المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : قلوبنا أحرار تعبد الأحد القهار .. ولا تُستَعبَد لأحد
- Europe and Arabs
- الأحد , 1 ديسمبر 2024 6:58 ص GMT
صه على رِسلِك ، على رِسلِك صه وانتظر وتأنىَ محبوبنا إن تود أن تبقىَ بقلوبنا وأن تلقىَ من قلوبنا السند ، فقلوبنا لا تتلقىَ الأوامر والتعليمات أو المدد من أحد .. غير الواحد الأحد ثم من رُسلِه .. إلى حيث ترقىَ القلوب وتمر راغبة تائبة عاشقة تأتمر بالطاعة المطلقة للفرد الصمد طيلة العمر وحتى البعث .......
فمثلك إن يشقىَ بقلة طاعته ويباهي بأنه الوحيد من بين الخلق من يبذل الود للمحبوب لا يبيعه ويتمنىَ على مثله العبد المخلوق بأن يطيعه في كل السَلة والذِلة ..
وإلا يفعل فكم سيلاقي من وعيد .. إن تكون طاعة صائبة بصوابٍ أو تخيب في أمر خرِق فلا فرق .. وإن لم يستجيب ويصدع نفترق .. فأي طاعة تُماهي تلكم الطاعة !! لمن ينصح أو يصدح أو يذم أو يمدح ..
فإستبقِ التعليمات للقلب إن مات ومات نسله ،
فقم وألقِها على مرئى الجميع والمسمع في كل إتجاه ولو تفضح أصله وفصله ..
فالقلب إن يموت لا يرى ولا يطيع غير الله ولا يخضع ولا يسمع ، وإن عاش ولو في حجرة الإنعاش طالما لا يزال يخفق والنبض معه يعي ولا شيئ يمنعه من أن يفرح بلذة التوحيد ليلقي على الدنيا بكل ما فيها من متاع زائل السلام ليسبح في ملكوت الملك الموجود وفيض الرحمة والمغفرة دون حائل ولا سور ولا تقصير ولا قصور .. ويطمح ويطمع بالتقوى لا بالقوة ولا بالجاه ولا بالنسب ، يريد أن يستزيد من الأجر والثواب لقاء ما حمد وما شكر من حيث لا خزائن الكريم التواب عجزت عن الوفاء بمطلوبات العباد العشاق وكل كل الرهط هناك ولن تعجز وذلك عين الصح حيث وجد كل ما فقد ..
ولا ترشيد في الإنفاق .. ولا توفير لقادم الأيام حين قدوم العيد والمأثور من أعياد البشر كدأب البشر ..
ولا خطة طوارئ عبقريه للمواساه لزوم القحط والنوَة والشح .. ولا سيطرة ولا تحكم ولا إملاء ولا خَبَث ولا إستبداد من بشر أنثى كانت أو ذكر ..
فالحرية على المنهج القويم والسجية السوية ، وماذا يساويها بأي أطروحة دنيوية .. ممنوحة محققة ثابتة لا لبس ولا مراء فيها ولا عيب .....
والقناعة في كل ساعة ومنذ أزهاير الصبا لدى الفرد وجماعة الخير لا الشر ، فمنذ القدم وعلى طول المدى من غير تنطع ولا مزاعم السيادة ولا ألاعيب النَرد والهرء ، بأن الطاعة العمياء لبني البشر ، من أُولي النُهىَ ، والحالة الغريبة بالريبة المرعبة تجعل من المرء آلة صماء لا يقلل منها وده الودود للمحبوب ولا الحب ، وكأنها ضرب من ضروب الرِبا في الحب ، فلا ضير ولا بأس ولا فتور في أن تختفي الشكوك والصدود والجهل ، ويسود التفاهم والمشورة على مهل وترجح كفة العقل وحِلم الحليم والضمير العارف اليقظ والعلم وخبرة السنين ومحاسن التغيير لتستقيم الصورة في تسيير دفة الأمور والمساعي لخيرها ، وكل معضلة بغير مفاضلة أخاذة منحازة لجنس ولا لطول قامة ولا للون بشرة موروث ولا وسامة ولا تمايز في الإحساس ولا لصلة بالغير المهم الواصل الموعود بالمنصب ، ولا صراع بين الكم الأغلب من الناس في محيط الأسرة وغيرها ، والحاصل حتما إن يحصل سيساهم في القدر الفائز من التفاهم ويعم ..
السلام الجميل على الكرام من أهل القدر العال الخص المنشود المحِب المستحَب من غير مركب نقص بشع
ولا إفتعال لأزمة دون لزمة على عكس المراد والمقصود ولا جشع في التملك والمكسَب بالسلب والتسلق السالب فوق رءوس العباد بغير حدود .. وإلى أن يعود الغائب عن عصره لعصره ونصره وقصره بالوعد الأمين ..
فلله الأمر من قبل ومن بعد وآلله غالب على أمره
لا يوجد تعليقات