
ترامب يتوقع انتهاء حرب غزة خلال ثلاثة أسابيع .. صندوق استثمار نرويجي يبيع حصته في شركة اميركية لمعدات البناء تستخدم اسرائيل جرافاتها في تدمير الممتلكات الفلسطينية
- Europe and Arabs
- الثلاثاء , 26 أغسطس 2025 5:11 ص GMT
غزة ـ واشنطن : اوروبا والعرب
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يتوقع "نهاية جيدة ونهائية" للحرب في غزة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وأضاف أن هناك جهودًا دبلوماسية مكثفة جارية، حيث تكثف الولايات المتحدة وإسرائيل الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن وقبول وقف إطلاق النار. ةحسب مانقلت وسائل الاعلام البلجيكية في بروكسل صباح اليوم الثلاثاء فقد أدلى ترامب بتصريحه خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، حيث ناقش الوضع في غزة ودور الولايات المتحدة في المفاوضات. ولم يقدم تفاصيل حول أساس توقعاته، لكنه أكد على أن "الوضع يجب أن ينتهي". وأضاف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا "بدون حماس".
لم تعلق إسرائيل رسميًا بعد على اقتراح وقف إطلاق النار الذي قبلته حماس الأسبوع الماضي. وأفادت التقارير أن رئيس الوزراء نتنياهو بدأ مفاوضات بشأن صفقة محتملة تتضمن تبادلًا للرهائن مقابل أسرى فلسطينيين وانسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية من غزة.
من جهة اخرى وفي نفس الصدد أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي، وهو الأكبر في العالم، يوم الاثنين أنه باع حصته في شركة كاتربيلر الأمريكية لمعدات البناء. ووفقًا للصندوق، تستخدم السلطات الإسرائيلية جرافات كاتربيلر في عمليات تدمير واسعة النطاق وغير قانونية لممتلكات فلسطينية في غزة والضفة الغربية.
جاء القرار عقب توصية من مجلس الأخلاقيات التابع للصندوق، الذي خلص إلى أن الشركة لم تتخذ إجراءات لمنع هذا الاستخدام. ولم تُعلّق كاتربيلر بعد على هذه الادعاءات.
يُدير الصندوق، المُموّل من عائدات النفط والغاز النرويجية، ما يقرب من تريليوني دولار أمريكي، ويمتلك حصصًا في أكثر من 8600 شركة حول العالم. وكان من بين أكبر عشرة مساهمين في كاتربيلر، حيث يمتلك 1.2% من أسهمها، أي ما يُقارب 2.4 مليار دولار أمريكي.
كما أعلن الصندوق انسحابه من خمسة بنوك إسرائيلية يُزعم تورطها في تمويل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. في أوائل أغسطس/آب، أنهى الصندوق استثماراته في إحدى عشرة شركة إسرائيلية بسبب تورطها في الحرب على غزة.
جاء ذلك فيما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بشدة مقتل فلسطينيين امس في قصف إسرائيلي ضرب مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الأمين العام إن من بين القتلى - وبالإضافة إلى المدنيين - عاملين في المجال الصحي وصحفيين.
وقال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، "تبرز عمليات القتل المروعة الأخيرة المخاطر الجسيمة التي يواجهها الطواقم الطبية والصحفيون أثناء قيامهم بعملهم الحيوي في خضم هذا الصراع الوحشي".
وأضاف أن الأمين العام يُذكـّر بضرورة احترام وحماية المدنيين، بمن فيهم الطواقم الطبية والصحفيون، في جميع الأوقات، ويدعو إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في عمليات القتل هذه.
وأكد غوتيرش مجددا على ضرورة تمكين الطواقم الطبية والصحفيين من أداء واجباتهم الأساسية دون تدخل أو ترهيب أو أذى، بما يتوافق بشكل كامل مع القانون الدولي الإنساني.
وكرر الأمين العام دعوته إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وإتاحة الوصول الإنساني غير المقيد إلى جميع أنحاء غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
"إسكات الأصوات"
علق المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، على مقتل مزيد من الصحفيين في غزة قائلا إنه "إسكات لآخر الأصوات المتبقية التي تبلغ عن موت الأطفال بصمت وسط المجاعة". بحسب ماجاء في نشرة الاخبار اليومية للامم المتحدة
وفي منشور على منصة إكس (تويتر سابقا)، قال لازاريني إن "لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم".
واستشهد بمقولة المؤرخة الأمريكية الألمانية الراحلة، حنة آرنت "إن موت التعاطف الإنساني من أوائل وأبرز الدلائل على ثقافة على وشك السقوط في براثن الهمجية"، مضيفا: "لا يمكن أن يكون هذا هو معيارنا الجديد في المستقبل. يجب أن يسود التعاطف".
ودعا إلى إنهاء المجاعة التي صنعها الإنسان من خلال فتح الأبواب دون قيود، وحماية الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والصحي.
وقال لازاريني: "حان وقت الإرادة السياسية. ليس غدا، بل الآن".
"أوقفوا إطلاق النار الآن"
بدوره، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن المنظمة تلقت تقارير عن قصفين لمجمع ناصر الطبي صباح اليوم الاثنين، أسفرا عن مقتل 20 شخصا على الأقل، من بينهم أربعة عاملين صحيين وخمسة صحفيين.
وأضاف في منشور على منصة إكس أن خمسين شخصا آخرين أصيبوا، من بينهم مرضى في حالة حرجة كانوا يتلقون الرعاية الطبية بالفعل.
وقال الدكتور تيدروس إن المبنى الرئيسي للمستشفى، الذي يضم قسم الطوارئ وجناح المرضى الداخليين ووحدة الجراحة، تعرض للقصف، مضيفا أن الضربة ألحقت أضرارا بسلم الطوارئ.
ونبه إلى أنه بينما يعاني سكان غزة من الجوع، فإن وصولهم المحدود أصلا إلى الرعاية الصحية يزداد صعوبة بسبب الهجمات المتكررة.
وقال المسؤول الأممي: "لا يسعنا إلا أن نؤكد؛ أوقفوا الهجمات على الرعاية الصحية. أوقفوا إطلاق النار الآن".
تفاقم الجوع بين الأطفال
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الغارات الجوية والأعمال العدائية المستمرة، بما في ذلك الهجمات على الرعاية الصحية، تتسبب في مزيد من الضحايا وتضر بالبنية التحتية المدنية الحيوية أو تدمرها.
وقال إنه مع تأكيد ظروف المجاعة الآن في محافظة غزة، يتفاقم الجوع وسوء التغذية بين الأطفال
لا يوجد تعليقات