بروكسل : اوروبا والعرب 

على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي اليوم  في بروكسل قالت كايا كالاس منسقة السياسات الامنية والخارجية الاوروبية ان ملف الوضع في الشرق الاوسط موجود بالطبع لافي النقاشات وسنتحدث عن غزة والوضع هناك. لقد توصلنا إلى تفاهم مشترك مع إسرائيل لتحسين الوضع الميداني بشكل ملموس. لكن الأمر لا يتعلق بالوثيقة، بل بتطبيقها. واضافت " نرى بعض المؤشرات الإيجابية فيما يتعلق بفتح المعابر الحدودية، ونرى بعض المؤشرات الإيجابية على إعادة بناء خطوط الكهرباء، وتوفير المياه، بالإضافة إلى وصول المزيد من شاحنات المساعدات الإنسانية. لكننا بالطبع بحاجة إلى رؤية المزيد لنرى تحسناً حقيقياً في حياة الناس على الأرض.

ثم سنناقش إيران أيضاً. ومن مصلحتنا بالطبع أن نعود إلى المسار الدبلوماسي والمفاوضات. نحن مستعدون لذلك، ولدينا أيضًا خطة العمل الشاملة المشتركة، ومواعيد نهائية لإعادة فرض العقوبات. ثم سنناقش ملف جورجيا. وفي ردها على اسئلة الصحافيين حول الوضع في الاراضي الفلسطينية و هل فعلت إسرائيل ما يكفي؟قالت المسئولة الاوروبية 

لا يزال الوضع في غزة سيئًا للغاية. إنه كارثي - الوضع الإنساني. طالما لم يتحسن الوضع حقًا، فلن نكون جميعًا قد بذلنا ما يكفي. من الواضح أننا في وضع لا يوجد فيه وقف لإطلاق النار، ولهذا السبب يصعب تقديم تلك المساعدات. لكننا بحاجة ماسة للعمل من أجل ذلك لمساعدة الناس، لأننا لا نعرف إلى أي مدى وصل وقف إطلاق النار حقًا. وعن الخيارات التي عرضت على الدول الأعضاء، هل هناك خيار يحظى بقبول أكبر بينها؟ قالت " تم عرض قائمة الخيارات، وسنناقشها. لكن لا يمكنني التنبؤ بمسار النقاش. أعتقد أن آخر مرة أجرينا فيها نقاشًا، كان التركيز الرئيسي حينها على أننا بحاجة ماسة إلى تحسين وضع الناس على الأرض. كان هذا هو الهدف الرئيسي. أعتقد أن هذا هو محور الاهتمام الرئيسي.

وجاءت التصريحات في اليوم التالي للاجتماع الوزاري لدول الجوار المتوسطي وقالت عنه كالاس " هذا الاجتماع الوزاري الجنوبي  حدث تاريخي، إذ لدينا هنا إسرائيل وفلسطين. وسوريا أيضًا - لأول مرة منذ 11 عامًا - على الطاولة.

بالطبع، الاجتماع مخصص لمنافقشة الوضع في منطقة المتوسط، وما يمكننا فعله أكثر، والقضايا المشتركة: الأمن، كالأمن البحري، وكذلك التعاون الاقتصادي. وبعد ذلك، الوضع الإقليمي. وبالطبع، الوضع في غزة.

وفي هذا الصدد، يمكنني القول إننا توصلنا إلى اتفاق مع الإسرائيليين بشأن تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة. ولكن بالطبع، الأمر لا يقتصر على الاتفاق فحسب، بل يتعلق أيضًا بتنفيذه.

نرى بعض المؤشرات الجيدة على دخول المزيد من الشاحنات، والمزيد من الإمدادات لسكان غزة، ولكننا نعلم أن هذا ليس كافيًا. علينا أن نبذل المزيد من الجهود لتطبيق ما اتفقنا عليه على أرض الواقع، لتحسين الوضع على الأرض.

وبالطبع،جرى مناقشة أيضًا إيران، وكيف نرى الوضع. بالنسبة لنا، يتمثل الهدف في العمل على الحل الدبلوماسي واستئناف المحادثات بشأن القضايا النووية، ليس فقط النووية، بل أيضًا قضايا أخرى لدينا تتعلق بإيران. وتلقت لاالمسئولة الاوروبية عددا من الاسئلة وجاءت على النحو التالي : 

س: فيما يتعلق بغزة، ذكرتم في بيانكم يوم الجمعة الماضي أن الاتحاد الأوروبي مستعد للتنسيق بين الجهات المعنية بالمساعدات الإنسانية على أرض الواقع. لم نرَ هذا النوع من التنسيق بشكل ملموس، لأننا نشاهد يوميًا، وسكان غزة يُقتلون.

الاجابة :كما قلت، الوضع خطير للغاية، ولهذا السبب نحتاج إلى رؤية تحسن حقيقي على أرض الواقع. الاتفاق على الورق أمر، وتنفيذ هذا الاتفاق أمر آخر. هذا ما نسعى إليه. لا نرى تحسنًا كافيًا على أرض الواقع. نحتاج إلى أن نرى حقًا أن هذا، كل هذا - ما اتفقنا عليه - يحدث أيضًا.

س:  اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية الثلاثاء. ستناقشون الخيارات المطروحة. هل تعتقدون أنه بعد الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بشأن زيادة المساعدات الإنسانية، سيكون الوضع مختلفًا في مجلس الشؤون الخارجية؟الاجابة " طُلب مني تقديم قائمة بجميع الخيارات المتاحة. لذا، يعود الأمر للدول الأعضاء لمناقشة كيفية التعامل مع هذه الخيارات. وقد أكد الجميع رغبتهم في رؤية تحسن في الوضع الميداني للشعب، وهذا هو السؤال الذي سنطرحه نحن بحاجة إلى رؤية تحسن حقيقي على أرض الواقع.

وكان ملف انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية مثار جدل كبير في عواصم دول الاتحاد الاوروبي خلال الفترة الماضية وطالب البعض بتعليق اتفاق الشراكة بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل لاجبار الاحتلال الاسرائيلي على وقف الانتهاكات المتكررة لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية  وطالبت الدول الاعضاء من كايا كالاس طرح الخيارات الممكنة للتعامل مع هذا الملف