشارة إلى المخاوف المتزايدة من تدهور أوضاع المحتجزين، وسط تأكيدات من عائلاتهم بأن استمرار الحرب يُقوض أي فرصة للإفراج عنهم. بحسب ماجاء في تقرير لموقع شبكة الاخبار الاوروبية في بروكسل "يورونيوز" اليوم الاحد
وأعلنت "هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين" تصعيداً في الحراك الشعبي خلال الأيام القريبة، مع دعوة إلى سلسلة تظاهرات وطنية اليوم الأحد والثلاثاء المقبل، في المدن الرئيسية ، بهدف تركيز الضغط على الحكومة لتبني خطة تفاوضية واضحة وعاجلة.
وفي موازاة ذلك، أغلق متظاهرون شارع "90" جنوب كريات شمونة، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة المحتجزين.
وذكرت الهيئة أن أكثر من مليون إسرائيلي شاركوا في تلك الاحتجاجات، في ما وُصف بأكبر تعبئة شعبية حول قضية الرهائن منذ بدء الأزمة.
وفي المظاهرة يوم السبت، حذّر ممثلو العائلات من أن "السيطرة العسكرية على كامل قطاع غزة ستكون كارثة إنسانية واستراتيجية"، مشيرين إلى أن "استمرار التقدم البري يُضعف الموقف التفاوضي، ويجعل حماس أقل ميلاً للتفاوض، ما يهدد حياة الرهائن مباشرة".
واتهم المتحدث باسم الهيئة، الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو بـ"إعطاء الأولوية للحسابات السياسية على حساب أرواح الأسرى"، وقال: "إنهم لا يحكمون على أبنائنا بالأسر فقط، بل بالموت التدريجي في ظل حرب يُعلنون أنها حققت أهدافها، بينما لا أحد يعود إلى بيته".
وأضاف: "نتنياهو يقود حربًا أبدية بأموال دافعي الضرائب ودماء جنودنا، بينما يُهمل المفاوضات التي يمكن أن تنقذ أبناءنا".
وكانت حركة حماس، نشرت الجمعة، مقطع فيديو جديد للرهينة إفياتار ديفيد، بعد يومٌ واحد فقط على نشر حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني مقطعًا للرهينة روم براسلافسكي، ووصفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" حالة الرهينين بأنها حرجة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الجمعة، إن عدد الرهائن الأحياء المحتجزين لدى حماس "على الأرجح أقل من 20"، من أصل 50 رهينة تم أسرهم.
وأوضح ترامب أن "رهينتين آخرين ربما فقدا حياتهما"، مضيفًا أن "حماس بدأت ترفض الصفقات الفورية، وتُصرّ الآن على شروط صارمة، ولا تُعرض سوى 10 رهائن للإفراج مقابل أي تسوية".
رداً على ذلك، نفى منسق شؤون الرهائن في إسرائيل، الجنرال المتقاعد غال هيرش، أن تكون لدى الأجهزة الأمنية معلومات مؤكدة حول مقتل رهائن جدد، وأكد أن "العدد الموثق من الرهائن الأحياء لا يزال 20"، مشيرًا إلى أن "حالتين من بينهم مثيرة للقلق الشديد، بينما تم تأكيد وفاة 28 آخرين".
على الجانب الاخر ، أكد تصنيف دولي لانعدام الأمن الغذائي، تشارك فيه الأمم المتحدة، حدوث المجاعة في محافظة غزة وتوقع انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية أيلول/سبتمبر.
التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي قال إن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفا كارثية أي المرحلة الخامسة من التصنيف*، ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.
وذكر التصنيف أن 1.07 مليون شخص آخر (54% من السكان) يواجهون المرحلة الرابعة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد "الطارئ". ويواجه 396 ألفا (20% من السكان) المرحلة الثالثة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد "الأزمة".
التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي هو مبادرة عالمية تضم وكالات من الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة. ويُصنف انعدام الأمن الغذائي في خمس مراحل، أشدها المجاعة التي تأتي في المرتبة الخامسة.
ويتوقع التصنيف تدهور الأوضاع في غزة في الفترة بين منتصف آب/أغسطس حتى نهاية أيلول/سبتمبر 2025 لتمتد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس.
وخلال هذه الفترة يُتوقع أن يواجه نحو ثلث السكان (641 ألف شخص) ظروفا كارثية وهي المرحلة الخامسة للتصنيف. كما يُتوقع أن يستمر تفاقم سوء التغذية الحاد بشكل سريع.
لا يوجد تعليقات