اجتماع لندن حول دعم اوكرانيا:زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا حتى تحقيق سلام عادل وتدابير إضافية لمواجهة تهديد تشكله سفن الأسطول الخفي على البيئة البحرية والأمن القومي

- Europe and Arabs
- السبت , 25 أكتوبر 2025 7:27 ص GMT
بروكسل ـ لندن : اوروبا والعرب ـ وكالات
قال بيان اوروبي وزع على الصحافيين في بروكسل ،ان رئيس الوزراء البريطاني ستارمر تراس مع الرئيس الفرنسي ماكرون اجتماعًا افتراضيًا لائتلاف القادة الراغبين، حضره الرئيس الاوكراني زيلينسكي.
وأجمع القادة على دعمهم لأوكرانيا، لا سيما خلال فصل الشتاء القارس، ورغبتهم في سلام عادل ودائم ووقف إراقة الدماء. ورحبوا بدعم الرئيس زيلينسكي لوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط. وأشاروا إلى أن الرئيس بوتين، على النقيض من ذلك، رفض وقف إطلاق النار، وأن روسيا صعّدت هجماتها على المدنيين والبنية التحتية الأوكرانية، وانتهكت المجال الجوي لحلف الناتو بتهور.
وأيدوا تمامًا تصريحات الرئيس ترامب بأن خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق لأي محادثات. وأكدوا مجددًا دعمهم الكامل لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ومبدأ عدم تغيير الحدود بالقوة.
أكد القادة على أهمية زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا الآن وحتى تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا. وقرروا اتخاذ خطوات إضافية لإخراج النفط والغاز الروسيين من السوق العالمية، ووقف الواردات المتبقية إلى أراضيهم، وردع الدول الأخرى عن الاتجار بالنفط والغاز الروسيين ودعم المجهود الحربي الروسي. ورحبوا بالإجراء الأخير الذي اتخذته الولايات المتحدة لتحقيق هذه الغاية.
بالإضافة إلى ذلك، اتفق القادة على اتخاذ تدابير إضافية لمواجهة التهديد الذي تشكله سفن الأسطول الخفي على البيئة البحرية والأمن القومي. وتشمل هذه التدابير فرض عقوبات إضافية، واتخاذ خطوات لثني الدول الأخرى عن التعامل مع الأسطول الخفي، وزيادة تبادل المعلومات، والاستعداد لاستخدام الصلاحيات التنظيمية وصلاحيات الحظر. واتفقوا على المضي قدمًا في تنسيق أوثق لتعزيز التأثير الجماعي.
كما أعربوا عن عزمهم على تلبية الاحتياجات المالية الملحة لأوكرانيا للفترة 2026-2027، بما في ذلك وضع خيارات لاستخدام القيمة الكاملة للأصول السيادية الروسية المجمدة، حتى تتمكن أوكرانيا من الحصول على الموارد التي تحتاجها للدفاع عن أراضيها وإعادة بناء قواتها المسلحة. وكانوا واضحين في أن هذا ينبغي أن يُضاف إلى تدفقات المساعدات العسكرية الثنائية الحالية، والتي لن تتقلص.
وأدانوا بشدة حملة روسيا المستمرة لتدمير البنية التحتية للطاقة والغاز في أوكرانيا، وهي محاولة تهدف بوضوح إلى التسبب في كارثة إنسانية وكسر صمود الشعب الأوكراني. واتفقوا على ضمان صمود أوكرانيا في مجال الطاقة، وتقديم مساعدة عاجلة لحماية وإعادة بناء البنية التحتية للطاقة، ومواصلة تقديم دعم عسكري إضافي، بما في ذلك الدفاع الجوي.
وأخيرًا، أكدوا مجددًا عزمهم على وضع ترتيبات قوية لأمن أوكرانيا المستقبلي، حتى تتمكن من ردع أي هجوم مستقبلي والدفاع ضده. وأكدوا أن هناك خططًا جاهزة لنشر قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا بمجرد توقف الأعمال العدائية، بهدف المساعدة في تأمين أجواء أوكرانيا وبحارها وتجديد قواتها المسلحة.
الاجتماع جرى في العاصمة البريطانية لندن الجمعه و ضم زعماء نحو 20 بلدا أوروبيا، بينهم قادة كل من بريطانيا والدانمارك وهولندا وفرنسا، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ضمن ما يسمى دول "تحالف الراغبين" الداعم لأوكرانيا.
وقالت الحكومة البريطانية إن المحادثات ستركز على كيفية زيادة الضغوط على روسيا وتعزيز موقف أوكرانيا وشل قدرة روسيا على مواصلة الحرب.
وأكد ستارمر على أهمية إعداد أجندة واضحة لإحضار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المفاوضات، وضرورة اتخاذ قرارات للحد من تمويل آلة الحرب الروسية.
وأشار إلى أهمية الاتفاق بشأن تجميد الأصول الروسية وتدفق هذه الأموال إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى مواصلة الجهود لإخراج النفط والغاز الروسيين من الأسواق العالمية.
وقال إن التحالف مصمم على البقاء إلى جانب أوكرانيا لتدخل المفاوضات في ظروف جيدة ومن موقع قوة.
زيلينسكي جاهز للمفاوضات
من جانبه، حث الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينكسي على تعزيز قدرات أوكرانيا من الأسلحة بعيدة المدى للضغط على روسيا للتفاوض بشأن الحرب.
وأضاف زيلينسكي، في اجتماع لندن، أنه "بمجرد أن شعر الرئيس الروسي بالضغط وإمكانية ظهور صواريخ توماهوك في أوكرانيا، أعلن على الفور استعداده لاستئناف المحادثات".
وقال إن التحالف قادر على حماية قطاع الطاقة في أوكرانيا بتزويدنا بالغاز والمعدات الضرورية.
وأشار إلى أن هناك عددا من منظومات باتريوت جاهزة في أوروبا ويمكننا استخدامها فورا لحماية الأرواح في أوكرانيا.
وأكد على ضرورة حظر كل شركات الطاقة الروسية ومنعها من دخول السوق لمزيد من الضغط على بوتين للتفاوض جديا، مؤكدا أنه "جاهز لأي مفاوضات".
وفي السياق ذاته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن علينا إيجاد إستراتيجية لضمان الأمن المستقبلي لأوكرانيا، وإنه يجب العمل على حفظ الاستقرار في أوكرانيا والدعم العسكري لكييف لضمان أمنها.
في المقابل، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن بوتين تعهد برد وصفه بالساحق على محاولات ضرب عمق الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى.
وأوضح بيسكوف أن حديث الرئيس الروسي جاء في سياق الرد على محاولات استهداف روسيا، وليس بشأن تزويد كييف بصواريخ "توماهوك.

لا يوجد تعليقات