إغتيالات إسرائيل من ياسين والقسام الي هنية ونصرالله ...بقلم الكاتب مصطفي كمال الأمير

مائة عام تقريباً مرت علي إرهاب سياسة جرائم الاغتيالات البريطانية الإسرائيلية وقتلها مئات وآلاف القادة والعلماء ومقاتلي الحرية المدافعين فلسطين 
لكنها لم تكسر أبداً أرادة الفلسطينيين وعزيمتهم الصلبة في تحرير بلادهم وعاصمتها القدس المحتلة من براثن إسرائيل وحليفتها أمريكا وبريطانيا 
التي قتلت الإمام الأزهري عز الدين القسام ( مواليد اللاذقية) عام 1935 مع رفاقه ومنهم عطية "المصري" الذي أتي من مصر للعمل في حيفا والتحق بصفوف المقاومة 
اختلط دم المصري مع الفلسطيني منذ بداية الصراع الوجودي بين الحق الفلسطيني مع الباطل والظلم الإسرائيلي 
رغم عشرات المذابح البشعة التي ارتكبتها عصابات الصهيونية بالماخ وأرجون ليهي والنجمة " شتيرن" 
بقيادة بن جوريون ومناحيم بيجين وإسحاق شامير وغيرهم من النازيين يهود أوروبا الذين أقاموا دولتهم الدموية علي جثث أصحابها العرب الفلسطينيين 
بعدما تم طردهم واضطهادهم هناك في محرقة النازية الألمانية 
لكن الضحية نفسها تحولت الي جلاد سفاح يقتل ويذبح في هولوكوست فلسطيني عكسي جديد
ومنهم القائد الشهيد عبد القادر الحسيني الذي كان يدافع عن أرض فلسطين في حرب 1948 عام النكبة العربية بقيام الدولة العبرية 
استمرّت بعدها الإغتيالات طوال ثمانون سنة من الاحتلال البغيض 
أكثر من 3000 عملية اغتيال في تاريخ إسرائيل الحديث 
منذ أسس ديفيد بن غوريون الإستخبارات الإسرائيلية " الموساد " في يونيو 1948، بعد شهر واحد من قيام دولة إسرائيل وجهاز الشين بيت
قتلوا مؤسس حركة المقاومة الإسلامية " حماس" الشيخ أحمد ياسين (في 2004) علي كرسيه المتحرك أثناء ذهابه لصلاة الفجر في المسجد وبعدها مباشرة خليفته عبد العزيز الرنتيسي
الموساد الإسرائيلي اعترف بإرتكابه 3000 ثلاثة ألاف جريمة اغتيال لمناضلين ودعاة سلام ومنهم الأمريكية " التركية " عائشة نور يزجي وراشيل كوري 
حتي الصحافيين ومنهم شيرين ابو عاقله مع 180 صحفي ومراسل في غزة خلال سنة واحدة من الحرب
رونين برغمان، مؤلف الكتاب “أقتل أولا: التاريخ السري للإغتيالات المستهدفة في إسرائيل،” يقول أن كتابه وقائع عن “سلسلة طويلة من النجاحات التكتيكية المذهلة، وأيضا الفشل الإستراتيجي الكارثي
وتتحرك فرقة الإغتيالات بأنماط خاصة لتتبع من يستطيع نقل المقاومة الفلسطينية تحديدا إلى مستويات مختلفة من التسلح والتقنية ، وهو نهج أثبت فشله في إبطاء دائرة التطور الفلسطينية بلا رادع.
عمليات الإغتيال السرية لمنع صدام حسين من الحصول على القنبلة النووية من اغتيالات العلماء وضرب المفاعل النووي العراقي عام 1981
جرائم الإغتيال العابرة للحدود في أوروبا وأفريقيا أمريكا وآسيا 
منها اغتيال المعارض المغربي المهدي بن بركة خدمة لملك المغرب حينها الحسن الثاني الذي سمح للموساد بالتنصت علي القمة العربية هناك 1964 
وحاولت اغتيال كارلوس "الثعلب" الذي ولد 1949 لأسرة فنزويلية ثرية ودرس بجامعات موسكو
 قبل أن ينضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإشهار إسلامه عام 1975 
وبعده اغتيال صلاح خلف " ابو إياد" في تونس ومعه هايل عبد الحميد وأبو محمد العمري في تونس.
ثم عاطف بسيسو في فرنسا.
وعماد عقل القائد في كتائب القسام
كما اغتيل فتحي الشقاقي رئيس منظمة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين  وقتله بالرصاص في مالطا.
كذلك اغتيل يحيى عياش الملقب بالمهندس وهو عضو في منظمة حماس عن طريق تفجير جهازه الخلوي
وحدثت محاولة اغتيال خالد مشعل في الأردن عبر تسميمه عام 1997
ومحمود المبحوح في دبي عام 2010
ثم اغتيال فادي البطش في ماليزيا، وقبله محمد الزواري (مطور صواريخ حماس ) في بلده تونس
وبعده قتلوا الفلسطينية إيمان حسام زورا
وأيضاً اغتيال علماء إيران لتعطيل البرنامج النووي وكبيرهم محسن فخرزاده في طهران 
مثلما قتلوا إسماعيل هنية زعيم حماس أثناء زيارته للعاصمة الإيرانية 
ثم اغتيال الشيخ حسن نصرالله في الضاحية جنوب بيروت 
لا يكمن أثر الاغتيال في القضاء على الناس، إنه تكتيك إرهابي تقليدي حتي يشعرون بأن حكوماتهم لا تستطيع حمايتهم ويمنعهم من الانخراط بهذه التنظيمات فقدان العنصر البشري”
قتل واغتيال القادة والمناضلين ربما يغيّر مسار حركة التاريخ، 
ولكن في الاتجاه الأكثر قوة وصلابة 
لأنه بعد اغتيال مروحيات إسرائيل عباس الموسوي أمين عام حزب الله عام 1995 في بيروت 
 جاء خليفته حسن نصر الله وحاربهم وانتصر عليهم مرتين (2000/2006) حتي اغتياله عام 2024 
كما قتلوا  الزعيم الروحي لحماس الشيخ أحمد ياسين مما دفع حماس للتحالف مع إيران والحرس الثوري

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات