المستشار عبدالعزيز مكي يكتب ...الربُ يهَب .. والقلب يحب

 

ليست عهود هانت بِضَن ولا مواثيق كانت تُسَن .. 
إن هيَ إلا مجرد أمنيات رحيبة كانت ذات بريق مجروح كان يجيئ بحسن الظن ويروح .. ووصال بِطِيِبة لم يسي .. وطموح وعزيمة طبيبة تُضمد عجائز الجروح وبعض إنفعال جائز يَغَار بغير إذعان ولا قبح ولا نميمة وضيق من تجمد أحوال وتمرد في وجه النصح القصير بصم وبكم في إمعان كان على غير عادة .. ووفق العادة مكر نمير خبيئ في هيام أحبار و روحانية قس وتهجد رقيق لإمام .. ورحيق شكر منثور وطلاقة لسان ودقة بنان وجمال بيان وإنسانية تليق .. وأنانية البكر بمقدار حال التقاعس والقصور .. وإستقبال ووداع كدأب الملوك في القصور .. وفي السوق كلام بغير داعٍ .. عتاب وآلام أن إفعل ما شئت لا أحد يراك .. وشر البقاع الأسواق والفكر متاح بسماح .. والقرار عِراك .. والأشواق برَاح من وراء حجاب لا تَبيِن تُحَس إن سُمِعَت من بين الأغلال أصوات أنين .. دون شرح للمناهج يَتَمدد .. 
إن بَغَت على الأسباب النتائج .. أو بَقت النتائج علىً ديون تُسدد لا مُطل فيها .. فَقُم وسدِد طائعاً أو مُرغماً .. إن كنت حبيساً .. أو طليق .. أو كنت قديساً عصىَ ربه ثم تَطًهر .. أو كنت شاعراً مُلهماً قسىَ قلبه فتَنًهر .. 
أو زنديق تاب .. 
فكم ظلت السيوف على الرقاب تعاني دون قتل 
وكم باتت في العيون رغم الظُلمة طيور ضي تُحلق للقمة بموفور الأماني تعشق المعاني والقيم 
تشكر النعم تدعو لمن حكم بالعدل ورحل .. 
وبقيَ العدل بساعد وقدم ونُصرة ... 
فالأمنيات حمائم بيضاء كنسائم نور تحن مسرورة والقلوب قصور معمورة بالوفاء لا بالضنا 
وإن كنت أنا لن أسكن هنا فالصفح سائد ... 
ومن يريد االندم فليندم ويئن كما يريد ..... 
ولكن كثرة الندم لا تُفيد ..... 
فمن كُتب عليه الصوم فليصوم والصائم غانم ... 
إلى أن يفيق النائم من سُباته ويقوم متيقِن أنه لا ظالم هنا ولا مظلوم .. والرب عالم وإليه الأمر .. 
فكل العمر يمر وكل البشر حر في أمنياته .. 
فالدروب لها سالكيها .. 
وللقلوب ساكنيها ...

مشاركة الخبر

الأخبار المتعلقة

تعليقات

لا يوجد تعليقات