المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : السفاح الخائب .. والمنصَر الغائب .. والفهَد المُنتظَر
- Europe and Arabs
- السبت , 26 أكتوبر 2024 7:43 ص GMT
الولايات المتحدة الأمريكية تهدد بقطع التمويل عن الأمم المتحدة إن تفكر في توقيع أية عقوبات على حكومة الكيان الصهيوني السفاح الغاصب وكذلك كل الهيئات والمؤسسات التابعة لها لاسيما العاملة في الأنشطة الإنسانية الخدمية والإغاثية ، والفيتو الأمريكي الإعتراض التوقيفي سيف مُسلط على الرقاب يحول دون صدور أي قرار جابر لكسر أو حاقن لدمٍ مُهدَر أو رافع الظلم عن المظلومين أو يردع الظالم أو حتى ولو بمجرد عبارات قطعية الدلالة يقينية الثبوت تشجب وتدين وهو ما لم يحدث ، لتوقن كل التكتلات الدولية إن كانت سياسية أو إقتصادية أو حتى عسكرية وكذا كل الهيئات الأممية في العالم على إختلاف أدوارها بأنه لن يكون على أرض الواقع إلا ما تريده الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية ونظامها الكبيس تنفيذا لسياسات معدة سلفا من الأول ومدبرة من ذي قبل جنفا لا تأخذ في الحسبان حقوق الإنسان تُحكِم اللجام ولا تلقي بالا لمن يقتل الأبرياء ويتغول ولا بمن يستغيث ..
ولا مانع إمعانا في الخداع والتدليس والتنويم تارة بالتمني الزائف وإثارة لحسن الظن وفتح شهية الأحلام ، وتارة أخرى بشبح الكوابيس والشعور الخائف وسرقة الوقت من أن ترسل بعض ممثلين لها ضعاف مغمضي العينين مقفلي الآذان يمثلون علينا بكلمات إستخفاف كحلقة لازمة في مسلسل الضياع والتمكين وإن يعودوا بخفي حنين معصوبي اليدين فلا مانع كذلك فليس في الإمكان إلا ما قد كان مسبق حتى تطبق الشروط والأحكام وفق ما يريدوا .....
ومحاولات التغيير الرافضة لهذا الوضع اللاعبة في الضد تقنَع وتصدَع وتعد ولا تتصدَع وإن كانت بطيئة ثقيلة الخطى لا تسعف النازف الآن ولا تُغيث ولكنها باتت واجبة ، وربما تكون تحركات الشعوب في كل مكان أسرع .........
والرجل العجوز المُتصهين الفاقد لقواعد اللعبة والذي أضاع الهيبة يلملم شتاته وأشيائه ليرحل بمآله ونائبته وقد أمهلوه بأناة منهم كأداة لهم لنشر الفوضى في العالم .. ألم يعقل بعد ......... أن السفاح الخائب رئيس حكومة الكيان الصهيوني الجاحد يفعل كل ما يريد ويأخذ منه السلاح الكثير والكثير ما يريد وأمواله ويصمم على إفشاله ونائبته ومعهم هيلاري كلينتون وبيل كلينتون وباراك أوباما ونانسي بيلوسي .....
. وأقسم بأني قلت كلاما مسموعا من المقربين مني وهو آنذاك ينهض حاملا في شهوره الأولى من البيت الأبيض بأنه لن يُكمِل وإن تأخر فستتم تنحيتة إما بالخروج منها بقلة حوله لدواعٍ صحية أو تصفيته ، فهل هو بواعٍ لما
يحدث من حوله ؟
وهل هو بداعٍ لنائبته كمالا كذلك بالنجاح .. أما يضمر في قرارة نفسه غير ذلك ويمهله .. سيما وأنها من الآن تروج في دعايتها الإنتخابية بأنها لها ملفها الخاص غير الذي كان في عهد الرئيس الراحل وكأنها تشهد عليه بالفشل وعدم النجاح .. والتشبث منه بالإلتزام الحزبي في هذا الصدد لا ينطلي على من يعقله فمن لا يلتزم بالقيم الإنسانية ولا بالتعاليم السماوية فأنىَ له ذلك .....
ولماذا لم يغادر عند طرده من السباق لمنزله ليبقي لنفسه على ما تبقىَ سيما وأنه أحوج ما يكون لذلك !!
والدولة العميقة هناك المتمثلة في الأجهزة السيادية ذائعة الصيت واللوبيات الصهيونية النافذة المتنفذة التي تملك الأموال وتملك معظم أعضاء الكونجرس شيوخا ونوابا ، والبنتاجون وزبانية السلاح ومعاهد الدراسات الإستراتيجية التي تقدم المشورة والرأي لأصحاب القرار تعمل بكل الجهد لتجيئ كمالا هاريس للبيت في ختام العرض لتنفِذ ما يُملىَ عليها منهم ومئات الملايين تتدفق لهذا الغرض ........
وإن يصح الفرض المُفترَض ويجيئ الفهد منتصر بساحته على عكس المُنتظَر إن فاز .. ولا ننحاز لأحد ، فجرأته وصراحته وخروجه المتكرر عن النص والذي ألقى بمعظم المقربين منه في ولايته الأولى من نائبه مايكل بنس ومستشاره للأمن القومي جون بولتون العجوز المُسِن المتصهين و و و .. إلى سلة المعسكر الآخر المنافس ، وستسحب من أرصدة الدولة العميقة وستزخر بالمفاجآت العكسية والتقاطعات التي لن يتكهن بها أحد .. وقد تقلب طموح الطامعين في عهده بالمزيد على ذات المبدأ المُعتقَد إن جاء حسرة وندم ومهالك ، ومخاوف المتوجسين من حكمه غير ذلك بالأحرى تبيانا .. فهل تبقىَ لنا في الوطن الأسوأ بالحالة العامه يزيد على ما نحن فيه وما الباقي .....
وإن لم يجيئ فتلكم الطامة الكبرى عليهم من فتن ... وربما محاولاتي إغتياله كإجراء إستباقي مجرد إنذار مبكر وتمهيد ووعيد ، ونشر الآلاف من رجال مكتب التحقيقات الفيدرالية الإف بي آي ، وتقارير المخابرات المركزية السي بي آي ، ووزارة العدل ، بدعوى إحتمال إغتياله من مخالب وأذرع محاور الشر كما يدعون إيران وروسيا والصين ، وإشعاره على الدوام بأنه محل إستهداف ... له مآرب أخرى ؟ !!
لا يوجد تعليقات